نافورة قصر الحمراء التي عجز العلماء عن فك لغزها بعد قرابة 600 سنة .
تقع (نافورة السباع) الشهيرة في الفناء الرئيسي بقصر الحمراء في غرناطة جنوب الأندلس ، أشرف على بناءها بين العامين 1354م و 1359م الملك "محمد الخامس" الملقب (الغني بالله) الذي حكم غرناطة منذ سنة 1354م .
النافورة مكونة من 12 أسد من ثلاث مجموعات ، كل مجموعة مكونة من 4 أسود تختلف عن المجموعة الأخرى في كل التفاصيل من المظهر العام إلى تفاصيل التفاصيل حتى تسريحة فرو الأسد.
كانت في الأصل ساعة مائية ، بعد مرور ساعة يخرج الماء من فم أحد الاسود حتى يخرج من فم الــ 12 أسد بعد 12 ساعة ، ثم يخرج الماء دفعة واحد منتصف اليوم ثم تعاد نفس الدورة مرة أخرى .
نافورة حيرت الإسبان منذ رحيل المسلمين وترحيلهم عن البلاد ، ويجتهد علماء الآثار حتى الآن محاولين كشف سر انتظام المياه بالشكل الزمني الذي كانت عليه.
في السبعينات حاول الإسبان معرفة لغز الساعة ، فتعطلت تماماً وأصبحت الأسود تخرج الماء كلها دفعة واحدة وتعطلت الساعة واصبحت مجرد نافورة عادية.
النافورة دخلت ضمن التراث العالمي في منظمة اليونسكو وأنفقت عليها المنظمة قرابة 2 مليون و400 ألف يورو مدة 4 سنوات في محاولة ترميمها أو فك لغزها ولم يتمكنوا من ذلك.
حتى أساليب الري وهندسة الأراضي التي بناها الأجداد ما زالت قائمة إلى اليوم ، وعلم وتراث الأجداد موجود إلى اليوم في متاحف ومناهج التعليم الغربي .