ماهي الغرفة الحسية؟
هي غرفة مصممة بشكل جذاب تحتوي على معدات وأجهزة لإصدار أضواء، وأصوات، ومذاقات، وروائح، ذات تأثيرات مختلفة لتحقيق الرفاهية، والمتعة، والشعور بالراحة، والاسترخاء، بهدف تحفيز الحواس في إطار التعلم، والترفيه، والعلاجوهي مساحة للاستمتاع، كما تعتبر علاج غير توجيهي يتحكم فيه المستفيد وليس المعالج، وتعمل الغرفة الحسية على توفير تجربة متعددة الحواس، وذلك عن طريق مجموعة متنوعة من التجارب الحسية، بحيث يمكن توفير التحفيز اللطيف للحواس (البصر، والسمع، واللمس، والتذوق، والشم، والحركة، والحس العميق)، من خلال تكييف الإضاءة، والأصوات، والملامس مع الاحتياجات المحددة للمستفيد، ويمكن أن يتم زيادة
تصميم الغرفة الحسية
يتميز تصميم الغرف الحسية بعدم وجود النوافذ، كما تغطى الجدران والأرضيات بالإسفنج لتكون بيئة آمنة تساعد المستخدم على استكشافها بأمان، وتستخدم الغرف الحسية الألوان كمحفزات حسية من خلال التفاعل بين الأطوال الموجية اللونية، وتتوفر في الغرف الحسية مجموعة من الأدوات لتحفيز كل حاسة كالتالي:• يستخدم لتحفيز اللمس مواد وأشياء تتميز بأسطح مختلفة الملمس والإحساس مثل اختلاف درجة الحرارة، والنعومة، والخشونة، بالإضافة إلى أدوات تعطي شعور بالاهتزاز.
• يستخدم لتحفيز حاسة البصر أدوات مثل الصور، والألوان، والإضاءة المختلفة، بالإضافة للمواد ذات الصفات البصرية المختلفة، كأن تكون لامعة، أو عاكسة، أو شفافة.
• يستخدم لتحفيز حاسة التذوق بعض المشروبات الساخنة أو الباردة، والأطعمة مثل الفواكه الحمضية، والنعناع، والأطعمة ذات القوام مثل الفشار، والجيلي.
• يتم تحفيز حاسة الشم من خلال الروائح مثل الروائح العطرية كالخزامى والزهور
• يستخدم لتحفيز حاسة السمع أصوات كالموسيقى واستخدام الاصوات الموجودة في البيئة مثل أصوات العصافير، وأمواج البحار
• تتوفر في الغرف الحسية أدوات لتنظيم الحركة والتوازن لتحفيز مستقبلات الحس العميق والوعي الدهليزي من خلال التدريب على وضعيات جلوس مختلفة والاستلقاء واستخدام الكراسي الهزازة، وتقديم مجموعة من التمارين لحركة الرأس والأذرع
أهمية الغرف الحسية
تعتبر الغرفة الحسية بيئة آمنة وممتعة، حيث يمكن من خلالها الاستمتاع بمجموعة متنوعة من التجارب الحسية التي تقدمها، وتعتبر الغرفة الحسية خدمة علاجية، فهي تعمل على تحفيز الحواس وتساعد على الاسترخاء والترفيه، وهذا بدوره يزيد من هرموني (الاندورفين والدوبامين)، ونتيجة لهذه الزيادة يزداد الشعور بالمتعة ويصبح الفرد أكثر هدوءً، كما تقلل من مشاعر الألم، بالإضافة إلى العديد من الفوائد من ضمنها:• أن هذا التحفيز الحسي يطور الجانب المعرفي لدى الفرد، ويحسن من القدرات المعرفية، والتفكير والانتباه، والتذكر.
• تساعد التجارب الحسية المقدمة في الغرفة الحسية على خفض السلوكيات الغير مرغوب بها كالتخريب، والعدوان، وإيذاء الذات، والمشكلات السلوكية الأخرى.
• تقدم الخدمات العلاجية في الغرف الحسية فوائد للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في التواصل، حيث تساعد الغرف الحسية على زيادة القدرة على التواصل والتفاعل.
• زيادة الرفاهية والاستمتاع والتقليل من الملل وخاصة لدى بعض فئات ذوي الإعاقة حيث للرفاهية دور كبير في تنمية قدراتهم ومهاراتهم الحسية.
• تقلل الغرف الحسية من حدة الاضطرابات والمشكلات النفسية، والاكتئاب، وانفصام الشخصية، وثنائي القطب، والقلق، والوسواس القهري.
• تنمي الغرف الحسية القدرات الجسدية، والحركية وعلى وجه الخصوص القدرة على التوازن، والتفاعل مع البيئة، وتحديد القوة اللازمة لتنفيذ كل تمرين.