تفسير سورة قريش

سورة «قريش» تسمى- أيضا- سورة «لإيلاف قريش» عدد آيايتها 4  وهي سوره مكية صفحتها في المصحف 602
وهي من السور المكية عند جماهير العلماء، وقيل مدنية، والأول أصح لأنه المأثور عن ابن عباس وغيره.

وكان نزولها بعد سورة «التين» وقبل سورة «القارعة» ، فهي السورة التاسعة والعشرون في ترتيب النزول.

فضائل سورة قريش

أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.

واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ... وفضلت بالمفصل".

موضوعات سورة قريش

1- ذِكرُ المِنَّةِ على قُرَيشٍ، بأنَّ اللهَ مكَّنَ لهم السَّيْرَ في الأرضِ للتِّجارةِ برِحْلَتَيِ الشِّتاءِ والصَّيفِ.

2- تَحضِيضُهم على العِبادةِ، وشُكرِ الإحسانِ.

3- ذِكرُ المِنَّةِ عليهم بإطعامِهم مِن جُوعٍ، وتَأمِينِهم مِن المَخاوِفِ.

أهداف ومقاصد سورة قريش

ومن أهدافها: تذكير أهل مكة بجانب من نعم الله-تبارك وتعالى- عليهم لعلهم عن طريق هذا التذكير يفيئون إلى رشدهم، ويخلصون العبادة لخالقهم وما نحهم تلك النعم العظيمة.

والإيلاف: مصدر آلفت الشيء إيلافا و «إلفا» إذا لزمته وتعودت عليه.

وتقول: آلفت فلانا الشيء، إذا ألزمته إياه.

والإيلاف- أيضا- اجتماع الشمل مع الالتئام، ومنه قوله-تبارك وتعالى-: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً....ولفظ «إيلاف» مضاف لمفعوله وهو قريش، والفاعل هو الله-تبارك وتعالى-: و «قريش» هم ولد النضر بن كنانة- على الأرجح- وهو الجد الثالث عشر للنبي صلى الله عليه وسلم.

قال القرطبي ما ملخصه: وأما قريش فهم بنو النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس، بن مضر، فكل من كان من ولد النضر فهو قرشي.

وسموا قريشا، لتجمعهم بعد التفرق، إذ التقرش: التجمع والالتئام ...