تفسير سورة الشمس


تفسير سورة الشمس

سورة «الشمس» ، وهي من السور المكية الخالصة، عدد آيايتها 15 صفحتها في المصحف 595,  وفي المصحف المكي ست عشرة آية، وكان نزولها بعد سورة «القدر» وقبل سورة «البروج» .

فضائل سورة الشمس


أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.

واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ... وفضلت بالمفصل".


موضوعات سورة الشمس


1- البَدءُ بالقَسَمِ بالمخلوقاتِ العَظيمةِ؛ مِمَّا هو دليلٌ على بَديعِ صُنعِ اللهِ تعالى.

2- ذِكرُ أحوالِ النُّفوسِ ومَراتِبِها في مَسالِكِ الهُدى والضَّلالِ.

3- بيانُ حُسنِ عاقِبةِ مَن يُزَكِّي نَفْسَه، وسوءِ عاقِبةِ مَن يَتبَعُ هَواها.

4- الخَبَرُ عن إهلاكِ ثَمودَ، وتهديدِ المُشرِكينَ بأنَّهم سيُصيبُهم عذابٌ كما أصاب ثمودَ إذا ما استمَرُّوا في كُفْرِهم.

مقاصد سورة الشمس


ومن مقاصدها: تهديد المشركين بأنهم سيصيبهم ما أصاب المكذبين من قبلهم، إذا ما استمروا في كفرهم، وبيان مظاهر قدرته-تبارك وتعالى- في خلقه، وبيان حسن عاقبة من يزكى نفسه، وسوء عاقبة من يتبع هواها.

افتتح - سبحانه - هذه السورة الكريمة ، بالقسم بكائنات عظيمة النفع ، جليلة القدر ، لها آثارها فى حياة الناس والحيوان والنبات ، ولها دلالتها الواضحة على وحدانيته - تعالى - وكمال قدرته ، وبديع صنعه .

فقال - سبحانه - : ( والشمس وَضُحَاهَا ) والضحى الوقت الذى ترتفع فيه الشمس بعد إشراقها ، فتكون أكمل ما تكون ضياء وشعاعا .

فالمراد بضحاها : ضؤوها - كما يرى مجاهد - ، أو النهار كله - كما اختار قتادة وغيره - ، أو حرها - كما قال مقاتل - .
تعليقات