سورة «المطففين» أو سورة «ويل للمطففين» أو سورة «التطفيف» عدد آيايتها 36 وهي سوره مكية صفحتها في المصحف 587.
فضائل سورة المطففين
1- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.
واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ... وفضلت بالمفصل".
2- من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها: عن ابن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت".
موضوعات سورة المطففين
1- التَّحذيرُ مِن التَّطفيفِ في الكَيلِ والميزانِ، وتوَعُّدُ المطَفِّفينَ، وتذكيرُهم بيَومِ البَعثِ والحِسابِ والجَزاءِ.
2- بيانُ سُوءِ عاقِبةِ الفُجَّارِ، وحُسنِ عاقِبةِ الأبرارِ، وبيانُ أنَّ صَحائِفَ أعمالِ الفُجَّارِ فى أسفَلِ سافِلينَ، وصَحائِفَ أعمالِ الأبرارِ فى أعلى عِلِّيِّينَ.
3- ذِكرُ ما كان يَفعَلُه المُشرِكونَ مع المؤمِنينَ مِن استِهزاءٍ وإيذاءٍ.
4- تبشيرُ المؤمِنينَ بأنَّهم يومَ القيامةِ سيَضحَكونَ مِن الكُفَّارِ كما ضَحِكَ الكُفَّارُ منهم في الدُّنيا.
تلخيص سورة المطففين
ومما يجعلنا نرجح أن سورة المطففين من السور المكية: حديثها الواضح عن الفجار والأبرار.
وعن يوم القيامة وسوء عاقبة المكذبين به، وعن أقوال المشركين في شأن القرآن الكريم.
وعن الموازنة بين مصير المؤمنين والكافرين، وعن موقف كفار قريش من فقراء المؤمنين.
وهذه الموضوعات نراها من السمات الواضحة للقرآن المكي، وإذا كان القرآن المدني قد تحدث عنها، فبصورة أقل تفصيلا من القرآن المكي.
3- والسورة الكريمة في مطلعها تهدد الذين ينقصون المكيال والميزان ويبخسون الناس أشياءهم.
وتذكرهم بيوم البعث والحساب والجزاء، لعلهم يتوبون إلى خالقهم ويستغفرونه مما فرط منهم.
ثم تسوق موازنة مفصلة بين سوء عاقبة الفجار، وحسن عاقبة الأبرار.
ثم تختتم بذكر ما كان يفعله المشركون مع فقراء المؤمنين، من استهزاء وإيذاء، وبشرت هؤلاء المؤمنين: بأنهم يوم الجزاء والحساب، سيضحكون من الكفار، كما ضحك الكفار منهم في الدنيا.