مقدمة :
العولمة ظاهرة شاملة متعددة الأبعاد ، تطول مختلف مجالات الحياة المعاصرة ، إذ نعولم رأسمال الشركات و الأسواق الكبرى و نعولم العلم و المعلومات و الإعلام و الديمقراطية و حقوق الإنسان ، كما نعولم الفقر و الهجرة و الإجرام و الأوبئة الفتاكة و تدبير البيئة .
ما العوامل المفسرة لتطور العولمة ؟ ما الآليات الموظفة في تدبير المجال العالمي ؟ و من هم الفاعلون في ذلك؟
1- تطور مفهوم العولمة و تشخيص واقعها في المجال العالمي
أ- مراحل تطور العولمة و أبعادها
خلال التمنينات ، ظهر مفهوم العولمة في الو . م أ تحت اسم Globalization و بالفرنسية Mondialisation ، و اهتم بعولمة الأسواق و تحرير المبادلات و تشجيع المنافسة .
خلال التسعينات اتسع المفهوم ليشمل توحيد السوق العالمية ، و انهيار الثنائية القطبية و جر الصين إلى اقتصاد السوق ، واتساع مجال الإعلام و الإتصال و الثقافة ليهم ما هو سياسي و إيديولوجي.
المفهوم:
1- تطور مفهوم العولمة و تشخيص واقعها في المجال العالمي
أ- مراحل تطور العولمة و أبعادها
خلال التمنينات ، ظهر مفهوم العولمة في الو . م أ تحت اسم Globalization و بالفرنسية Mondialisation ، و اهتم بعولمة الأسواق و تحرير المبادلات و تشجيع المنافسة .
خلال التسعينات اتسع المفهوم ليشمل توحيد السوق العالمية ، و انهيار الثنائية القطبية و جر الصين إلى اقتصاد السوق ، واتساع مجال الإعلام و الإتصال و الثقافة ليهم ما هو سياسي و إيديولوجي.
المفهوم:
العولمة بالمعنى اللغوي تعني تعميم الشيء وإكسابه الصبغة العالمية، وتوسيع دائرته ليشمل العالم ككل. والعولمة اصطلاحا تعني: عملية اقتصادية في المقام الأول، ثم سياسية واجتماعية وثقافية، وهي امتداد لفكرة النظام العالمي الجديد بعد انهيار المعسكر الشرقي وانفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم، وتراجع انفراد الدول بممارسة سيادتها على شعوبها وبلدانها. ويضعها البعض في مقابل الأمركة أي إضفاء ثقافة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم. لكن صندوق النقد الدولي عرفها بأنها: التعاون المتنامي لمجموع دول العالم والذي يحتمه حجم التعامل بالسلع والخدمات، إضافة إلى رؤوس الأموال والانتشار المتسارع للتقنية من أجل تحقيق التنمية المستدامة لجميع الشعوب عبر العالم. للعامة إذن هي تداخل كثيف في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بين مختلف دول العالم. وبالتالي سهولة حركة الأفراد والبضائع ورؤوس الأموال والخدمات والمعلومات.
ب- الواقع الراهن للعولمة في المجال العالمي و تحدياتها:
تتوزع ظاهرة العولمة في المجال العالمي بشكل متفاوت ، و تصنف البلدان حسب ذلك إلى :
• بلدان مندمجة بعمق في العولمة:
ب- الواقع الراهن للعولمة في المجال العالمي و تحدياتها:
تتوزع ظاهرة العولمة في المجال العالمي بشكل متفاوت ، و تصنف البلدان حسب ذلك إلى :
• بلدان مندمجة بعمق في العولمة:
بلدان تنتهج العولمة اللبيرالية
- الو .م.أ - أستراليا -انجلترا- إيطاليا - إسبانيا و البرتغال
• بلدان تتبع عولمة مؤطرة و مقننة بقدر متفاوت:
- كندا - فرنسا - ألمانيا - الدول الإسكندنافية - البلدان المنخفضة - اليابان.
بلدان منخرطة في مسلسل العولمة:
بلدان منخرطة في مسلسل العولمة:
• بلدان انخرطت في العولمة لكنها تواجه صعوبات:
- المكسيك - البرازيل- الشيلي الأرجنتين - روسيا - الهند -مصر - تونس -المغرب -جنوب افريقيا - بعض دول جنوب شرق آسيا • بلدان منخرطة في العولمة جزئيا: - الصين - بعض بلدان المشرقالعربي - ليبيا - الجزائر • بلدان تتلقى آثار العولمة بدون تنمية: - بعض بلدان غرب أمريكا اللاثينية - بلدان افريقيا الوسطى و الجنوبية.
بلدان خارج دائرة العولمة:
بلدان خارج دائرة العولمة:
- كوريا الشمالية الشيوعية
2- الآليات و الفاعلون في زمن العولمة:
أ- الآليات التي تقوم عليها العولمة
- تقوم العولمة على عدة أسس و آليات : حرية تنافس رؤوس الأموال ، الإلغاء التدريجي للحدود و القيود في تنقل الرأس المال ، تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات و الصادرات ، تشجيع الرأس المال الخاص الوطني و الأجنبي ، تخصيص القطاع العام.
=> سرعة توزيع المعلومات عبر شبكة الاتصال و المواصلات و تزايد عدد مستعملي الأنترنيت و الهاتف في العالم.
ب- الفاعلون في المجال العالمي في زمن العولمة
- مجالات العولمة: المستوى الإقتصادي ، المستوى الإجتماعي و الثقافي...، المستوى المجالي/البيئي.
- الفاعلون في العولمة و أدوارهم:
الفاعل المؤسساتي:
2- الآليات و الفاعلون في زمن العولمة:
أ- الآليات التي تقوم عليها العولمة
- تقوم العولمة على عدة أسس و آليات : حرية تنافس رؤوس الأموال ، الإلغاء التدريجي للحدود و القيود في تنقل الرأس المال ، تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات و الصادرات ، تشجيع الرأس المال الخاص الوطني و الأجنبي ، تخصيص القطاع العام.
=> سرعة توزيع المعلومات عبر شبكة الاتصال و المواصلات و تزايد عدد مستعملي الأنترنيت و الهاتف في العالم.
ب- الفاعلون في المجال العالمي في زمن العولمة
- مجالات العولمة: المستوى الإقتصادي ، المستوى الإجتماعي و الثقافي...، المستوى المجالي/البيئي.
- الفاعلون في العولمة و أدوارهم:
الفاعل المؤسساتي:
الدول و القوى الاقتصادية العظمى: وضمنها الدول الثمانية الكبرى (الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، كندا، وروسيا)، ومنتدى دافوس Davos (تجمع اقتصادي عالمي يعقد سنويا في مدينة دافوس السويسرية تساهم في العولمة من خلال جلب الإستثمارات الأجنبية و تكوين الموارد البشرية و إنشاء البنيات التحتية ، و توفير الإستقرار السياسي ووضع سياسة جبائية محفزة و توقيع اتفاقيات ثنائية و متعددة الأطراف حول التخفيض من الضرائب الجمركية. -المؤسسات الدولية : صندوق النقد الدولي وهو مؤسسة مالية دولية تابعة لهيئة الأمم المتحدة، تقوم بمراقبة السياسات الاقتصادية والمالية في مختلف دول العالم
- البنك الدولي وهو تابع لهيئة الأمم المتحدة يمول المشاريع الاقتصادية ويمنح قروضا للبلدان النامية مقابل تطبيقها برامج الإصلاح الاقتصادي وفق مبادئ الليبرالية
- المنظمة العالمية للتجارة (OMC)وهي منظمة دولية حلت محل الكات Gatt (الاتفاقية العامة حول التعريفة الجمركية والتجارة)، واستهدفت تحرير التجارة العالمية، والعمل على اندماج البلدان الأعضاء في الاقتصاد العالمي - منظمة الصحة العالمية (OMS - اليونسكو - منظمة الزراعة و التغذية (FAO) - المنظمات الجهوية.
• الفاعل الإجتماعي:
• الفاعل الإجتماعي:
- الأشخاص - المنظمات غير الحكومية- وسائل الضغط - مجموعات الضغط: المناهضة للعولمة الاقتصادية وفي طليعتها المنتدى الاجتماعي العالمي
• الفاعل الإقتصادي:
• الفاعل الإقتصادي:
الشركات متعددة الجنسيات : شركات عملاقة تحمل جنسية أكبر المساهمين و تقوم بأنشطة صناعية و تجارية و مالية و غيرها لها عدة فروع في مختلف بلدان العالم.
-المستثمرون -المدن العالمية : مدن أكثر اندماجا في السوق العالمية ، وتحتضن مراكز الشركات متعددة الجنسيات و البورصات الكبرى مثل : طوكيو - لندن -باريس -نيويورك
العلاقات و الترابطات: ترتبط مختلف مجالات العولمة والفاعلين بها من خلال تيارات السلع (الصادرات و الواردات ) والرساميل و الإعلام كما يتفاعل مختلف الفاعلين مع بعضهم تأثيرا وتأثرا.
خاتمة:
العلاقات و الترابطات: ترتبط مختلف مجالات العولمة والفاعلين بها من خلال تيارات السلع (الصادرات و الواردات ) والرساميل و الإعلام كما يتفاعل مختلف الفاعلين مع بعضهم تأثيرا وتأثرا.
خاتمة:
إذا كانت ظاهرة العولمة قد اكتسحت العالم مرتكزة على عدة أسس و آليات يقودها عدد من الفاعلين ، فإنها في الغالب تخدم مصلحة كبار الأثرياء في العالم ، لذا واجهت مناهضة من طرف المجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية مطالبين بأنسنة هذا النظام و تخليقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق