يعتبر النّشيد الرّسمي المعتمد حاليّا والمعروف بمطلعه "حماة الحمى" النّشيد الثّاني الّذي تمّ اعتماده نظرا لكونه قد سبقه النّشيد الرّسمي "ألا خلّدي" الّذي تمّ اعتماده بين 1958-1987 وقد تمّ العمل به بعد الإطاحة بالملكيّة وعوّض بذلك "سلام الباي" وذلك في عهد الرّئيس الحبيب بورقيبة الّذي وافق على اختياره بعد المسابقة الّتي نظّمتها وزارة التّربية والتّعليم لاختيار النّشيد الوطني حيث شارك 53 شاعرا و23 موسيقيّا وتمّ فرز المشاركات من قبل لجنة من الوزارة الّتي اختارت عمل الشّاعر جلال الدّين النّقّاش والملحّن صالح المهدي.
هذا النّشيد يشير صراحة إلى شخص الرّئيس الحبيب بورقيبة في قوله "نخوض اللّهيب بروح الحبيب زعيم الوطن" ذلك ما جعل الرّئيس المخلوع زين العابدين بن عليّ يغيّر من النّشيد الوطني الحالي" حماة الحمى" الّذي كتب أغلب كلماته مصطفى صادق الرافعي وتمّت إضافة بيتين للشّاعر أبو القاسم الشّابي ولحّنه أحمد خير الدّين.
حُمَاةَ الحِمَى يَا حُمَاةَ الحِمىَ هَلُمّوا هَلُمّوا لمَجْدِ الزّمَنْ
لَقَدْ صَرَخَتْ فِي عُرُوقِنَا الدّمَاءْ نَمُوتُ نَمُوتُ وَيَحْيَا الوَطَنْ
لِتَدْوِ السَّمَاوَاتِ برَعْدِهَا لِتَرْمِ الصَّوَاعِقُ نِيرَانَهَا
إلَى عِزِّ تُونِسْ إلَى مَجْدِهَا رِجَالَ البِلاَدِ وَشُبّانِهَا
فَلَا عَاشَ فِي تُونِسْ مَنْ خَانَهَا وَلَا عَاشَ مَنْ لَيْسَ مِنْ جُنْدِهَا
نَمُوتُ وَنَحْيَا عَلَى عَهْدِهَا حَيَاةَ الكِرَامِ وَمَوْتِ العِظَامْ
وَرِثْنَا السَّوَاعِدْ بَيْنَ الأمَمْ صُخُورًا صُخُورًا كَهَذاَ البِنَاءْ
سَواعِدَ يَهتَزُّ فَوْقَهَا العَلَم نُبَاهِي بِهِ وَيُبَاهِي بِنَا
وَفِيهَا كِفا للعُلَا وَالهِمَم وَفِيهَا ضَمَانٌ لنَيْل المُنَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق