ملخص درس بروز قوى رأسمالية جديدة خارج أوربا (الولايات المتحدة الأمريكية واليابان) :
مقدمة:
في النصف الثاني من القرن 19م ومطلع القرن 20م برزت الولايات المتحدة الأمريكية واليابان كقوتين رأسماليتين جديدتين خارج أوروبا.
فما هي الظروف التاريخية لبروز هاتين القوتين؟ و ما هي مظاهر وعوامل بروزهما الرأسمالي؟
1- السياق التاريخي لبروز الولايات المتحدة الأمريكية واليابان كقوتين رأسماليتين خارج أوربا:
أ- السياق التاريخي لبروز الولايات المتحدة الأمريكية:
على المستوى الداخلي: شهدت الولايات المتحدة الأمريكية خلال النصف الثاني من ق 19م ومطلع ق 20م عدة تطورات تمثلت في حرب الانفصال (1860م – 1865م)، وهي حرب أهلية دارت بين ولايات الشمال وولايات الجنوب انتهت بانتصار الاتجاه الوحدوي بزعامة “ابرهام لنكلن”، وبالتالي إقرار النظام الفيدرالي الذي واكبه غزو الغرب الأمريكي بشريا واقتصاديا وسياسيا.
على المستوى الخارجي: اتبعت الولايات المتحدة الأمريكية في البداية سياسة العزلة ثم انتقلت فيما بعد إلى التوسع الامبريالي الذي جعلها تشارك في الحرب العالمية الأولى.
ب- السياق التاريخي لبروز اليابان:
قبل عهد الميجي سنة 1868م كانت اليابان خاضعة لحكم إقطاعي متخلف معزول عن العالم (تهيمن فيه طبقة النبلاء) والذي واكب عهد أسرة “توغوغاوا”.
بعد ثورة الميجي سنة (1868م) دخلت اليابان مرحلة الحداثة على النموذج الغربي واتبعت سياسة توسعية في آسيا واقترن ذلك بعهد الإمبراطور “ميتسوهيتو”.
2- مظاهر وأسباب البروز الأمريكي والياباني:
أ- مظاهر وأسباب البروز الأمريكي:
• مظاهر البروز الأمريكي:
تضاعف الإنتاج الصناعي والفلاحي الأمريكي عدة مرات في أواخر ق 19م وبداية ق 20م، كما تضاعفت شبكة المواصلات والمبادلات التجارية وبالتالي أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية كبرى.
• أسباب البروز الأمريكي
من بين عوامل البروز الأمريكي إقرار نظام ليبرالي يسمح بنشوء التركيزات الرأسمالية الكبرى، وتطور التقنيات والأساليب، ووفرة الموارد الطبيعية، وتوافد عدد كبير من المهاجرين الأوربيين وبالتالي تزايد عدد السكان مما أتاح وفرة اليد العاملة والسوق الاستهلاكية إلى جانب رؤوس الأموال
ب- مظاهر وأسباب البروز الياباني:
• مظاهر البروز الياباني:
عرفت اليابان تطورا صناعيا كبيرا في أواخر ق 19م وبداية ق 20م، وخاصة في مجال الصناعة الثقيلة والصناعة الميكانيكية وصناعة النسيج، كما شهدت توسع شبكة المواصلات وتضاعفت الصادرات الصناعية والواردات من المواد الأولية.
• أسباب البروز الياباني:
ارتبط البروز الياباني بالإصلاحات التي تمت في عهد “الميجي” ومن أهمها تولي الدولة إنشاء المصانع وفرض الضرائب لتمويل المشاريع الصناعية، وتشجيع الأسر الغنية على إنشاء تركيزات رأسمالية كبرى عرفت باسم “زايباتسو”، واستقدام خبراء وتقنيين أجانب، وإرسال بعثات طلابية يابانية إلى أوروبا قصد متابعة الدراسة والتكوين، وتشييد مواصلات حديثة.
3- وضعية ميزان القوى داخل العالم الرأسمالي بعد بروز الولايات المتحدة الأمريكية واليابان:
أ- على المستوى الاقتصادي:
في مطلع ق 20م أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاقتصادية الأولى في العالم محتلة بذلك مكانة انجلترا التي تراجعت إلى المرتبة الثالثة تاركة المرتبة الثانية لألمانيا، في نفس الوقت ظهرت اليابان كأحد الأقطاب الرئيسية المسيطرة اقتصاديا وماليا، وأخذت منتجاتها الصناعية تغزو الأسواق الخارجية وخاصة الآسيوية.
ب- على المستوى الهيمنة الاستعمارية:
قامت السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية على المبادئ التالية:
- سياسة العصا الغليظة: التدخل السياسي والعسكري في أمريكا الوسطى.
- دبلوماسية الدولار: استخدام الدولار كأداة للتوسع الامبريالي الأمريكي.
- الاستثمارات الخارجية: تمركزت بالدرجة الأولى في أمريكا اللاتينية وكندا.
- سياسة الباب المفتوح: حرية المبادلات وتصريف الإنتاج الصناعي الرأسمالي في الأسواق الكبرى.
أما اليابان ففي أواخر ق 19م وبداية ق 20م اتبعت سياسة خارجية توسعية فاحتلت كوريا وجزءا من إقليم منشوريا بالصين وبعض جزر المحيط الهادي.
خاتمة:
مقدمة:
في النصف الثاني من القرن 19م ومطلع القرن 20م برزت الولايات المتحدة الأمريكية واليابان كقوتين رأسماليتين جديدتين خارج أوروبا.
فما هي الظروف التاريخية لبروز هاتين القوتين؟ و ما هي مظاهر وعوامل بروزهما الرأسمالي؟
1- السياق التاريخي لبروز الولايات المتحدة الأمريكية واليابان كقوتين رأسماليتين خارج أوربا:
أ- السياق التاريخي لبروز الولايات المتحدة الأمريكية:
على المستوى الداخلي: شهدت الولايات المتحدة الأمريكية خلال النصف الثاني من ق 19م ومطلع ق 20م عدة تطورات تمثلت في حرب الانفصال (1860م – 1865م)، وهي حرب أهلية دارت بين ولايات الشمال وولايات الجنوب انتهت بانتصار الاتجاه الوحدوي بزعامة “ابرهام لنكلن”، وبالتالي إقرار النظام الفيدرالي الذي واكبه غزو الغرب الأمريكي بشريا واقتصاديا وسياسيا.
على المستوى الخارجي: اتبعت الولايات المتحدة الأمريكية في البداية سياسة العزلة ثم انتقلت فيما بعد إلى التوسع الامبريالي الذي جعلها تشارك في الحرب العالمية الأولى.
ب- السياق التاريخي لبروز اليابان:
قبل عهد الميجي سنة 1868م كانت اليابان خاضعة لحكم إقطاعي متخلف معزول عن العالم (تهيمن فيه طبقة النبلاء) والذي واكب عهد أسرة “توغوغاوا”.
بعد ثورة الميجي سنة (1868م) دخلت اليابان مرحلة الحداثة على النموذج الغربي واتبعت سياسة توسعية في آسيا واقترن ذلك بعهد الإمبراطور “ميتسوهيتو”.
2- مظاهر وأسباب البروز الأمريكي والياباني:
أ- مظاهر وأسباب البروز الأمريكي:
• مظاهر البروز الأمريكي:
تضاعف الإنتاج الصناعي والفلاحي الأمريكي عدة مرات في أواخر ق 19م وبداية ق 20م، كما تضاعفت شبكة المواصلات والمبادلات التجارية وبالتالي أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية كبرى.
• أسباب البروز الأمريكي
من بين عوامل البروز الأمريكي إقرار نظام ليبرالي يسمح بنشوء التركيزات الرأسمالية الكبرى، وتطور التقنيات والأساليب، ووفرة الموارد الطبيعية، وتوافد عدد كبير من المهاجرين الأوربيين وبالتالي تزايد عدد السكان مما أتاح وفرة اليد العاملة والسوق الاستهلاكية إلى جانب رؤوس الأموال
ب- مظاهر وأسباب البروز الياباني:
• مظاهر البروز الياباني:
عرفت اليابان تطورا صناعيا كبيرا في أواخر ق 19م وبداية ق 20م، وخاصة في مجال الصناعة الثقيلة والصناعة الميكانيكية وصناعة النسيج، كما شهدت توسع شبكة المواصلات وتضاعفت الصادرات الصناعية والواردات من المواد الأولية.
• أسباب البروز الياباني:
ارتبط البروز الياباني بالإصلاحات التي تمت في عهد “الميجي” ومن أهمها تولي الدولة إنشاء المصانع وفرض الضرائب لتمويل المشاريع الصناعية، وتشجيع الأسر الغنية على إنشاء تركيزات رأسمالية كبرى عرفت باسم “زايباتسو”، واستقدام خبراء وتقنيين أجانب، وإرسال بعثات طلابية يابانية إلى أوروبا قصد متابعة الدراسة والتكوين، وتشييد مواصلات حديثة.
3- وضعية ميزان القوى داخل العالم الرأسمالي بعد بروز الولايات المتحدة الأمريكية واليابان:
أ- على المستوى الاقتصادي:
في مطلع ق 20م أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاقتصادية الأولى في العالم محتلة بذلك مكانة انجلترا التي تراجعت إلى المرتبة الثالثة تاركة المرتبة الثانية لألمانيا، في نفس الوقت ظهرت اليابان كأحد الأقطاب الرئيسية المسيطرة اقتصاديا وماليا، وأخذت منتجاتها الصناعية تغزو الأسواق الخارجية وخاصة الآسيوية.
ب- على المستوى الهيمنة الاستعمارية:
قامت السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية على المبادئ التالية:
- سياسة العصا الغليظة: التدخل السياسي والعسكري في أمريكا الوسطى.
- دبلوماسية الدولار: استخدام الدولار كأداة للتوسع الامبريالي الأمريكي.
- الاستثمارات الخارجية: تمركزت بالدرجة الأولى في أمريكا اللاتينية وكندا.
- سياسة الباب المفتوح: حرية المبادلات وتصريف الإنتاج الصناعي الرأسمالي في الأسواق الكبرى.
أما اليابان ففي أواخر ق 19م وبداية ق 20م اتبعت سياسة خارجية توسعية فاحتلت كوريا وجزءا من إقليم منشوريا بالصين وبعض جزر المحيط الهادي.
خاتمة:
بصعود الولايات المتحدة الأمريكية واليابان اختل التوازن داخل العالم الرأسمالي الذي دخل مرحلة الامبريالية.
شرح المصطلحات:
ابرهام لنكلن: الرئيس الأمريكي أثناء حرب الانفصال، وزعيم الاتجاه الوحدوي.
النظام الفيدرالي أو الاتحادي: حصول كل ولاية على حكم ذاتي في الشؤون المحلية مع خضوعها للسلطة الفيدرالية في الشؤون الهامة.
شرح المصطلحات:
ابرهام لنكلن: الرئيس الأمريكي أثناء حرب الانفصال، وزعيم الاتجاه الوحدوي.
النظام الفيدرالي أو الاتحادي: حصول كل ولاية على حكم ذاتي في الشؤون المحلية مع خضوعها للسلطة الفيدرالية في الشؤون الهامة.
الميجي: كلمة يابانية تعني التنوير الذي واكب عهد الإمبراطور ميتسو هيتو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق