درس الاتحاد الأوربي نحو اندماج شامل :
مقدمة :
مقدمة :
يعد الاتحاد الأوربي تكتلا اقتصاديا يجمع أغلب دول أوربا , و هو يسعى الى تحقيق مجموعة من الأهداف رغم التحديات التي تعترضه.
أ- تعريف الاتحاد الأوربي :
هو تكتل اقتصادي جهوي , يضم 28 دولة أوربية ( سيصبح العدد 27 بعد انهاء ترتيبات خروج ابريطانيا ) , وقد تأسس وفق معاهدة ماستريخت 1992 ودخل حيز التنفيذ سنة 1993, و هو يسعى الى تحقيق مجموعة من الأهداف مثل الوحدة النقدية و التنمية المتوازنة و المستديمة ...
يضم تكتل الاتحاد الأوربي الدول الأوربية , ويتمتع هذا التكتل بموقع استراتيجي هام بحيث يشرف و ينفتح على المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط .
2- مظاهر الاندماج الأوربي
• المجال الفلاحي : اقرار " السياسة الفلاحية المشتركة " منذ سنة 1962م بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي الفلاحي وتحسين ظروف عيش الفلاح.
• المجال الصناعي : مشاركة عدة دول أوربية في صنع طائرة الايرباص الأوربية , فضلا عن دعم الاتحاد لشركاته الصناعية .
• الميدان التجاري : تم إقرار إلغاء الحواجز الجمركية أمام الأفراد والسلع والخدمات بين كل الدول الأعضاء، ووضع قواعد موحدة في مجال التبادل التجاري .
ج- مظاهر الاندماج المالي
يتجلى في الوحدة النقدية الأوربية التي تتجلى في التعامل بالعملة الموحدة أي الأورو داخل عدة دول أوربية .
د- المجال الاجتماعي والثقافي :
حرية تنقل الاشخاص بين دول الاتحاد الاوربي بموجب اتفاقية شينغن 1985 , علاوة على اقرار التبادل التربوي و توحيد الشواهد والديبلومات .
3- العوامل المساعدة على تحقيق الاندماج بالاتحاد الأوربي
• عامل التاريخ : معاناة معظم شعوب أوربا من أحدات كبرى مثل الحربين العالميتين و الأزمة الاقتصادية
• عامل الجغرافيا : انتماء دول الاتحاد الأوربي الى نفس القارة الأوربية التي تتمتع بموقع جد استراتيجي.
• العامل السياسي و الاقتصادي : الأنظمة السياسية في دول الاتحاد ديمقراطية قائمة على احترام حقوق الانسان ...كما أن النظام الاقتصادي هو الرأسمالية الليبيرالية( اقتصاد السوق).
• العامل البشري : يتجلى في ارتفاع عدد السكان الى ما يقرب من 500 مليون نسمة , وهم يشكلون مصدرا لليد العاملة و سوقا استهلاكية في ظل ارتفاع الدخل الفردي.* العامل التنظيمي : يتجلى في الاتفاقيات المنظمة للاتحاد الأوربي مثل شينغن و ماستريخت , بالإضافة الى دور المؤسسات المسيرة للاتحاد الأوربي مثل البرلمان الأوربي و البنك الأوربي...
4- حصيلة ونتائج الاندماج بين دول الاتحاد الأوربي وافاقه المستقبلية .
أ- حصيلة الاندماج الأوربي
• المجال الفلاحي : بفضل تطبيق السياسة الفلاحية المشتركة , أصبح الاتحاد الأوربي قوة فلاحية عالمية بحيث يساهم بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي للحبوب والشمندر و الكروم ، و يمتلك قطيعا ضخما من الماشية ، و يعتبر من أهم مصدري المنتوجات الفلاحية عالميا.
• المجال الصناعي : أصبح الإتحاد الأوربي يحتل مراتب متقدمة في عدة صناعات من أبرزها صناعة السيارات و الطائرات و معدات غزو الفضاء و الصناعات الكيماوية و الميكانيكية .
• المجال التجاري : تشكل مبادلات الإتحاد الأوربي مع باقي العالم خمس التجارة العالمية نظرا لضخامة الإنتاج الصناعي و الفلاحي و أهمية الأسطول التجاري وعقد اتفاقيات مع مختلف دول العالم .كما تحتل المبادلات بين دول الإتحاد الأوربي مكانة مهمة بفعل تبني سياسة التبادل التجاري الحر و سهولة مرور البضائع , و بالتالي يعد الإتحاد الأوربي القوة التجارية الأولى في العالم .
