الحب، موضوع ظاهره بسيط و سهل الاستيعاب لكن في باطنه فهو من أعقد المشاعر التي أبقت الجنس البشري على هذا الكوكب و حمته من الانقراض فهو الحافز على الإرتباط و حماية الشريك و الإنجاب، و حب الأبناء و حمايتهم و هذا هو جوهر بقاء الإنسانية منذ القدم، لكن في عالمنا المعاصر هذا لازال الحب يعتبر من بين أجمل الأحاسيس التي يشتهي المرء عيشها و الحفاظ عليها.
إن تحقير أحدنا للآخر هو إعتراف منا بالنقص و الخوف؛ لن تجد أحدا يحقر عدوا يثق بأنه قادر عليه.
كذلك من يصب بغضه على شخص تعرض منه للأذى؛ تتحول حياته إلى جحيم لا يطاق، فالبغض دليل ضعف و عجز و عدم قدرة.
و لا شيء ينتصر الإنسان به أعظم من الحب، إن الذي يدفع بالحب و يكافح من أجله يشعر بلذة و سعادة و ثقة، و في وسعه ان يقاوم مئة رجل بلا كلل، و تجدهم يستسلمون له عن طيب خاطر و سرور.
إن الحب قوة تحتاج إلى ثقة بالنفس و نفس مطمئنة هادئة، إنه كرحلة الخروج من نفق النزعات و المشاعر المظلمة إلى فضاء المطلق، من يجعل الحب دليله و مرشده لا يبحث عن انتصارات مؤقتة، بل انتصارات تدوم بعيدة المدى.
و من تلك الاحتياجات اللازمة لإستمرار الحب :
1. الاحترام
2. الاهتمام
3. الوفاء
4. التضحية
5. الحب المتبادل
الحب يحتاج إلى عناية واهتمام مستمرين من الشريكين، ويمكن أن يستمر عندما يتوافق الاثنان في القيم والأهداف، وعندما يتفهم كل شريك احتياجات الآخر ويعمل على تلبيتها. الثقة والاحترام المتبادلين أيضًا أمور مهمة لاستدامة العلاقة. ولا يمكن نسيان الاتصال العاطفي والتفاهم في حالات الصراع والمشكلات. في النهاية، الحب يحتاج إلى جهد مشترك للعمل على تطوير العلاقة وتعزيزها بمرور الوقت.