سورة «البروج» عدد آيايتها 22 صفحتها في المصحف 590,
من السور المكية الخالصة، وتسمى سورة «السماء ذات البروج» فقد أخرج الإمام أحمد عن أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العشاء الآخرة، بالسماء ذات البروج.
وكان نزولها بعد سورة «والشمس وضحاها» وقبل سورة «والتين والزيتون» .
فضائل سورة البروج
1- كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ بها في الظُّهرِ والعَصرِ.2- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.
واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ... وفضلت بالمفصل".
موضوعات سورة البروج
1- افتِتاحُ السُّورةِ بقَسَمِ الله تعالى ببَعضِ مَخلوقاتِه.2- ذِكرُ خبرِ أصحابِ الأُخْدودِ.
3- وعيدُ الطُّغاةِ الَّذين يَفْتِنونَ المؤمنينَ بعذابِ جهنَّمَ.
4- البِشارةُ بنَعيمِ الجنَّةِ الَّذي يَنتظِرُ المؤمنينَ.
5- التَّلويحُ ببَطشِ الله الشَّديدِ، وذِكرُ بعضِ صِفاتِه تعالى.
6- ضربُ المثَلِ بقَومِ فِرعونَ وبثَمودَ، وكيفَ كانت عاقِبةُ أمرِهم.
7- التَّنويهُ بشأنِ القرآنِ المَجيدِ.
مقاصد سورة البروج
والسورة الكريمة من أهم مقاصدها: تثبيت المؤمنين، وتسليتهم عما أصابهم من أعدائهم، عن طريق ذكر جانب مما تحمله المجاهدون من قبلهم، فكأن الله-تبارك وتعالى- يقول للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه: اصبروا كما صبر المؤمنون السابقون، واثبتوا كما ثبتوا، فإن العاقبة ستكون لكم.كما أن السورة الكريمة ساقت الأدلة على وحدانية الله-تبارك وتعالى- وقدرته، ونفاذ أمره.
قوله - تعالى - ( أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الموت وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ) أى : ولو كنتم فى قصور عظيمة محصنة .
والمراد بها هنا : المنازل الخاصة بالكواكب السيارة ، ومداراتها الفلكية الهائلة ، وهى اثنا عشر منزلا : الحمل ، والثور ، والجوزاء ، والسرطان ، والأسد ، والسنبلة ، والميزان ، والعقرب ، والقوس ، والجدى ، والدول ، والحوت .
وسميت بالبروج ، لأنها بالنسبة لهذه الكواكب كالمنازل لساكنيها .
قال القرطبى : قوله : ( والسمآء ذَاتِ البروج ) : قسم أقسم الله - عز وجل - به .
وفى البروج أربعة أقوال : أحدها : ذات النجوم .
والثانى : ذات القصور .. الثالث : ذات الخَلْق الحسن .
الرابع : ذات المنازل .. وهى اثنا عشر منزلا ..