ب- الآفاق المستقبلية للاندماج الأوربي
• تسعى بلدان الاتحاد الأوربي مستقبلا إلى تحقيق المزيد من الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، بالرغم من انخفاض مستوى عيش بعض الدول مثل بلغاريا و اليونان .
• دخول الاتحاد في مفاوضات مع مجموعة من الدول مثل تركيا من أجل توقيع اتفاقيات شراكة كمرحلة في اتجاه الانضمام للاتحاد الأوربي .
• يعمل الاتحاد الأوربي على محاربة الهجرة السرية بتنسيق الجهود مع الدول المصدرة للمهاجرين السريين ( افريقيا ودول العبور ( المغرب و ليبيا ...).
• يسعى الاتحاد الأوربي الى اعادة ترتيب البيت الأوربي خاصة بعد تصويت البريطانيين لأجل الخروج من الاتحاد سنة 2017 ( عملية البريكسيت ).
ج- بعض معيقات و اكراهات الاندماج بين دول الاتحاد الاوربي
• عدم قبول بعض دول الاتحاد الاوربي التعامل بالعملة الموحدة أي الأورو مثل ابريطانيا و الدنمارك ...ع
• التباين الاقتصادي و الاجتماعي : حيث يمكن التمييز بين ثلاث مجموعات من الدول :
- الدول ذات الاقتصاد القوي والدخل الفردي المرتفع مثل ألمانيا و فرنسا و بريطانيا وهولندا وبلدان أوربا الشمالية ( مركز الإتحاد . أ )
- دول ذات مستوى متوسط مثل إيطاليا و إسبانيا و البرتغال ( أطراف مندمجة في الاتحاد الأوربي )
- دول ذات مستوى ضعيف مثل بلدان أوربا الشرقية ( أطراف في طور الاندماج )
• مواجهة صناعة الإلكترونيك و المعلوميات الأوربية لمنافسة شديدة من طرف اليابان و الولايات المتحدة الأمريكية .
• التباين الإقليمي داخل نفس البلد ( شمال ايطاليا أغنى من جنوبها ).
• شيخوخة الهرم السكاني و ضعف وتيرة النمو الديمغرافي ، و بالتالي الحاجة إلى اليد العاملة الأجنبية .
رغم كل هذه المعيقات , فان الاتحاد الأوربي يبقى من أبرز التكتلات الاقتصادية الناجحة في المجال العالمي.
ماهي مراحل تكوين الاتحاد الأوربي؟ وما أهدافه؟وما عوامل اندماجه؟وما نتائج ومعيقات الاندماج بين دوله؟
1- الاتحاد الأوربي : تعريفه و توطينه.
1- الاتحاد الأوربي : تعريفه و توطينه.
أ- تعريف الاتحاد الأوربي :
هو تكتل اقتصادي جهوي , يضم 28 دولة أوربية ( سيصبح العدد 27 بعد انهاء ترتيبات خروج ابريطانيا ) , وقد تأسس وفق معاهدة ماستريخت 1992 ودخل حيز التنفيذ سنة 1993, و هو يسعى الى تحقيق مجموعة من الأهداف مثل الوحدة النقدية و التنمية المتوازنة و المستديمة ...
ب- توطين الاتحاد الأوربي
يضم تكتل الاتحاد الأوربي الدول الأوربية , ويتمتع هذا التكتل بموقع استراتيجي هام بحيث يشرف و ينفتح على المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط .
2- مظاهر الاندماج الأوربي
أ- الاندماج المجالي : المراحل و الأهداف
• مرحلة الخمسينيات
- تأسيس المجموعة الأوربية للفحم و الفولاذ من طرف 6 دول هي فرنسا + ألمانيا الغربية + ايطاليا + البينيلوكس.
- عقد اتفاقية روما بين الدول ال 6 التي أسست المجموعة الاقتصادية الأوربية التي استهدفت الغاء الرسوم الجمركية و اقرار السياسة الفلاحية المشتركة سنة 1962 ....
- التحاق المملكة المتحدة و ايرلندا الجنوبية و الدنمارك سنة 1973.
- الاتفاق على مبدأ انتخاب برلمان أوربي .
- عقد اتفاقية روما بين الدول ال 6 التي أسست المجموعة الاقتصادية الأوربية التي استهدفت الغاء الرسوم الجمركية و اقرار السياسة الفلاحية المشتركة سنة 1962 ....
- التحاق المملكة المتحدة و ايرلندا الجنوبية و الدنمارك سنة 1973.
- الاتفاق على مبدأ انتخاب برلمان أوربي .
• مرحلة السبعينيات
- التحاق اليونان سنة 1981.
- نظام الحصص لانتاج الصلب .
- سياسة موحدة في مجال الصيد البحري.
- توقيع اتفاقية شينغن 1985 بشأن حرية مرور الأشخاص بين دول المجموعة .
- التحاق اسبانيا و البرتغال سنة 1986.
- التحاق اليونان سنة 1981.
- نظام الحصص لانتاج الصلب .
- سياسة موحدة في مجال الصيد البحري.
- توقيع اتفاقية شينغن 1985 بشأن حرية مرور الأشخاص بين دول المجموعة .
- التحاق اسبانيا و البرتغال سنة 1986.
• مرحلة الثمانينيات
- التحاق الجزء الشرقي من المانيا بعد اتحاده مع المانيا الغربية .
- توقيع اتفاقية ماستريخت التي أسست الاتحاد الأوربي الذي هدف الى اقرار عملة موحدة و نهج سياسة خارجية و أمنية مشتركة و انشاء مجال دون حدود داخلية.
- سنة 1995 : التحاق النمسا , السويد , فنلندا سنة 1995.
- التحاق الجزء الشرقي من المانيا بعد اتحاده مع المانيا الغربية .
- توقيع اتفاقية ماستريخت التي أسست الاتحاد الأوربي الذي هدف الى اقرار عملة موحدة و نهج سياسة خارجية و أمنية مشتركة و انشاء مجال دون حدود داخلية.
- سنة 1995 : التحاق النمسا , السويد , فنلندا سنة 1995.
• مرحلة التسعينيات
- سنة 2004 : التحاق 10 دول هي استونيا , ليتونيا , ليتوانيا , بولونيا , التشيك , سلوفاكيا , هنغاريا , سلوفينيا , مالطا , قبرص .
- سنة 2007 : التحاق رومانيا و بلغاريا .
- سنة 2013 : التحاق كرواتيا.
- سنة 2017 : تصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوربي .
مرحلة ما بعد سنة 2000.
ب- مظاهر الاندماج الاقتصادي
- سنة 2004 : التحاق 10 دول هي استونيا , ليتونيا , ليتوانيا , بولونيا , التشيك , سلوفاكيا , هنغاريا , سلوفينيا , مالطا , قبرص .
- سنة 2007 : التحاق رومانيا و بلغاريا .
- سنة 2013 : التحاق كرواتيا.
- سنة 2017 : تصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوربي .
مرحلة ما بعد سنة 2000.
ب- مظاهر الاندماج الاقتصادي
• المجال الفلاحي : اقرار " السياسة الفلاحية المشتركة " منذ سنة 1962م بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي الفلاحي وتحسين ظروف عيش الفلاح.
• المجال الصناعي : مشاركة عدة دول أوربية في صنع طائرة الايرباص الأوربية , فضلا عن دعم الاتحاد لشركاته الصناعية .
• الميدان التجاري : تم إقرار إلغاء الحواجز الجمركية أمام الأفراد والسلع والخدمات بين كل الدول الأعضاء، ووضع قواعد موحدة في مجال التبادل التجاري .
ج- مظاهر الاندماج المالي
يتجلى في الوحدة النقدية الأوربية التي تتجلى في التعامل بالعملة الموحدة أي الأورو داخل عدة دول أوربية .
د- المجال الاجتماعي والثقافي :
حرية تنقل الاشخاص بين دول الاتحاد الاوربي بموجب اتفاقية شينغن 1985 , علاوة على اقرار التبادل التربوي و توحيد الشواهد والديبلومات .
3- العوامل المساعدة على تحقيق الاندماج بالاتحاد الأوربي
• عامل التاريخ : معاناة معظم شعوب أوربا من أحدات كبرى مثل الحربين العالميتين و الأزمة الاقتصادية
• عامل الجغرافيا : انتماء دول الاتحاد الأوربي الى نفس القارة الأوربية التي تتمتع بموقع جد استراتيجي.
• العامل السياسي و الاقتصادي : الأنظمة السياسية في دول الاتحاد ديمقراطية قائمة على احترام حقوق الانسان ...كما أن النظام الاقتصادي هو الرأسمالية الليبيرالية( اقتصاد السوق).
• العامل البشري : يتجلى في ارتفاع عدد السكان الى ما يقرب من 500 مليون نسمة , وهم يشكلون مصدرا لليد العاملة و سوقا استهلاكية في ظل ارتفاع الدخل الفردي.* العامل التنظيمي : يتجلى في الاتفاقيات المنظمة للاتحاد الأوربي مثل شينغن و ماستريخت , بالإضافة الى دور المؤسسات المسيرة للاتحاد الأوربي مثل البرلمان الأوربي و البنك الأوربي...
4- حصيلة ونتائج الاندماج بين دول الاتحاد الأوربي وافاقه المستقبلية .
أ- حصيلة الاندماج الأوربي
• المجال الفلاحي : بفضل تطبيق السياسة الفلاحية المشتركة , أصبح الاتحاد الأوربي قوة فلاحية عالمية بحيث يساهم بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي للحبوب والشمندر و الكروم ، و يمتلك قطيعا ضخما من الماشية ، و يعتبر من أهم مصدري المنتوجات الفلاحية عالميا.
• المجال الصناعي : أصبح الإتحاد الأوربي يحتل مراتب متقدمة في عدة صناعات من أبرزها صناعة السيارات و الطائرات و معدات غزو الفضاء و الصناعات الكيماوية و الميكانيكية .
• المجال التجاري : تشكل مبادلات الإتحاد الأوربي مع باقي العالم خمس التجارة العالمية نظرا لضخامة الإنتاج الصناعي و الفلاحي و أهمية الأسطول التجاري وعقد اتفاقيات مع مختلف دول العالم .كما تحتل المبادلات بين دول الإتحاد الأوربي مكانة مهمة بفعل تبني سياسة التبادل التجاري الحر و سهولة مرور البضائع , و بالتالي يعد الإتحاد الأوربي القوة التجارية الأولى في العالم .
ب- الآفاق المستقبلية للاندماج الأوربي
• تسعى بلدان الاتحاد الأوربي مستقبلا إلى تحقيق المزيد من الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، بالرغم من انخفاض مستوى عيش بعض الدول مثل بلغاريا و اليونان .
• دخول الاتحاد في مفاوضات مع مجموعة من الدول مثل تركيا من أجل توقيع اتفاقيات شراكة كمرحلة في اتجاه الانضمام للاتحاد الأوربي .
• يعمل الاتحاد الأوربي على محاربة الهجرة السرية بتنسيق الجهود مع الدول المصدرة للمهاجرين السريين ( افريقيا ودول العبور ( المغرب و ليبيا ...).
• يسعى الاتحاد الأوربي الى اعادة ترتيب البيت الأوربي خاصة بعد تصويت البريطانيين لأجل الخروج من الاتحاد سنة 2017 ( عملية البريكسيت ).
ج- بعض معيقات و اكراهات الاندماج بين دول الاتحاد الاوربي
• عدم قبول بعض دول الاتحاد الاوربي التعامل بالعملة الموحدة أي الأورو مثل ابريطانيا و الدنمارك ...ع
• التباين الاقتصادي و الاجتماعي : حيث يمكن التمييز بين ثلاث مجموعات من الدول :
- الدول ذات الاقتصاد القوي والدخل الفردي المرتفع مثل ألمانيا و فرنسا و بريطانيا وهولندا وبلدان أوربا الشمالية ( مركز الإتحاد . أ )
- دول ذات مستوى متوسط مثل إيطاليا و إسبانيا و البرتغال ( أطراف مندمجة في الاتحاد الأوربي )
- دول ذات مستوى ضعيف مثل بلدان أوربا الشرقية ( أطراف في طور الاندماج )
• مواجهة صناعة الإلكترونيك و المعلوميات الأوربية لمنافسة شديدة من طرف اليابان و الولايات المتحدة الأمريكية .
• التباين الإقليمي داخل نفس البلد ( شمال ايطاليا أغنى من جنوبها ).
• شيخوخة الهرم السكاني و ضعف وتيرة النمو الديمغرافي ، و بالتالي الحاجة إلى اليد العاملة الأجنبية .
خاتمة :
رغم كل هذه المعيقات , فان الاتحاد الأوربي يبقى من أبرز التكتلات الاقتصادية الناجحة في المجال العالمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق