مقدمة:
تشمل الجغرافيا البشرية عدة عناصر من أبرزها الكثافة السكانية، والتمدين، والبنية السكانية.
فما هي خصائص هذه العناصر؟
وما هي العوامل المؤثرة فيها؟
1- التوزيع المجالي لساكنة العالم:
أ- الكثافة السكانية:
• الكثافة السكانية: هي عدد السكان القاطنين في km2، ويتم التوصل إليها بتطبيق القاعدة التالية: عدد السكان ÷ المساحة، مثال: عدد سكان المغرب 29.700.000 نسمة، والمساحة 710.000 كلم2، إذن الكثافة تساوي = 41,78 نسمة/كلم2، وتتباين مناطق العالم من حيث الكثافة السكانية، حيث يتركز حوالي 50% من السكان بمناطق محددة، أهمها: شرق آسيا (الصين واليابان)، آسيا الجنوبية (الهند)، ثم أوربا الغربية (إنجلترا، فرنسا، إيطاليا …)، بالإضافة إلى الشمال الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، بينما تعرف مناطق أخرى من العالم كثافات ضعيفة كمعظم أجزاء القارة الإفريقية، وأمريكا الجنوبية وأستراليا،
ب- يفسر اختلاف الكثافة السكانية بعوامل مختلفة:
تتحكم عدة عوامل في الكثافة السكانية، منها: الظروف الطبيعية الملائمة كاعتدال المناخ، وغنى التربة، وتوفر الثروات المعدنية والطاقية في استقرار السكان، تضاف إليها عوامل بشرية واقتصادية كسيادة السلم والازدهار، وتوفر نشاط زراعي كثيف، وتطور الصناعة والتجارة، في حين تؤدي الظروف الغير المواتية كالمعوقات الطبيعية (الجبال، سيادة الجفاف، انتشار الغابات الكثيفة …)، الحروب الأهلية والمجاعات وعدم كفاية المواد الغذائية، بالإضافة إلى عوامل تاريخية المتمثلة في قدم التعمير والهجرات السكانية الحديثة إلى قلة الكثافة.
• عوامل طبيعية : كالمناخ والتضاريس ؛ فالمناطق المعتدلة أكثر جدبا للسكان ؛غير أن التقدم التقني الحالي خفف من أثر هذا العامل على توزيع السكان.
• عوامل بشرية : تتمثل في الانشطة الاقتصادية والعوامل التاريخية والهجرات ؛لكل هذه العوامل دور ايجابي أو سلبي في التأثير على توزيع السكان .فالرعي عبر الترحال-->كثافة ضعيفة وبالعكس المناطق الصناعية الكبرى --> كثافة عالية.
ج- التمدين:
نسبة التمدين: هي النسبة المئوية التي يمثلها سكان المدن من مجموع السكان، ويتم الحصول على هذه النسبة بتطبيق القاعدة التالية: عدد سكان المدن ÷ مجموع السكان × 100، وقد عرف سكان الحواضر تطورا سريعا مع اختلاف ظاهرة التمدين بين الدول المتقدمة والدول النامية، فالدول المتقدمة عرفت ظاهرة التمدين في وقت مبكر (القرن 19م) وارتبطت بحركة التصنيع (الثورة الصناعية في القرن 18م)، أما الدول النامية فلم تعرف تطور المدن إلا مؤخرا (القرن 20م)، وارتبطت بداية بدخول الاستعمار واستيلائه على الاراضي الزراعية الخصبة اضافة الى استعمال المكننة، وما تبع ذلك من عوامل الهجرة القروية والتكاثر الطبيعي. فتزايد عدد المدن الكبرى بالعالم (المدن المليونية)، لكنها تتوزع بشكل متفاوت، إذ يتركز معظمها بآسيا وأمريكا في حين تبقى قليلة بإفريقيا، ويفسر ارتفاع نسبة التمدين عموما بأهمية الصناعة والتجارة والخدمات في المدن، وبالتالي استقطاب هذه الأخيرة للمهاجرين القرويين.
توجد اكبر المدن من حيث عدد السكان في دول الشمال كطوكيو ونيويورك بينما في الجنوب نجد مدن مكسيكو – شنغاي – بومباي – جاكرطا – لاغوس ....
تنتج عن ظاهرة التمدين السريع مشاكل متعددة :
- مدن الصفيح والاحياء الهامشية.
- ضعف الخدمات الاجتماعية.
- انخفاض نسبة التمدرس.
- مشكل السكن.
- قلة الخدمات الصحية.
- هشاشة او انعدام البنية التحتية[ انعدام الماء الشروب/ غياب خطوط الهاتف /غياب الطرق المعبدة /غياب قنوات التصريف..].
- مشاكل اجتماعية [ انتشار الجرائم /الانحراف / السرقة / التسول / التشرد / أطفال الشوارع........].
- المضاربات العقارية.
- مشاكل بيئية [ ثلوث المياه / مشكل النفايات الصلبة /تقلص المساحات الخضراء /ازدحام المواصلات ........].
2- البنية السكانية في العالم:
أ- هرم الأعمار:
• هرم الأعمار: هو مبيان يمثل توزيع السكان حسب الجنس ( ذكورا، وإناثا) وفئات الأعمار، ويتميز هرم الأعمار في الدول النامية بغلبة فئة الأطفال والشباب بفعل ارتفاع نسبة التكاثر الطبيعي (الذي هو الفرق بين نسبة الولادات ونسبة الوفيات)، أما في الدول المتقدمة فيتميز بأهمية الفئة الوسطى وارتفاع نسبة الشيوخ، ويرجع ذلك إلى انخفاض نسبة التكاثر الطبيعي أمام تطبيق سياسة تحديد النسل.
ب- الساكنة النشيطة وغير النشيطة:
• الساكنة النشيطة: وتشمل الأفراد البالغين سن الشغل (ما بين 15 سنة و60 أو 65 سنة)، ويصنف السكان النشيطون إلى نوعين هما: نشيطون مشتغلون، ونشيطون عاطلون، فالساكنة غير النشيطة: وتشمل الأطفال والتلاميذ والطلبة والمتقاعدين وربات البيوت والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أما نسبة النشاط: فهي النسبة المئوية التي يمثلها السكان النشيطون من مجموع السكان، ويتم التوصل إليها بتطبيق العلاقة الآتية: عدد السكان النشيطين ÷ مجموع السكان × 100 = … %، وهكذا فإن نسبة النشاط في الدول المتقدمة (دول الشمال) أكثر ارتفاعا من نظيرتها في الدول النامية (دول الجنوب)، لأن هذه الأخيرة تعرف كثرة الأطفال وربات البيوت.
ج- البنية المهنية والقطاعات الاقتصادية:
• البنية المهنية: هي توزع الساكنة النشيطة المشتغلة على القطاعات الاقتصادية، وتصنف هذه الأخيرة إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
• القطاع الأول: يشمل الفلاحة (الزراعة، وتربية الماشية …)، والصيد البحري واستغلال الغابات والمناجم.
• القطاع الثاني: ويقصد به النشاط الصناعي.
• القطاع الثالث: ويشمل التجارة والخدمات التي تتميز بتنوعها (النقل، السياحة، الوظيفة العمومية، المهن الحرة …).
يشغل القطاع الثالث أعلى نسبة من اليد العاملة في الدول المتقدمة، ويأتي بعده القطاع الثاني، بينما يشغل القطاع الأول أعلى نسبة من اليد العاملة في الدول النامية، ويأتي بعده القطاع الثالث، في حين يحتل القطاع الثاني المرتبة الأولى من حيث تشغيل اليد العاملة في البلدان الصناعية الجديدة، ويأتي بعده القطاع الثالث.
خاتمة:
فما هي خصائص هذه العناصر؟
وما هي العوامل المؤثرة فيها؟
1- التوزيع المجالي لساكنة العالم:
أ- الكثافة السكانية:
• الكثافة السكانية: هي عدد السكان القاطنين في km2، ويتم التوصل إليها بتطبيق القاعدة التالية: عدد السكان ÷ المساحة، مثال: عدد سكان المغرب 29.700.000 نسمة، والمساحة 710.000 كلم2، إذن الكثافة تساوي = 41,78 نسمة/كلم2، وتتباين مناطق العالم من حيث الكثافة السكانية، حيث يتركز حوالي 50% من السكان بمناطق محددة، أهمها: شرق آسيا (الصين واليابان)، آسيا الجنوبية (الهند)، ثم أوربا الغربية (إنجلترا، فرنسا، إيطاليا …)، بالإضافة إلى الشمال الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، بينما تعرف مناطق أخرى من العالم كثافات ضعيفة كمعظم أجزاء القارة الإفريقية، وأمريكا الجنوبية وأستراليا،
ب- يفسر اختلاف الكثافة السكانية بعوامل مختلفة:
تتحكم عدة عوامل في الكثافة السكانية، منها: الظروف الطبيعية الملائمة كاعتدال المناخ، وغنى التربة، وتوفر الثروات المعدنية والطاقية في استقرار السكان، تضاف إليها عوامل بشرية واقتصادية كسيادة السلم والازدهار، وتوفر نشاط زراعي كثيف، وتطور الصناعة والتجارة، في حين تؤدي الظروف الغير المواتية كالمعوقات الطبيعية (الجبال، سيادة الجفاف، انتشار الغابات الكثيفة …)، الحروب الأهلية والمجاعات وعدم كفاية المواد الغذائية، بالإضافة إلى عوامل تاريخية المتمثلة في قدم التعمير والهجرات السكانية الحديثة إلى قلة الكثافة.
• عوامل طبيعية : كالمناخ والتضاريس ؛ فالمناطق المعتدلة أكثر جدبا للسكان ؛غير أن التقدم التقني الحالي خفف من أثر هذا العامل على توزيع السكان.
• عوامل بشرية : تتمثل في الانشطة الاقتصادية والعوامل التاريخية والهجرات ؛لكل هذه العوامل دور ايجابي أو سلبي في التأثير على توزيع السكان .فالرعي عبر الترحال-->كثافة ضعيفة وبالعكس المناطق الصناعية الكبرى --> كثافة عالية.
ج- التمدين:
نسبة التمدين: هي النسبة المئوية التي يمثلها سكان المدن من مجموع السكان، ويتم الحصول على هذه النسبة بتطبيق القاعدة التالية: عدد سكان المدن ÷ مجموع السكان × 100، وقد عرف سكان الحواضر تطورا سريعا مع اختلاف ظاهرة التمدين بين الدول المتقدمة والدول النامية، فالدول المتقدمة عرفت ظاهرة التمدين في وقت مبكر (القرن 19م) وارتبطت بحركة التصنيع (الثورة الصناعية في القرن 18م)، أما الدول النامية فلم تعرف تطور المدن إلا مؤخرا (القرن 20م)، وارتبطت بداية بدخول الاستعمار واستيلائه على الاراضي الزراعية الخصبة اضافة الى استعمال المكننة، وما تبع ذلك من عوامل الهجرة القروية والتكاثر الطبيعي. فتزايد عدد المدن الكبرى بالعالم (المدن المليونية)، لكنها تتوزع بشكل متفاوت، إذ يتركز معظمها بآسيا وأمريكا في حين تبقى قليلة بإفريقيا، ويفسر ارتفاع نسبة التمدين عموما بأهمية الصناعة والتجارة والخدمات في المدن، وبالتالي استقطاب هذه الأخيرة للمهاجرين القرويين.
