التشاؤم، الإحباط، اليأس، الانكسار، الحزن، و الخسارة عبارة عن مشاعر ناتجة عن التفكير السلبي الذي لابد لكل منا معايشته و اختباره بشكل أو بآخر، و قد يكون في بعض الأحيان الشعور به مفيد و صحي إن كان يجتاحنا بدرجة معقولة؛ كونه يزيد من المناعة النفسية للإنسان و يجعله أكثر صلابة، حكمة، تبصّراً، و نضجاً.
لكن تكمن المشكلة عندما يأخذ هذا التفكير السلبي حيزا كبيرا في تفكير الإنسان، ويستغرق كامل وقته للدرجة التي تعيقه عن ممارسة حياته بشكل طبيعي و سليم.
كأنها تولد من العدم.. الأفكار السلبية تدمر صحتك و هكذا يمكنك التخلص منها مازلت أردد لا تحارب الأفكار و لا تنشئ حروبا معها و لو أزعجتك.
عندما تنشأ الأفكار، دعها تنشأ و لا تعيرها إنتباها... عندما تستمر بالتدفق أسمح لها بذلك لا تفعل شيئا، كن غير مهتم، كن مراقبا، كن محايدا، هذا كل ما يمكنك عمله الآن.
لا تهتم و لا تطلب من الأفكار (لا تأت) لا تدعوها و لا تعاديها و لا تعجب بها، و لا تحكم بشأنها، أبق ببساطة محايدا، أنظر إليها فهي تظهر مثل الغيوم تسبح في السماء ثم تختفي مثلما تذوب الغيوم، أسمح لها أن تأتي و تذهب.. لا تقف بطريقها و لا تعيرها إنتباها، إذا بدأت بالصراع معها فسوف تعطيها إنتباها، و في تلك اللحظة ستقول: "لقد ضاع التأمل مني" الحقيقة لم يضع أي شيء، فالسماء تبقى و لو كانت مختفية وراء النجوم، أبق غير مهتم و محايدا و لا تقلق بشأن الأفكار بأي شكل.