سورة «الانفطار» من السور المكية الخالصة، وتسمى- أيضا- سورة «إذا السماء انفطرت» ، وسورة «المنفطرة» أى: السماء المنفطرة.
وعدد آياتها تسع عشرة آية. وهي السورة الثانية والثمانون في ترتيب المصحف، أما ترتيبها في النزول، فكان نزولها بعد سورة (النازعات) ، وقبل سورة (الانشقاق) ، أى أنها السورة الثانية والثمانون أيضا في ترتيب النزول.
فضائل سورة الإنفطار
1- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.
واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ... وفضلت بالمفصل".
2- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في صلاة الليل.
3- من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها: عن ابن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت".
موضوعات سورة الإنفطار
1- وَصفُ أهوالِ يومِ القيامةِ.
2- ذِكرُ جانبٍ مِن نِعَمِ اللهِ على خَلْقِه.
3- بيانُ أنَّ أعمالَ الإنسانِ مُوكَلٌ بها ملائِكةٌ كِرامٌ كاتِبونَ.
4- بيانُ حُسنِ عاقِبةِ الأبرارِ، وسُوءِ عاقِبةِ الفُجَّارِ.
5- بيانُ عِظَمِ يومِ الحِسابِ وشِدَّةِ هَولِه، وتجَرُّدِ النُّفوسِ مِن كُلِّ حَولٍ فيه، وتفَرُّدِ اللهِ سُبحانَه فيه بالأمرِ.
مقاصد سورة الإنفطار
وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على إثبات البعث، وعلى أهوال يوم القيامة، وعلى تنبيه الناس إلى وجوب الاستعداد لهذا اليوم الشديد، وعلى جانب من نعم الله على خلقه، وعلى بيان حسن عاقبة الأبرار، وسوء عاقبة الفجار.