البرلمان ( اشتقاق من كلمة فرنسية تعني التكلم ثم اصبح التعبير يطلق خلال القرن 13 على دورات المحكمة الملكية ثم اطلقت الكلمة في انجلترا على الهيئة التشريعية العليا
اصطلاح استعمل في اللغتين الفرنسية والانجليزية في القرن الثالث عشر للاشارة الى اجتماع
للمناقشة (والكلمة من الناحية الفنية مستقاة من الفعل الفرنسي parler بمعنى يتكلم) كما اطلق الاصطلاح ايضا على المكان الذي يحدث فيه الاجتماع ( parlement) في الغة الفرنسية و( parliament) في اللغة الانجليزية ومنذ النصف الاخير من القرن الثالث عشر استعمل الاصطلاح في اللغة الفرنسية للاشارة الى دورات المحكمة الملكية . واخيرا حين تحول برلمان باريس الى محكمة دائمة واصبحت له السلطة العليا بصدد القضايا التي تعرض امامه – وبخاصة في حالات الاستئناف- احتفظ بالاسم الاصلي الذي اطلق ايضا على المحاكم العليا الاخرى المشابهة التي انشئت على نمط برلمان باريس في المقاطعات .
وقد اطلقت كلمة برلمان في المصطلح الانجليزي على الهيئة التشريعية العليا التي تتكون من الملك ( او الملكة) ومن اللوردات : روحانيين وعلمانيين ونواب شعب ( العموم ) وتتكون هذه الهيئة من مجلسيين : مجلس اللوردات ومجلس العموم . وقد ادت شتى الاصطلاحات البرلمانية الى أن ازدادت اهمية مجلس العموم على حساب مجلس اللوردات . وفي فترة التفوق الغربي – وبخاصة في القرن التاسع عشر والنصف الاول من القرن العشرين – اصبح النظام البرلماني على النمط الغربي مثلا يحتذى به في بقاع شتى من العالم .
ولكن لما كان هذا النظام نابعا من ظروف المجتمع الانجليزي بوجه خاص , فان فرضه على بلدان تختلف في مراحل تطورها عن بريطانيا قد ادى الى فشله- ومن ذلك ماحدث في مصر في فترة مابين الثورتين (1924-1925 م ) وحين انهار النظام البرلماني على النمط الغربي في مصر وغيرها من البلدان في افريقيا واسيا واوربا وأمريكا اللاتينية انفسح المجال لتجربة انماط اخرى من التمثيل البرلماني.