أعلان الهيدر

الأربعاء، 21 أغسطس 2019

الرئيسية ثقافة الإحترام

ثقافة الإحترام

ثقافة الإحترام


الكثير يعتقدون أنهم كلما تجاهلوا الآخرين إرتفع مقامهم وكثيرا ما نرى في تجمعات الأصدقاء أن كلا منهم يتبارى بالمزاح مع الآخرين بذمهم وشتيمتهم وربما باللمز بالصفات المزرية الوضيعة أو بالصفع وتنكيس الرأس وما شابه ذلك مما هو نصفه مزاح ونصفه جد ويشعر أحدهم بالنشوة والانتصار كلما بالغ في تلك التصرفات والمزاح ويظن أنه قد أصبح أكثر قيمة ومنزلة بين القرناء
وليس ذلك إلا من بعض شيم المجتمعات المتخلفة .



أن احترام الآخرين احترام للنفس وازدراءهم ازدراء لها
ولازلت أقول أن للتخلف مقومات واستحقاقات ....كما أن للتقدم مقومات واستحقاقات .. ومن مقومات التخلف نفسية الازدراء... ازدراء الآخرين وازدراء النفس .. وهما يترافقان جنبا الى جنب ويسيران معا في خط واحد....نعم... من يزدري الآخرين فهو يزدري نفسه سواء شعر بذلك أم لم يشعر...


في المجتمع المستحق للتخلف يزدري كل انسان الآخرين ويزدري القوانين والأوضاع كلها بل ويزدري نفسه وأهله وثقافته وتاريخه...

أما في الأمم المتقدمة فيتعامل كل واحد مع الآخرين باحترام.. بل وحتى مع الحيوان والجماد...

يتبارى المتبارون في بلادنا بذم الآخر وشكل الآخر وجنسية الآخر ... والرأي الآخر والموقف الآخر ... بل ويتندر المتندرون بالنيل من أوضاع البلاد عموما ومن مفاهيمها وقيمها خصوصا ومن تاريخها وأصلها وجذورها. ..

في البلاد المتخلفة تدهس الزهور بالأحذية وتضرب مصابيح الشارع بالحصى لتفقأ عيونها وتشق مقاعد الحافلات بالأدوات الحادة وتشوه مقاعد الدراسة بالتجريح والتشطيب وما ذلك إلا لأننا لا نعرف المعنى الحقيقي للاحترام فضلا عن أن ندرك قيمته . ..ولو فهمنا وأدركنا لعلمنا أن ثقافة الاحترام واحدة ومفهوم الاحترام واحد ولو احترمنا هذه الجمادات واحترمنا الآخرين لاحترمنا أنفسنا وثقافتنا ولمضينا قدما نحو القمة...

علينا ألا نعجب من إزدراء الأمم لنا طالما نحن لا نعرف ثقافة الإحترام..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.