مقدمة :
تمتد اليابان في المحيط الهادي على شكل هلال يبلغ طوله 2500كلم من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ، تبلغ مساحته 372313كلم2 ، يسكنه أكثر من 125م/ن । رغم صغر مساحته وضعف الإمكانات التي توفرها طبيعته استطاعت اليابان أن تبني نهضة اقتصادية كبرى تتجلى مظاهرها في حيوية القطاع التجاري.
فما هي المظاهر الدالة على تفوق التجارة اليابانية ؟ وما المؤهلات التي يرتكز عليها هذا التفوق ؟ وما المشاكل والتحديات التي تواجه التجارةاليابانية ؟
1- مظاهر القوة التجارية لليابان وخصائصها
1- مظاهر القوة التجارية لليابان وخصائصها
تعتبر اليابان رابع قوة تجارية في العالم من حيث قيمة الواردات والصادرات . ومن المظاهر الدالة على هذه القوة نسجل ما يلي :
- ازدياد نسبة الساكنة النشيطة المشتغلة في قطاع التجارة والخدمات حيث بلغت سنة 1996 حوالي 62% من مجموع الساكنة النشيطة باليابان .
- مساهمة التجارة بنسبة 68.15% في الناتج الداخلي الخام لليابان .
- هيمنة المواد المصنعة على بنية التجارة اليابانية خاصة منتجات الصناعة الثقيلة 88% تليها منتجات الصناعة التجهيزية 8.5% ، في حين تتشكل وارداتها من المواد الأولية ( الطاقة والمعادن ) ومن المواد الفلاحية والغذائية ، لذلك يسجل ميزانها التجاري فائضا لصالحها.
- تغطية تيارات التبادل التجاري لليابان لمختلف أرجاء العالم ، لكن البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الاتحاد الأوربي والصين وكوريا الجنوبية ومجموعة الأسيان تعتبر الزبون الرئيسي لليابان ، إضافة إلى بلدان الخليج العربي التي تعتبـــتبر المزود الرئيسي لليابان بالطاقة . وبذلك حققت اليابان الاندماج في النظام العالمي للتجارة ، الشيء الذي يمكنها من تصريف إنتاجها الصناعي ومن الحصول على المواد الأولية والمواد الغذائية لساكنتها .
- تعتبر اليابان من بين الدول المتقدمة القليلة التي تحقق فائضا في ميزانها التجاري وذلك بفضل القيمة المضافة العالية للصادرات مقابل واردات تتكون أساسا من مواد ضعيفة القيمة المضافة . ( تعني القيمة الإضافية التي خلقت خلال مرحلة معينة من مراحل الإنتاج ).
2- تفسر قوة التجارة اليابانية بعدة عوامل
أ- دور العوامل الطبيعية
- الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لكون اليابان أرخبيل من الجزر يشرف على المحيط الهادئ و الانفتاح على الصين و كوريا الجنوبية و دول مجموعة أسيان .
- يوفر تقطع سواحل الجزر اليابانية وكثرة الخلجان بها الظروف الملائمة لبناء الموانئ الكبرى ، مثل ميناء ناكويا وأو ساكا وغيرهــا.
- اعتماد اليابان على التوسع على حساب البحر لبناء الموانئ و المطارات ( الأراضي المملوءة ) .
ب- دور العوامل البشرية
يفوق عدد السكان 127 مليون نسمة , حيث أن أكثر من 3/2 منهم سكان نشيطون ( 66%) , و يتجه أغلبهم للاشتغال في قطاع التجارة والخدمات , هذا فضلا عما يعرف عن العامل الياباني من انضباط في العمل .
ج- العوامل التنظيمية
- دور الدولة : تستفيد التجارة اليابانية من تدخل الدولة الذي يتمثل دعم البحث العلمي و تشجيع التصدير عن طريق عقد اتفاقيات تجارية مع دول خارجية .
- دور الشركات التجاريـــة( السوكوشوشا ) التي تزود البلاد بحاجياتها الأساسية من المواد الأولية ومصادر الطاقة ،و تقدم القروض المالية للشركات وتجميع المعلومات عن المستجدات التقنية ووضعها رهن إشارة المؤسسات الصناعية اليابانية .
د- دور الصناعة في تطور قطاع التجارة
تعود أسباب القوة التجارية لليابان الى قوة قطاع الصناعة . و تتجلى أهم مظاهر قوة قطاع الصناعة في :
- احتلال الانتاج الصناعي الياباني للمراتب المتقدمة عالميا خاصة في انتاج السيارات ( شركة طويوطا ) .
- تنوع الانتاع الصناعي الياباني مع التركيز على الصناعات العالية التكنولوجيا التي تحقق قيمة مضافة عالية .
لقد حققت اليابان قوتها الصناعية بفعل تضافر مجموعة من العوامل أهمها :
- دور مؤسسات الزيباتسو : وهي تجمعات صناعية كبرى مثل ميتسوبيشي التي تستثمر في فروع صناعية متنوعة ( السيارات , الالكترونيك ...) .
- دور الدولة : بنت الدولة الاقتصاد منذ القرن 19م على عهد الامبراطور " ميجي " , و تقوم الدولة اليوم بتوجيه الشركات و مساعدتها بالقروض المالية و البحث العلمي .
3- تعترض الاقتصاد الياباني تحديات ومشاكل متنوعة
أ- دور العوامل الطبيعية
- الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لكون اليابان أرخبيل من الجزر يشرف على المحيط الهادئ و الانفتاح على الصين و كوريا الجنوبية و دول مجموعة أسيان .
- يوفر تقطع سواحل الجزر اليابانية وكثرة الخلجان بها الظروف الملائمة لبناء الموانئ الكبرى ، مثل ميناء ناكويا وأو ساكا وغيرهــا.
- اعتماد اليابان على التوسع على حساب البحر لبناء الموانئ و المطارات ( الأراضي المملوءة ) .
ب- دور العوامل البشرية
يفوق عدد السكان 127 مليون نسمة , حيث أن أكثر من 3/2 منهم سكان نشيطون ( 66%) , و يتجه أغلبهم للاشتغال في قطاع التجارة والخدمات , هذا فضلا عما يعرف عن العامل الياباني من انضباط في العمل .
ج- العوامل التنظيمية
- دور الدولة : تستفيد التجارة اليابانية من تدخل الدولة الذي يتمثل دعم البحث العلمي و تشجيع التصدير عن طريق عقد اتفاقيات تجارية مع دول خارجية .
- دور الشركات التجاريـــة( السوكوشوشا ) التي تزود البلاد بحاجياتها الأساسية من المواد الأولية ومصادر الطاقة ،و تقدم القروض المالية للشركات وتجميع المعلومات عن المستجدات التقنية ووضعها رهن إشارة المؤسسات الصناعية اليابانية .
د- دور الصناعة في تطور قطاع التجارة
تعود أسباب القوة التجارية لليابان الى قوة قطاع الصناعة . و تتجلى أهم مظاهر قوة قطاع الصناعة في :
- احتلال الانتاج الصناعي الياباني للمراتب المتقدمة عالميا خاصة في انتاج السيارات ( شركة طويوطا ) .
- تنوع الانتاع الصناعي الياباني مع التركيز على الصناعات العالية التكنولوجيا التي تحقق قيمة مضافة عالية .
لقد حققت اليابان قوتها الصناعية بفعل تضافر مجموعة من العوامل أهمها :
- دور مؤسسات الزيباتسو : وهي تجمعات صناعية كبرى مثل ميتسوبيشي التي تستثمر في فروع صناعية متنوعة ( السيارات , الالكترونيك ...) .
- دور الدولة : بنت الدولة الاقتصاد منذ القرن 19م على عهد الامبراطور " ميجي " , و تقوم الدولة اليوم بتوجيه الشركات و مساعدتها بالقروض المالية و البحث العلمي .
3- تعترض الاقتصاد الياباني تحديات ومشاكل متنوعة
- يطرح التفوق التجاري الياباني مجموعة من المشاكل ، منها:
- الفائض الذي يعرفه الميزان التجاري حيث يتسبب في ارتفاع قيمة الين الياباني مما يقلص من القدرة التنافسية للصادرات اليابانية ، مع ما يرتبط بهذا الوضع من تسريح العمال وتضخم البطالة ...
- المشاكل البيئية والطبيعية ، كالتلوث البيئي والهوائي وما يرتبط بهما من أمراض ، والتلوث البحري خاصة في الشريط الجنوبي للبلاد الذي تسببه قوة التصنيع بهذه المناطق ... علاوة عن خطر الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين وأمواج التسونامي العاتية ...
- مشكل التبعية للخارج على مستوى التزود بالمواد الغذائية ومصادر الطاقة والمعادن مما يضعف القدرة التنافسية لليابان .
- تواجه اليابان مشكل المنافسة في الأسواق الخارجية أمام منافسين جدد كالصين ودول الأسيان ، نتج عن هذه المنافسة تراجع إنتاج اليابان من صناعة الملابس وبالتالي تراجع حصتها من الصادرات العالمية في مجال المنسوجات تزداد هذه المعاناة مع تردد الأزمات المالية في البورصا ت العالمية وتقلبات الأسعار.
خاتمة:
- الفائض الذي يعرفه الميزان التجاري حيث يتسبب في ارتفاع قيمة الين الياباني مما يقلص من القدرة التنافسية للصادرات اليابانية ، مع ما يرتبط بهذا الوضع من تسريح العمال وتضخم البطالة ...
- المشاكل البيئية والطبيعية ، كالتلوث البيئي والهوائي وما يرتبط بهما من أمراض ، والتلوث البحري خاصة في الشريط الجنوبي للبلاد الذي تسببه قوة التصنيع بهذه المناطق ... علاوة عن خطر الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين وأمواج التسونامي العاتية ...
- مشكل التبعية للخارج على مستوى التزود بالمواد الغذائية ومصادر الطاقة والمعادن مما يضعف القدرة التنافسية لليابان .
- تواجه اليابان مشكل المنافسة في الأسواق الخارجية أمام منافسين جدد كالصين ودول الأسيان ، نتج عن هذه المنافسة تراجع إنتاج اليابان من صناعة الملابس وبالتالي تراجع حصتها من الصادرات العالمية في مجال المنسوجات تزداد هذه المعاناة مع تردد الأزمات المالية في البورصا ت العالمية وتقلبات الأسعار.
خاتمة:
يمكن القول أنه رغم المكانة المتميزة للتجارة اليابانية على المستوى الدولي ، فإن حجم التحديات التي تواجهها تضعف الاقتصاد الياباني القائم على التصدير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق