تفسير سورة الفجر


تفسير سورة الفجر

سورة «الفجر» من السور المكية الخالصة، بل هي من أوائل ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من سور قرآنية، فهي السورة العاشرة في ترتيب النزول، عدد آيايتها 30 صفحتها في المصحف 593, وكان نزولها بعد سورة «والليل إذا يغشى» ، وقبل سورة «الضحى» ، أما ترتيبها في المصحف فهي السورة التاسعة والثمانون.


فضائل سورة الفجر

أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.

واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ... وفضلت بالمفصل".


موضوعات سورة الفجر

1- افتِتاحُ السُّورةِ بالقَسَمِ بخمسةِ أشياءَ شريفةٍ.

2- تَذكيرُ المُشرِكينَ بما حَلَّ بالمكَذِّبينَ مِن قَبْلِهم، كقَومِ عادٍ وثَمودَ وفِرعَونَ.

3- بيانُ أحوالِ الإنسانِ في حالِ غِناه وفي حالِ فَقْرِه، وأنَّ كَثرةَ النِّعَمِ ليست دليلًا على إكرامِ اللهِ للعَبْدِ، ولا التَّضييقُ دليلٌ على إهانتِه.

4- وَصفُ يومِ القيامةِ وما فيه مِن أهوالٍ، وتأسُّفُ الإنسانِ يومَئذٍ على تفريطِه.

5- تبشيرُ أصحابِ النُّفوسِ المؤمِنةِ المطمَئِنَّةِ.


مقاصد سورة الفجر

ومن أهم مقاصد هذه السورة الكريمة: تذكير المشركين بما حل بالمكذبين من قبلهم، كقوم عاد وثمود وفرعون، وبيان أحوال الإنسان في حال غناه وفي حال فقره، وردعه عن الانقياد لهوى نفسه، ولفت نظره إلى أهوال يوم القيامة، وأنه في هذا اليوم لن ينفعه ندمه أو تحسره على ما فات، وتبشير أصحاب النفوس المؤمنة المطمئنة، برضا ربها عنها، وبظفرها بجنة عرضها السموات والأرض.

افتتح - سبحانه - السورة الكريمة بالقسم بخمسة أشياء لها شرفها وعظمها ، ولها فوائدها الدينية والدنيوية .. ولها دلالتها الواضحة على كمال قدرته - تعالى - .

أقسم أولا - بالفجر ، وهو وقت انفجار الظلمة عن النهار من كل يوم ، ووقت بزوغ الضياء وانتشاره علىالكون بعد ليل بهيم .

فالمراد بالفجر : الوقت الذى يبدأ فيه النهار فى الظهور ، بعد ظلام الليل ، والتعريف فيه للجنس ، لأن المقصود هذا الوقت من كل يوم .

وقيل المراد بالفجر هنا : صلاة الفجر ، لأنها صلاة مشهودة ، أى : تشهدها الملائكة ، كما أن التعريف فيه للعهد ، فقيل : فجر يوم النحر ، وقيل : فجر يوم الجمعة ..ويبدو لنا أن الرأى الأول أرجح.





تعليقات