أعلان الهيدر

الثلاثاء، 28 مايو 2024

الرئيسية ملخص درس الظاهرة الإمبريالية في أواخر 19م ومطلع القرن 20م

ملخص درس الظاهرة الإمبريالية في أواخر 19م ومطلع القرن 20م


ملخص درس الظاهرة الإمبريالية في أواخر 19م ومطلع القرن 20م


ملخص درس الظاهرة الإمبريالية في أواخر 19م ومطلع القرن 20م :

مقدمة :

الامبريالية سياسة خارجية توسعية للبلدان الرأسمالية في أواخر القرن 19 م و مطلع القرن 20 م .

فما هي خصائصها و وسائلها آلياتها و عواملها مبرراتها ونتائجها ؟

1- مفهوم الامبريالية من خلال خواصها الأساسية :

أ- ترتبط الامبريالية من خلال بنية الإنتاج الرأسمالي بخاصيتين :

• الرأسمالية الاحتكارية : احتكار الشركات الكبرى للإنتاج و التسويق .

• الرأسمالية المالية : استثمار الابناك لأموالها في مختلف الأنشطة الاقتصادية منها الصناعية و التجارية و الخدماتية .

ب- ترتبط الامبريالية من خلال طريقة اشتغال الرأسمالية بخاصيتين:

• تصدير رؤوس الأموال: اهتمت الشركات الكبرى بالاستثمار خارج الحدود الوطنية بهدف تحقيق المزيد من الأرباح والاستفادة من وفرة المواد الأولية واليد العاملة و السوق الاستهلاكية وضعف لمنافسة .

• الاستعمار الرسمي : خلال الربع الأخير من القرن 19 م تزايدت نسبة الأراضي المستعمرة بشكل كبير حيث استعمرت أستراليا بأكملها ، وتم استعمار%90 من مساحة إفريقيا و أكثر من نصف مساحة آسيا.

ج- تعريف ظاهرة الامبريالية:

يعرف لينين الامبريالية بأنها " الرأسمالية في مرحلة الاحتكار ,ولكن التعاريف الموجزة للغاية..لاتكفي..ينبغي إعطاء الامبريالية تعريفا يشمل علاماتها(خواصها)الخمس الأساسية..فالامبريالية هي الرأسمالية في مرحلة التطور تكونت فيها سيطرة الاحتكارات والرأسمال المالي,واكتسب تصدير الرأسمال أهمية كبرى وابتدأ تقاسم العالم بين التروستات العالمية وانتهى تقاسم الأرض كلها إقليميا بين كبريات البلدان الرأسمالية".

2- وسائل و آليات الامبريالية :

أ- اعتمدت الامبريالية على نوعين من الوسائل :

• الوسائل غير الرسمية:

- الرحلات الاستكشافية: نظم الأوروبيون في أواخر القرن 19 م رحلات استكشافية إلى المناطق الداخلية في إفريقيا و آسيا عبر الأنهار الرئيسية وذلك للكشف عن الثروات التي تزخر بها تلك المناطق .

- التبشير : عمل الأوربيون على نشر المسيحية في إفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية كوسيلة لتسهيل الغزو العسكري و السيطرة السياسية و الاستغلال الاقتصادي .

- دور الشركات التجارية : قامت الشركات الأوربية بجلب المواد الأولية و تصدير المنتجات الصناعية .

• وسائل مساعدة :

- القروض : أغرقت الدول الأوروبية بلدان إفريقيا و آسيا بقروض. و اتخذت ذلك وسيلة للحصول على المزيد من الامتيازات و لغزو هذه البلدان .

- الصحافة : وجهت الرأسمالية الأوروبية الصحافة لخدمة أهدافها التوسعية .

ب- قامت الامبريالية على عدة آليات :

- إبرام المعاهدات : عقدت الدول الأوروبية معاهدات مع بعض زعماء القبائل بإفريقيا من خلالها حصلت هذه الدول على امتيازات من بينها حرية المبادلات التجارية .

- الحروب : خاضت الدول الأوروبية حروبا شرسة ضد البلدان الإفريقية و الآسيوية ، وقامت بحملات تأديبية و بتوسيع مستعمراتها على حساب البلدان المجاورة .

- نظام الحكم غير المباشر: شكل استعماري قام على ازدواجية الإدارة بين إدارة أجنبية استعمارية ذات سلطة فعلية و إدارة وطنية ذات سلطة شكلية.

3- دوافع و مبررات الامبريالية :

أ- تعددت دوافع الامبريالية :

- الدوافع الاقتصادية : و تلخصت في رغبة الدول الرأسمالية في تصدير فائض الإنتاج الصناعي و جلب المواد الأولية .

- الدوافع الاجتماعية : شجعت الدول الرأسمالية فقراءها على الهجرة إلى المستعمرات للحد من الاضطرابات الداخلية .

- الدوافع السياسية : نهجت الدول الرأسمالية سياسة توسعية للحفاظ على مكانتها مثلما كانت لكل دولة دوافع خاصة بها : فبريطانيا أرادت إن تعزز مرتبتها الأولى عالميا ، في حين رغبت فرنسا في تعويض ما خسرته بعد مؤتمر فيينا 1815م و اثر هزيمتها أمام بروسيا سنة 1870 م، بينما تطلعت ألمانيا و ايطاليا إلى الحصول على المستعمرات بعد تحقيقهما الوحدة .

ب- تنوعت مبررات الامبريالية للسيطرة على العالم :

- نشر أفكار جديدة : مثل الحرية و الديمقراطية وحقوق الإنسان .

- مساعدة البلدان و الشعوب على الخروج من تخلفها، و ذلك بإدخال التقنيات الحديثة المرتبطة بالثورة الصناعية.

- العرق الأوربي هو ارقي الأجناس البشرية وبالتالي من حقه أن يبسط نفوذه و ينشر حضارته .

4- نتائج الامبريالية :

أ- نشأت إمبراطوريات استعمارية :

 تزايدت مساحة مستعمرات الدول الكبرى في أواخر القرن 19 م و مطلع القرن 20 م ، و شكلت بريطانيا اكبر إمبراطورية استعمارية في العالم ، و نافستها في ذلك فرنسا التي تمركزت مستعمراتها في إفريقيا الغربية و الشمالية و الهند الصينية ، كما توسعت روسيا على حساب الشعوب غير الروسية . في المقابل ظهرت قوى استعمارية جديدة مثل ألمانيا و ايطاليا و بلجيكا و هولندا ، و تراجع الدور الاستعماري لكل من اسبانيا و البرتغال .

ب- أثرت الامبريالية على الديمقراطية و المجتمع :

حدت الامبريالية من الممارسة الديمقراطية حيث فرضت إجماعا وطنيا بالنسبة للسياسة الخارجية التوسعية ، ودعت إلى نبذ الانقسامات الحزبية .بينما اعتبرت آراء أخرى أن الحروب والنفقات العسكرية استنزاف لثروات وموارد البلدان الاستعمارية على حساب باقي القطاعات التي ظلت مهمشة في إطار الامبريالية والبحث عن المستعمرات.

ج- انعكست الامبريالية على الدولة و العالم :

أدت السياسة الامبريالية إلى تصاعد المعارضة (الأحزاب الاشتراكية والشيوعية) العالمية للامبريالية وللحروب والداعية للسلم، وفي المقابل ساندت أحزاب اليمين و الوسط الحركة الاستعمارية . كما أدت الامبريالية إلى تزايد التنافس الاستعماري بين الدول الأوروبية، وحدوث أزمات عالمية وحروب وثورات ناتجة عن صراع الدول الامبريالية حول مناطق التوسع.

خاتمة :

كرست الامبريالية تفوق الدول الرأسمالية الكبرى على حساب مستعمراتها في إفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية .

شرح العبارات :

تشامبرلين : وزير المستعمرات البريطاني في اواخر القرن 19 و بداية القرن 20

جول فيري : سياسي فرنسي تولى مناصب وزارية في أواخر القرن 19 .

كيوم الثاني : امبراطور ألمانيا في الفترة 1888- 1918

رودس : رجل أعمال و سياسي إنجليزي ، من دعاة الامبريالية .

أحزاب اليمين : أحزاب محافظة تتشبث بأفكار متجاوزة.

أحزاب الوسط : أحزاب معتدلة تدعو إلى الحريات العامة والديمقراطية السياسية.

التروست : هو عبارة عن تكتل يجمع بين عدة مؤسسات, بحيث تفقد كل واحدة منها علي أثر ذلك إستقلاليتها المالية و شخصيتها القانونية, و قد ينشأ التروست نتيجة إندماج بين مؤسستين, أو شراء مؤسسة لأخري, و التروست عبارة عن إتفاق قانوني تجمع فيه الأسهم, مع حق المؤسسات في اﻹنتخاب داخل مجلس اﻹدارة وظهر لأول مرة في الولايات المتحدة مع نهاية القرن 19 , وإنتشر بها وذلك من أجل الزيادة في قوة الشركات و السيطرة علي مختلف الصناعات, بغرض تخفيض التكاليف و رفع حجم المبيعات. ولكن اﻹستعمال الواسع لهذا النوع من المؤسسات في هذه الفترة أدي في نهاية الأمر إلي ظهور مجموعة من القوانين مضادة للتروستات, و التي مازالت سائدة إلي حد الآن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.