أعلان الهيدر

الخميس، 13 مارس 2025

الرئيسية تفسير سورة القدر

تفسير سورة القدر


تفسير سورة القدر




سورة «القدر» من السور المكية عند أكثر المفسرين، عدد آيايتها 5 صفحتها في المصحف 598، وكان نزولها بعد سورة «عبس» ، وقبل سورة «الشمس» ، فهي السورة الخامسة والعشرون في ترتيب النزول، ويرى بعض المفسرين أنها من السور المدنية، وأنها أول سورة نزلت بالمدينة.


فضائل سورة القدر

أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.

واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ... وفضلت بالمفصل".

موضوعات سورة القدر

1- التَّنويهُ بَشأنِ القُرآنِ، والإعلاءُ مِن قَدْرِه.

2- بيانُ فَضلِ اللَّيلةِ الَّتي نَزَل فيها، وهي لَيلةُ القَدْرِ، والتَّرْغيبُ في إحْيائِها.


مقاصد سورة القدر

والسورة الكريمة من أهم مقاصدها: التنويه بشأن القرآن، والإعلاء من قدره، والرد على من زعم أنه أساطير الأولين، وبيان فضل الليلة التي نزل فيها، وتحريض المسلمين على إحيائها بالعبادة والطاعة لله رب العالمين.

والضمير المنصوب في قوله-تبارك وتعالى- أَنْزَلْناهُ يعود إلى القرآن الكريم، وفي الإتيان بهذا الضمير للقرآن، مع أنه لم يجر له ذكر، تنويه بشأنه، وإيذان بشهرة أمره.

حتى إنه ليستغنى عن التصريح به، لحضوره في أذهان المسلمين.

والمراد بإنزاله: ابتداء نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه من المعروف أن القرآن الكريم، قد نزل على النبي صلى الله عليه وسلم منجما، في مدة ثلاث وعشرين سنة تقريبا.

ويصح أن يكون المراد بأنزلناه، أى: أنزلناه جملة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، ثم نزل بعد ذلك منجما على النبي صلى الله عليه وسلم.

قال الإمام ابن كثير: قال ابن عباس وغيره: أنزل الله-تبارك وتعالى- القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع، في ثلاث وعشرين سنة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والقدر الذي أضيفت إليه الليلة، بمعنى الشرف والعظمة، مأخوذ من قولهم: لفلان قدر عند فلان، أى: له منزلة رفيعة، وشرف عظيم، فسميت هذه الليلة بذلك، لعظم قدرها وشرفها، إذ هي الليلة التي نزل فيها قرآن ذو قدر، بواسطة ملك ذي قدر، على رسول ذي قدر، لأجل إكرام أمة ذات قدر، هذه الأمة يزداد قدرها وثوابها عند الله-تبارك وتعالى- إذا ما أحيوا تلك الليلة بالعبادات والطاعات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.