توجد اكبر المدن من حيث عدد السكان في دول الشمال كطوكيو ونيويورك بينما في الجنوب نجد مدن مكسيكو – شنغاي – بومباي – جاكرطا – لاغوس ....
تنتج عن ظاهرة التمدين السريع مشاكل متعددة :
- مدن الصفيح والاحياء الهامشية.
- ضعف الخدمات الاجتماعية.
- انخفاض نسبة التمدرس.
- مشكل السكن.
- قلة الخدمات الصحية.
- هشاشة او انعدام البنية التحتية[ انعدام الماء الشروب/ غياب خطوط الهاتف /غياب الطرق المعبدة /غياب قنوات التصريف..].
- مشاكل اجتماعية [ انتشار الجرائم /الانحراف / السرقة / التسول / التشرد / أطفال الشوارع........].
- المضاربات العقارية.
- مشاكل بيئية [ ثلوث المياه / مشكل النفايات الصلبة /تقلص المساحات الخضراء /ازدحام المواصلات ........].
2- البنية السكانية في العالم:
أ- هرم الأعمار:
• هرم الأعمار: هو مبيان يمثل توزيع السكان حسب الجنس ( ذكورا، وإناثا) وفئات الأعمار، ويتميز هرم الأعمار في الدول النامية بغلبة فئة الأطفال والشباب بفعل ارتفاع نسبة التكاثر الطبيعي (الذي هو الفرق بين نسبة الولادات ونسبة الوفيات)، أما في الدول المتقدمة فيتميز بأهمية الفئة الوسطى وارتفاع نسبة الشيوخ، ويرجع ذلك إلى انخفاض نسبة التكاثر الطبيعي أمام تطبيق سياسة تحديد النسل.
ب- الساكنة النشيطة وغير النشيطة:
• الساكنة النشيطة: وتشمل الأفراد البالغين سن الشغل (ما بين 15 سنة و60 أو 65 سنة)، ويصنف السكان النشيطون إلى نوعين هما: نشيطون مشتغلون، ونشيطون عاطلون، فالساكنة غير النشيطة: وتشمل الأطفال والتلاميذ والطلبة والمتقاعدين وربات البيوت والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أما نسبة النشاط: فهي النسبة المئوية التي يمثلها السكان النشيطون من مجموع السكان، ويتم التوصل إليها بتطبيق العلاقة الآتية: عدد السكان النشيطين ÷ مجموع السكان × 100 = … %، وهكذا فإن نسبة النشاط في الدول المتقدمة (دول الشمال) أكثر ارتفاعا من نظيرتها في الدول النامية (دول الجنوب)، لأن هذه الأخيرة تعرف كثرة الأطفال وربات البيوت.
ج- البنية المهنية والقطاعات الاقتصادية:
• البنية المهنية: هي توزع الساكنة النشيطة المشتغلة على القطاعات الاقتصادية، وتصنف هذه الأخيرة إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
• القطاع الأول: يشمل الفلاحة (الزراعة، وتربية الماشية …)، والصيد البحري واستغلال الغابات والمناجم.
• القطاع الثاني: ويقصد به النشاط الصناعي.
• القطاع الثالث: ويشمل التجارة والخدمات التي تتميز بتنوعها (النقل، السياحة، الوظيفة العمومية، المهن الحرة …).
يشغل القطاع الثالث أعلى نسبة من اليد العاملة في الدول المتقدمة، ويأتي بعده القطاع الثاني، بينما يشغل القطاع الأول أعلى نسبة من اليد العاملة في الدول النامية، ويأتي بعده القطاع الثالث، في حين يحتل القطاع الثاني المرتبة الأولى من حيث تشغيل اليد العاملة في البلدان الصناعية الجديدة، ويأتي بعده القطاع الثالث.
خاتمة:
يرتبط توزع السكان بعوامل مختلفة وبالتالي ينعكس ذلك على استغلال المجال في الأرياف أو في المدن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق