السنة الأولى ثانوي: درس الموارد المائية و توزعها الجغرافي
مقدمة :
يمثل الماء السمة المميزة لكوكب الأرض و أبرز العناصر الضرورية للحياة و يوجد في المحيطات و البحار و المجاري المائية كذلك في باطن الأرض و في شكل جليد بالمناطق القطبية , الا أن الموارد المائية الصالحة للاستغلال لا تمثل سوى نسبة ضئيلة و تتوزع بشكل متفاوت على سطح الأرض .
فماهي خصائص الموارد المائية ؟ و كيف تتوزع على سطح الأرض ؟
1- خصائص الموارد المائية
أ- الحالات الفزيائية للماء :
يوجد الماء على سطح الأرض في حالات فزيائية مختلفة حيث يكون سائلا في المحيطات و البحار و البحيرات و الاودية و الأنهار و في باطن الأرض .
و يكون الماء متجمدا عند انخفاض درجة حرارته دون الصفر درجة في المناطق القطبية و في قمم الجبال العالية .
و يكون في شكل بخار (غازي) عندما يتعرض لحرارة الشمس .
ب- دورة الماء في الطبيعة :
يعتبر الماء من الموارد المتجددة في الطبيعة و يتم ذلك داخل دورة عملاقة و مغلقة تسمى الدورة المائية و تنقسم الى أربعة مراحل حيث تسخن الشمس المسطحات المائية و النباتات فيتبخر الماء ثم تتكاثر السحب و تتكاثف و تؤدي الى نزول التساقطات ( أمطار , ثلوج,برد) و التي بدورها تعود الى حالة السيلان فتتسرب الى باطن الأرض أو تعود الى المحيطات و البحار من جديد .
ج- الموارد المائية المتاحة :
تقدر كمية المياه على سطح الأرض ب 1384.2 مليار كم³ و أغلبها مياه مالحة بنسبة 97.5% و لا تمثل المياه العذبة و المتاحة سوى 2.5% . الا أن المياه القابلة للتعبئة و الاستغلال لا تمثل سوى 1% فقط من حجم المياه العذبة و تبقى النسبة المتبقية من المياه العذبة مخزنة في كتل جليدية على مستوى القطبين .
2- توزع غير متكافئ للموارد المائية في العالم :
أ- التفاوت بين النطاقات المناخية :
بالاعتماد على كمية المياه المتوفرة يعرف توزع الموارد المائية تفاوتا كبيرا بين النطاقات المناخية يتجلى عبر تفاوت نصيب الفرد من الماء الذي يتجاوز 10 ألاف م³ في السنة في أقصى المناطق القريبة من القطبين بالإضافة الى بعض المناطق الاستوائية و المدارية . في المقابل ينزل نصيب الفرد من الماء الى مادون 1000 م³ في السنة بالمناطق القاحلة و شبه القاحلة مثل الجزيرة العربية و شمال القارة الافريقية.( يظل هذ التفاوت مرتبط بالكمية المتوفرة و عدد السكان ) .
أما اذا اعتمدنا مياه التساقطات فقط فأننا نجد أن النطاق البيمداري يستحوذ على 53% و النطاق المعتدل على 45% في حين لا تحظى المناطق القاحلة و شبه القاحلة الا على 2% فقط.
ب- التفاوت بين بلدان حوض المتوسط :
تتوزع الموارد المائية بتفاوت كبير بين بلدان البحر الأبيض المتوسط حيث تحظى بلدان الضفة الشمالية بنصيب هام من الماء وخاصة فرنسا إيطاليا و تركيا ... في حين يتراجع نصيب بلدان الضفة الجنوبية و الشرقية للمتوسط رغم التفاوت بينها , و أكثر البلدان التي تشكو قلة الموارد المائية هي تونس ,ليبيا و فلسطين .
ج- التفاوت داخل البلد الواحد : (تونس)
تقدر الموارد المائية الممكن تعبئتها في البلاد التونسية ب 4.8 مليارم³ و تنقسم الى مياه سطحية بلغت كميتها 2.8مليارم³ و جوفية تقدربـ 2 مليارم³ .و تتميز الموارد المائية بتونس بتفاوت كبير فالنصيب الأكبر يوجد في الشمال بنسبة 60% من اجمالي المياه في البلاد و أغلبها سطحية بسبب أهمية التساقطات و المجاري المائية , ثم الجنوب بحوالي 1مليارم³ و أغلبها مياه جوفية , اما اقليم الوسط فلا يحظى الا بحولي 870مليون م³
خاتمة :
فماهي خصائص الموارد المائية ؟ و كيف تتوزع على سطح الأرض ؟
1- خصائص الموارد المائية
أ- الحالات الفزيائية للماء :
يوجد الماء على سطح الأرض في حالات فزيائية مختلفة حيث يكون سائلا في المحيطات و البحار و البحيرات و الاودية و الأنهار و في باطن الأرض .
و يكون الماء متجمدا عند انخفاض درجة حرارته دون الصفر درجة في المناطق القطبية و في قمم الجبال العالية .
و يكون في شكل بخار (غازي) عندما يتعرض لحرارة الشمس .
ب- دورة الماء في الطبيعة :
يعتبر الماء من الموارد المتجددة في الطبيعة و يتم ذلك داخل دورة عملاقة و مغلقة تسمى الدورة المائية و تنقسم الى أربعة مراحل حيث تسخن الشمس المسطحات المائية و النباتات فيتبخر الماء ثم تتكاثر السحب و تتكاثف و تؤدي الى نزول التساقطات ( أمطار , ثلوج,برد) و التي بدورها تعود الى حالة السيلان فتتسرب الى باطن الأرض أو تعود الى المحيطات و البحار من جديد .
ج- الموارد المائية المتاحة :
تقدر كمية المياه على سطح الأرض ب 1384.2 مليار كم³ و أغلبها مياه مالحة بنسبة 97.5% و لا تمثل المياه العذبة و المتاحة سوى 2.5% . الا أن المياه القابلة للتعبئة و الاستغلال لا تمثل سوى 1% فقط من حجم المياه العذبة و تبقى النسبة المتبقية من المياه العذبة مخزنة في كتل جليدية على مستوى القطبين .
2- توزع غير متكافئ للموارد المائية في العالم :
أ- التفاوت بين النطاقات المناخية :
بالاعتماد على كمية المياه المتوفرة يعرف توزع الموارد المائية تفاوتا كبيرا بين النطاقات المناخية يتجلى عبر تفاوت نصيب الفرد من الماء الذي يتجاوز 10 ألاف م³ في السنة في أقصى المناطق القريبة من القطبين بالإضافة الى بعض المناطق الاستوائية و المدارية . في المقابل ينزل نصيب الفرد من الماء الى مادون 1000 م³ في السنة بالمناطق القاحلة و شبه القاحلة مثل الجزيرة العربية و شمال القارة الافريقية.( يظل هذ التفاوت مرتبط بالكمية المتوفرة و عدد السكان ) .
أما اذا اعتمدنا مياه التساقطات فقط فأننا نجد أن النطاق البيمداري يستحوذ على 53% و النطاق المعتدل على 45% في حين لا تحظى المناطق القاحلة و شبه القاحلة الا على 2% فقط.
ب- التفاوت بين بلدان حوض المتوسط :
تتوزع الموارد المائية بتفاوت كبير بين بلدان البحر الأبيض المتوسط حيث تحظى بلدان الضفة الشمالية بنصيب هام من الماء وخاصة فرنسا إيطاليا و تركيا ... في حين يتراجع نصيب بلدان الضفة الجنوبية و الشرقية للمتوسط رغم التفاوت بينها , و أكثر البلدان التي تشكو قلة الموارد المائية هي تونس ,ليبيا و فلسطين .
ج- التفاوت داخل البلد الواحد : (تونس)
تقدر الموارد المائية الممكن تعبئتها في البلاد التونسية ب 4.8 مليارم³ و تنقسم الى مياه سطحية بلغت كميتها 2.8مليارم³ و جوفية تقدربـ 2 مليارم³ .و تتميز الموارد المائية بتونس بتفاوت كبير فالنصيب الأكبر يوجد في الشمال بنسبة 60% من اجمالي المياه في البلاد و أغلبها سطحية بسبب أهمية التساقطات و المجاري المائية , ثم الجنوب بحوالي 1مليارم³ و أغلبها مياه جوفية , اما اقليم الوسط فلا يحظى الا بحولي 870مليون م³
خاتمة :
تمثل الموارد المائية ثروة هامة لكنها أصبحت مهددة بالنضوب في عديد المناطق حول العالم لذلك تسعى جميع الدول لتوفير أنجع الوسائل لتعبئتها من مختلف مصادرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق