تفسير سورة التكوير



تفسير سورة التكوير



سورة «التكوير» ، وتسمى- أيضا- بسورة: «إذا الشمس كورت» ، وهي من السور المكية ، وعدد آياتها تسع وعشرون آية
 وهي سوره مكية صفحتها في المصحف 586
وتعتبر من أوائل السور القرآنية نزولا، فهي السورة السادسة أو السابعة في ترتيب النزول، فقد كان نزولها بعد سورة الفاتحة.
وقبل سورة «الأعلى» .

أخرج الإمام أحمد والترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى العين، فليقرأ «إذا الشمس كورت» ، «وإذا السماء انفطرت» «وإذا السماء انشقت» .



فضائل سورة التكوير


1- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.

واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ... وفضلت بالمفصل".

2- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في صلاة الليل.

3- من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها: عن ابن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت".

4- أنها من السور التي شيَّبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:عن أبي بكر الصديق: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - ما شيّبك؟ قال: "سورة هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون إذا الشمس كوّرت".



موضوعات سورة التكوير


1- ذِكرُ أهوالِ يومِ القيامةِ.

2- التَّأكيدُ على أنَّ هذا القُرآنَ الكَريمَ مِن عندِ اللهِ تعالى، وليس مِن كَلامِ البَشَرِ، وذِكرُ صِفةِ المَلَكِ الَّذي يحمِلُه، والنَّبيِّ الَّذي يتلَقَّاه، وإثباتُ نُبُوَّتِه.

3- بيانُ أنَّ القُرآنَ عِظَةٌ وذِكْرى لِمَن أراد الهِدايةَ.

4- تَقريرُ أنَّ مَشيئةَ العَبدِ تابِعةٌ لِمَشيئةِ الرَّبِّ سُبحانَه وتعالى.


تأملات في سورة التكوير


والمتأمل في هذه السورة الكريمة، يراها في نصفها الأول، تسوق أمارات يوم القيامة وعلاماته، بأسلوب مؤثر يبعث في القلوب الخوف والوجل.

ويراها في نصفها الثاني تؤكد أن هذا القرآن الكريم من عند الله-تبارك وتعالى-، وليس من كلام البشر، وأن جبريل الأمين قد نزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم.

تكرر لفظ " إذا " فى هذه الآيات اثنى عشرة مرة ، وجواب الشرط قوله : ( عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ ) .

وهذا التكرار بلفظ إذا من مقاصده التشويق للجواب ، لأن السامع عندما يجد هذا الظرف وقد تكرر يكون فى ترقب وشوق لمعرفة الجواب . وعندما يسمعه يتمكن من نفسه كل التمكن .



تعليقات