أعلان الهيدر

الأحد، 2 يوليو 2023

الرئيسية جمهورية مالطا

جمهورية مالطا



جمهورية مالطا


جمهورية مالطا أو جُمْهُورِيَّةُ مَالِطَةَ (بالمالطية: Repubblika ta' Malta)‏ هي دولة أوروبية تقع في البحر الأبيض المتوسط، وهي واحدة من أصغر دول العالم وأكثرها من حيث الكثافة السكانية. عاصمة البلاد هي فاليتا، وهي أصغر عواصم دول الاتحاد الأوروبي ؛ حيث تبلغ مساحتها 316 كم² .

موقع مالطا جعلها عرضة للغزو على مر العصور، إذ جاءها الفينيقيون والرومان والأغالبة، و فتح العرب لها ، والنورمان والأراغون وإسبانيا هابسبورغ وفرسان الإسبتارية والفرنسيون وأخيرًا البريطانيون، حتى استقلت عن المملكة المتحدة في 1964، ثم تم إعلانها كجمهورية في 1974. حديثًا وفي 2004، نجحت مالطا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

الديانة الرسمية لسكان مالطا هي المسيحية الكاثوليكية .


السياسة :

مالطا هي جمهورية ذات نظام برلماني، فتكون بذلك أقرب في نظام الحكم إلى نظام ويستمنستر. ولديها مجلس نيابي واحد هو مجلس النواب، وينتخب بالانتخاب العام المباشر مرة كل 5 سنوات مالم يتم حل المجلس في وقت سابق من الرئيس بناء على طلب مجلس الوزراء، ويتكون من 69 عضوًا، ولكن إذا فاز حزب من الأحزاب بالأغلبية المطلقة من الأصوات ولكن لا يفوز باغلبية المقاعد فإن هذا الحزب يمنح مقاعد إضافية لضمان وجود أغلبية برلمانية، ويختار الرئيس رئيس الوزراء من بين أعضاء حزب الأغلبية بمجلس النواب حسب الدستور المالطي. ويعين الرئيس لمدة 5 سنوات بقرار من مجلس النواب بأغلبية بسيطة. ويعد منصب رئيس الجمهورية منصبًا شرفيًا إلى حد كبير.

التقسيمات الإدارية :

تتكون مالطا من 68 تقسيم إداري، عبارة عن بلديات، 54 منها في جزيرة مالطة و14 في غَوْدَش .

الأحزاب السياسية  :

من أكبر الأحزاب السياسية في مالطا :

حزب العمال : وهو حزب ديمقراطي اشتراكي، وهو الحزب الحاكم حاليًا .

الحزب الوطني : وهو حزب ديمقراطي مسيحي، ويمثل المعارضة حاليًا .
وهناك أحزاب صغيرة في مالطا ليس لها أي تمثيل برلماني .

الجغرافيا : 

تقع مالطة جغرافيًا ضمن قارة أفريقيا، لكنها سياسيًا تقع ضمن قارة أوروبا. إيطاليا هي أقرب دولة أوروبية بالنسبة لها وتونس وليبيا من أقرب الدول الأفريقية لها .

البلاد تتكون من ثلاث جزر مأهولة بالسكان هي: مالطة، غَوْدَش وكَمُّونة، والجزر غير المسكونة: كمونات، فلفلة وجزيرة القديس بولس. نشأت هذه الجزر كبقايا للوصل الجغرافي الذي كان يوما ما يربط قارتي أوروبا وأفريقيا .

المناخ : 

تتمتع مالطا بمناخ متوسطي، وتقع ضمن المناطق شبه الاستوائية، فيكون الطقس دافئ وممطر شتاءً، وحار وجاف صيفًا. معدل درجات الحرارة السنوي يتراوح بين 16 و 23 درجة مئوية.

نسبة هطول الأمطار تبلغ زهاء 500 مم، معظمها يسقط في أشهر الشتاء. معدل عدد ساعات شروق الشمس في مالطا أكثر من 3 آلاف ساعة سنويًا، وهو واحد من أعلى المعدلات في العالم، بمتوسط 12 ساعة يوميًا في يوليو و 5 ساعات في ديسمبر .

السكان (الديمغرافيا):

 عدد سكان مالطا يراوح الأربعمائة ألف نسمة. بسبب صغر مساحة البلاد، فإن نسبة الكثافة السكانية تعد عالية جدا، حيث تبلغ حوالي 1200 نسمة للكم المربع. هذه النسبة تجعل منها ثالث أعلى بلد بالعالم من حيث الكثافة السكانية. 94% من سكان البلاد يسكنون في المدن. كما تبلغ نسبة الأجانب حوالي 5% من مجموع السكان. يبلغ عدد سكان جزيرة غودش حوالي ثلاثين ألف نسمة، بينما العدد لا يذكر على جزيرة كمونة.


الدين :

 غالبية سكان مالطة هم مسيحيون كاثوليك. هناك عدد ضئيل من الأديان الأخرى في البلاد.

تأثير الكنيسة كبير على سياسة الدولة الداخلية، على سبيل المثال، فالإجهاض والطلاق ليسا محرمين دينيا فحسب، وإنما مرتكبيهم يعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية والغرامات. المذهب الكاثوليكي مذكور في الدستور كدين رسمي للبلاد .

اللغات :

 اللغة المالطية هي إحدى اللغات السامية الحديثة وهي مشتقة عن اللهجة العربية الصقلية المنقرضة. واللغة المالطية تشابه اللهجة التونسية غير أن حوالي 60% من الكلمات أصلها لاتيني من الإيطالية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

اللغة المالطية تستعمل الأحرف اللاتينية لتكون بذلك أول لغة سامية تكتب باللاتيني. بسبب الاستعمار البريطاني الطويل للبلاد، فإن اللغة الإنجليزية منتشرة بكثرة في البلاد وخاصة في الدوائر الحكومية، وتأتي في الأهمية قبل الإيطالية .

الاقتصاد  :

نظرا لكون مالطا دولة جزيرة صغيرة المساحة. و هذا عامل قوي في جعلها تبقى على ضعفها قياسا بالدول التي تقاربها وتتمتع بأكبر مساحة. هذه الميزة جعلت من سكانها لا يجدون موارد تساعدهم على الإزدهار أكثر. إذ يبقى مورد اقتصادها الأهم والأكبر هو الصيد البحري والسياحة و رسو سفن البضائع بها للراحة والتزود باحتياجات السفر.

الصيد البحري  : 
متى تذكر جزيرة إلا ويتبادر للذهن صيد الأسماك ومالطا لا تستثنى من هذا. و ذكر الصيد بها يضعنا أمام اسم مرفأ له صيته وكثرة المتوافدين إليه من صيادين وسياح. مرسى كسولوك و الذي يعني (مرسى سيروكو) الشهير مؤسسوها الأوائل هم الفنيقيون بالقرن التاسع قبل الميلاد بأحد خلجان الجزيرة أين يرى الزائر مجموعة كبيرة من زوارق الصيد الملون بالألوان الطبيعية ترسو محملة بأنواع كثيرة من الأسماك. و اللون الأحمر يرمز للشمس والأصفر لشجاعة الصيادين والأخضر للأمل والحظ و الأزرق للبحر. و الكثير من الزوارق نراها تحمل صورا على جدرانها ل(أعين اوزريس) الآتي من تراث الفنيقيين والحافظ لهم من هيجان البحر. رغم أن من يقطن بجوار البحر المتوسطي له تاريخ مشترك به دفع فيه نصيبه من الإقتتال والقرصنة. و مرسى كسولوك ليست مستثناة من هذا والآثار و الأثر الفينيقي بها لا يزال راسخا بذكراه على مر الأزمنة والدهور برغم تحصنه والذي ركب إليه الفنيقيون والإغريق ثم الرومان ثم جاءت هجرة أكثر من 40000 من الأتراك إليه سنة 1565 و بعده أي سنة 1798 حل به نابليون بونابرت و أخيرا غزو للجزيرة كان لـ الألمان إبان الحرب العالمية الثانية .




السياحة  :
 لـ مالطا سياحة نوعا ما متطورة رغم قلة الإمكانيات وصغر البلد مساحة.

ولكن لها مداخيل قد تفي بحاجة المتعاملين بالسياحة والشيء الذي كان سببا رئيسا في توافد السياح عليها هو مناخها المعتدل شتاء ومعدل درجات الحرارة 10 درجات مئوية واللطيف بسائر فصول السنة الأخرى، وهذا ما يجعل السياح الإنجليز يتوافدون إليها بشهري أبريل وأكتوبر بكثرة.

كما أن درجة الحرارة بسائر مناطقها لا تتعدى 30 درجة مئوية وهذا عامل آخر يزيد في تقاطر السياح عليها. إذ رغم عدم توفرها على شواطئ رملية بالقدر الكافي نظرا للتكوين الطبيعي لها الذي يتميز بتواجد شواطئ صخرية وعمق لهذه الأخيرة مما يدفع عنها الإصطياف. و لكن لهذه فائدتها إذ تستعمل في رياضة الغوص واصطياد اللؤلؤ والأصداف البحرية والمرجان. كما تستقل أيضا بتوافد الوفود الرياضية التي تقيم بمدنها وفنادقها ومخيماتها فترات تدريبية يكون فيها الجو مساعدا. و تشتهر مدينة فاليتا ومانيها بتوفر فنادق وشواطئ رملية إلا أنها قليلة مساحة. و الملفت للنظر أن السلطات المالطية تسهر على المحافظة على النمط الموروثي الذي يعاقب كل معتدي. إذ لا تكاد ترى بجزرها من يكشف عن ألبسة شبه عارية وشواطئها كلها لا تجد بها مظاهر العري الذي تجده بشواطئ بلدان أوروبا.




و قد لا تعتمد السياحة الداخلية والخارجية على الشواطئ وفقط، بل تتعداه إلى المنابع الساخنة التي تتواجد بكثرة عبر الجزيرة وهي مورد للكثير من سكانها، لأن سكانها اعتادوا ومن أزمنة مبكرة على مثل هذه السياحة واعتبروها موردا لا يستغني عنه أحد في التشافي والتطبيب الطبيعي. و إلى جانب هذين الموردين تبقى زيارة الكنائس والأحصنة و القلاع القديمة والأثار و الهياكل التي أسست من طرف أقوام تحكموا بهذه الأرض من صقليين إلى رومان وأرغون وعرب فاتحين .

تشتهر مالطا أيضا بالسياحة التعليمية، فيمكن تعلم اللغة الإنجليزية فيها وممارسة التحدث بها. بعض البلاد ترسل فصولا من الطلبة إلى مالطا لإتقان التحدث باللغة الإنجليزية، لمدة أسبوعين مثلا. يستفيدون من تلك الممارسة ما ينفعهم في حياتهم العملية إلى جانب النجاح في المدرسة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.