أعلان الهيدر

الأحد، 17 مارس 2024

الرئيسية درس التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي وانعكاساتها خلال القرن 19 ومطلع القرن 20

درس التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي وانعكاساتها خلال القرن 19 ومطلع القرن 20


درس التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي وانعكاساتها خلال القرن 19 ومطلع القرن 20


درس التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي وانعكاساتها خلال القرن 19 ومطلع القرن 20 :

مقدمة :

أدت التحولات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية التي نتجت عن الثورة الصناعية بأوربا الغربية إلى تطور النظام الرأسمالي واشتداد التنافس الاستعماري، مما كان له تأثير عميق على العالم خلال القرن 19 ومطلع القرن 20. 

فما هو الإطار الزمني والمكاني لبرنامج مادة التاريخ؟ وما السؤال الإشكالي الذي يوجه الاشتغال بالموضوع والأسئلة المتفرعة عنه؟

1- الإطار الزمني لبرنامج مادة التاريخ:

أ- بالعالم الرأسمالي المركز:

يشمل البرنامج المرحلة التاريخية الممتدة بين القرنين 19و20م، والتي تميزت بعدة أحداث مترابطة فيما بينها:

عرفت الأنظمة الرأسمالية تطورات مهمة بعد ظهور الآلة البخارية التي أدت إلى تطور الصناعة ووسائل المواصلات، وكذا ازدهار المبادلات التجارية وتطور الأبناك مع ازدياد الحاجة للمواد الأولية والأسواق الاستهلاكية، فاشتد التنافس بين الدول الرأسمالية، مما أدى إلى ظهور الحركة الامبريالية.

نتج عن التنافس الامبريالي تصاعد التحالفات والتسابق نحو التسلح واستعمار عدة بلدان، ثم قيام الحرب العالمية الأولى.

وعموما يمكن إجمال التحولات التي عرفها العالم الرأسمالي، فيما يلي:

ـ سياسيا: ترسيخ دور ومكانة الدولة الأمة (تفشي النزعة الليبرالية والقومية).

ـ اقتصاديا واجتماعيا: تعزيز مكانة الرأسمالية الليبرالية، وظهور مجتمع رأسمالي جديد.

ـ فكريا: بروز الفكر الاشتراكي وتبلور فكر وممارسة الحركة النقابية.

ب- بالعالم الإسلامي الطرف:

عرف العالم الإسلامي بدوره أحداثا سياسية كبرى، ارتبطت بالتطور الذي كانت تعرفه القارة الأوربية خاصة بقسمها الغربي، فتعرض للضغوط الإمبريالية.

ابتدأت بشن فرنسا حملة عسكرية على مصر خلال عهد نابليون بونابارت سنة 1799م، ثم تبعها التنافس الإمبريالي على بلدان المغرب العربي والذي انتهى بفرض سيطرته الاستعمارية (احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830 واحتلال تونس سنة 1881) مرورا بعقد مؤتمر برلين 1885 وتقسيم القارة الإفريقية (احتلال إيطاليا لليبيا سنة 1911 وفرض الحماية الفرنسية على المغرب سنة 1912).

في حين عرف المشرق الاسلامي اشتداد الضغوط الأوروبية على الإمبراطورية العثمانية خلال القرن 19، وما تبعها من إصلاحات أثرت سلبا على أوضاع الإمبراطورية، ثم المحاولة المصرية لإقامة دولة مستقلة ارتباطا باليقظة الفكرية التي عرفها المشرق العربي خلال هذه الفترة.

2- الإطار المجالي للبرنامج:

شهد التراب الأوربي معظم التحولات التي عرفها العالم الرأسمالي خلال القرنين 19و20م، فبأوربا ظهرت الثورة الصناعية ومنها انطلقت شرارة الحرب العالمية الأولى .

كما تأثرت القارة الإفريقية خاصة قسمها الشمالي، فالمغرب تعرض لضغوط إمبريالية انتهت بفرض الحماية عليه رغم المحاولات الإصلاحية التي حاول تطبيقها.

بينما عاشت رقعة المشرق العربي أيضا أحداثا مهمة، انطلاقا من أراضي ومستعمرات الإمبراطورية العثمانية والمحاولات التحديثية التي عرفتها مصر.

3- إشكالية برنامج مادة التاريخ:

تطرح علينا إشكالية البرنامج استرجاع مكتسبات المادة من خلال معرفة التحولات العميقة التي عرفها العالم الرأسمالي وتأثيرها على باقي دول المغرب العربي (حالة فرض الحماية على المغرب) والمشرق العربي (الضغوط الإمبريالية على الإمبراطورية العثمانية، ومحاولات الاستقلال المصرية).

من هنا نرى أن هذه التحولات تطبعها الشمولية (اقتصادية، سياسية، اجتماعية، فكرية) والتعددية الجغرافية (دولية، إقليمية، وطنية)، أي ارتباط ما هو داخلي بما هو خارجي.

هذا الإشكال المركزي تتولد عنه أسئلة فرعية للبرنامج حول:

ـ ما مظاهر التحول التي عرفها النظام الرأسمالي بأوربا وخارجها؟

ـ ما جوهر التحول في النظام الرأسمالي؟

ـ كيف مارست القوى الرأسمالية سيطرتها على العالم؟

ـ كيف تعاملت الأطراف الأخرى مع التغلغل الإمبريالي؟

خاتمة:

تعتبر فترة القرنين 19و20 غنية بالتحولات الكبرى التي أثرت في العالم المعاصر، ولا زالت تنعكس على حياة الساكنة العالمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.