الصفحات

الأحد، 31 أكتوبر 2021

مفهوم الثقة

مفهوم الثقة



تعرف الثقة في العلاقات بين الناس بأنها الإيمان القوي والراسخ بمصداقية أو حقيقة شخص ما، أو إمتلاكه القوة والقدرة على شيء ما، وفي العادة وعندما ينعدم وجودها يتمثل حصول ذلك في وجود حواجز مرتفعة بين بعضهم البعض، مما يؤدي للوصول إلى مصير مليء بالوحدة والشعور بالإنعزالية، لأن عدم الثقة في الناس ينتهي بعدم القدرة في الحفاظ على العلاقات، وإذا وثق الشخص كثيراً بالآخرين فإن ذلك يمكن أن يؤدي به للكثير من خيبات الأمل.


الثقة مصطلح يصعب تحديده لأنه يبدو شيئاً لا يمكن ملاحظته إلا عند افتقاده، فعند غيابه يشعر الشخص بالتشكيك في الآخرين، ولا يستطيع أن يعرف تماماً ما يشعر به الناس اتجاهه، وبالتالي قد لا يدرك الدوافع والأفكار أو حتى ماهو المستقبل، حتى أن المشاعر الخاصة تبقى محجوبة بشكل جزئي عن الإنسان وقد يشعر بسبب عدم وجودها بالقلق وعدم تحقق السعادة.


أهمية الثقة

تعد الثقة أمر أساسي وضروري في الحياة، فعند غيابها تصبح الحياة غير محتملة بالمرة حيث لا يمكن إقامة أي علاقة أو صداقة حقيقية دون ثقة، كما قد يؤدي عدم وجودها للفشل في العلاقات الزوجية بسبب إنتفاء الإخلاص منها، بالإضافة إلى أنها هامة أيضاً في علاقات العمل بين الرئيس والموظفين الذين يعملون تحت إمرته والتي تظهر خلال التشكيك المستمر في العمل وتصحيح الأخطاء والتحقق الدائم من كافة التفاصيل.

كما أن الثقة هي أساس جميع الروابط البشرية في العلاقات المختلفة وبالتالي تحكم جميع التفاعلات التي تتم بين الناس، فلا أحد يقود السيارة أو يصعد على متن طائرة أو يطلب خدمة دون أن يثق بالآخرين الذين يقومون عليها من حيث أنهم يأخذون مسؤولياتهم على محمل الجد، ويبذلون قصارى جهدهم للوفاء بالتزاماتهم المختلفة اتجاه الناس باختلافاتهم، حيث تعتمد الحضارة والثقافة في المجتمعات على هذه الثقة أولاً وأخيراً.


المبادئ الأساسية للثقة

يوجد ثلاثة مبادئ أساسية للثقة وهي:
محاولة عدم التأثر بالحالة الخاصة بالآخرين حيث يجب أن يكون الشخص حذراً من إعطاء التمريرات بالثقة لهم دون التأكد منهم، حيث أن نجاح شخص ما في مجاله لا يعني بالضرورة أنه جدير بالثقة في أمور أخرى.

تجنب الشعور بالثقة بناءً على وضع الشخص حيث أن وضعه لا يحدد مثل عرقه أو جنسه أو دينه كونه شخص يستحق الشعور بالثقة اتجاهه، فالثقة تعطى للأفراد فرداً فرداً وليست متعلقة بجماعة معينة، أو تصنيف بشري محدد.

تجنب الحكم على شخص ما من خلال أقواله خاصةً عند كون ما يقوم به مناقض لأقواله، حيث أن الأفعال هي التي تحدد كيفيةالثقة بالآخرين، لأنها تبين مدى مصداقية الشخص وكونه حقيقياً.

كيف أصبح شخصا ناجحا ؟


كيف أصبح شخصا  ناجحا  ؟




تحديد الأهداف

يتطلّب تحقيق النجاح تحديد الأهداف طويلة المدى، والتي تشمل كلّ مَجال من مجالات الحياة الرئيسية، مثل:
 الأهداف الفنيّة، والأسريّة، والجسمية، والتعليميّة، والوظيفية، والمالية، والمساهمة بتوظيف أدوات التفكير. 
عند تحديد الأهداف يُمكن تحديد الأهداف المتوسطة، وقصيرة المدى، كما يُنصح بكتابتها وتحليلها إلى خطواتٍ فرعية أصغر، حتى يتمكّن الشخص من التحكّم بالمعايير والمواعيد المتعلّقة بها، مما سيَسمح له بربط الأحداث في حياته مع الخطّة التي رسمها.

تقسيم الأهداف

يُمكن تلقّي ردود فعل ثابتة، وتغيير المعايير المُتعلّقة بالأهداف بمجرّد صياغة الأهداف إلى طويلة، ومتوسطة، وقصيرة المدى، وتقسيمها إلى أهدافٍ أصغر؛ فسيعمل هذا على تحفيز الشخص، ويُمكن للشّخص مُراجعة الأهداف الخاصّة به يوماً بعد يوم؛ حيث سيساعده ذلك على تتبّع التقدّم الذي أحرزه.


الالتزام بتحقيق الهدف

تعتبر كتابة الهدف الخطوة الأولى في سبيل تحقيقه؛ فينبغي على الشخص القيام بكتابة خطّة مُعيّنة، وخطوات العمل التي يُمكن أن يتّخذها، والمشاكل التي يُمكن أن تواجهه.

مراجعة التقدم بشكل منتظم

ينبغي على الشخص التأكد بشكلٍ منتظم من أنه يُحرز تقدّماً باتّجاه تحقيق أهدافه، وطموحاته، وفي حال كان لا يُحرز أيّ تقدم فإنّه يُمكن أن يُحلّل الأسباب التي تحول دون تحقيق الهدف، ويطلب النصيحة من الخبراء، والدعم من المقرّبين، ولا يتخلى عن متابعة هدفه، كما عليه تحديد الخطوات التي يجب عليه اتّباعها لحل هذه المشكلة والمضي بتحقيق الهدف.


الصبر

إنّ تعلّم الصبر، ومعرفة أنّ الأشياء العظيمة لا تتحقّق بين عشيّةٍ وضحاها يُعتبر من أهمّ الأمور التي يجب على الشخص التحلّي بها لتحقيق طموحاته وأهدافه؛ فإذا واجه الشخص الفشل عند القيام بأمرٍ مُعيّن فإنّه يُمكنه أن يتّبع طريقةً أخرى لإنجازه، ويستفيد من هذه التجارب في تحسين نفسه، والمضي قدماً في سبيل تحقيق الأهداف، والطموحات.


تقبل الفشل

يُعتبر تقبُّل الفشل أمراً مُهمّاً عند محاولة تحقيق الطموحات، لكن هذا لا يعني أنّه على الشخص أن يرضخ للفشل، أو أن يحبه، ولكنّه يعني أنّ عليه أن يتقبّله، ولا يتجنّبه، لأنه جزء ضروري في الحياة، فقد يبدو أنه سيستمر إلى الأبد، لكنّه سوف يمر، ثم يجد نفسه على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافه

كيف تتخلص من الملل؟


كيف تتخلص من الملل؟




الملل هو حالة نفسيّة تشبه الاكتئاب ينتج عن تواتر الروتين اليوميّ، وانعدام التغيّر والتجدّد في الحياة، وفي كلا الحالتين فإنّ عواقبه وخيمة على جميع الأصعدة، حيث يؤدّي إلى عدم القدرة على العمل، وضعف الإنتاج، والإصابة ببعض المشاكل الصحية، ولذلك فلا بد من التغلب عليه خشية أن يتحول إلى دوامة يصعب الخروج منها، وسنذكر في هذا المقال وسائل عدّة للتخلّص من الملل أثبتت فعاليتها لدى الكثيرين.


أسباب الشعور بالملل

البعد عن الحياة الاجتماعيّة.عدم الشعور بأهمية الوقت.القيام بنفس الأمور يومياً بشكل روتينيّ.عدم الاهتمام بالطبيعة المحيطة.


كيف تتخلص من الملل

البحث عن سبب الشعور بالملل إذا كان روتين الحياة اليوميّ مملاً يمكن إضافة بعض الأمور الجديدة التي تضفي بعض الحيوية، إمّا إذا كان بسبب الخوف من الأعمال المتراكمة والكثيرة، فيمكن تقسيم هذه الأعمال إلى خطوات بسيطة ليصبح تحقيقها سهلاً، أمّا إذا كان الملل بسبب أوقات الفراغ الطويلة، فيمكن ممارسة التمارين الرياضيّة، أو التحدّث مع صديق مقرّب للاستمتاع قليلاً.


الحفاظ على الحياة الاجتماعية

الاندماج مع المحيط الخارجي أمرٌ ضروري جداً من أجل الاستمتاع بالوقت، والتحدّث مع الآخرين وتبادل المعلومات والخبرات منهم، والحرص على قضاء بعض الوقت في الترفيه والتسلية، لتخفيف ضغط أعباء الحياة، كما أنّه من الجميل الشعور بوجود الأشخاص التي تهتم لأمرك وتحاول اسعادك.


التعامل مع الوقت

من الهام جداً العمل على تنظيم الوقت والشعور بأهميته، فاستغلال الوقت بالشكل الصحيح وبالأمور اللازمة وإنجاز المهام في وقتها، يجنبك الشعور بالملل والكسل، وجعل جزء من هذا الوقت في التأمل في الكون وعظمته، حتى يزيد الشعور بالمتعة والإلهام.


تغيير الأفكار

للأفكار تأثير قوي على شخصيتك وتصرفاتك، ولهذا يجب تغذية النفس بأفكار إيجابية، ووضع أهداف تشعرك بقيمة الحياة، فمن غير الممكن أن تشعر بالملل عندما تسعى لبناء حياتك وتحقيق الأهداف التي وضعتها، مع محاولة رسم صورة زاهية للمستقبل، وأن تكون معالمها واضحة ومحدّدة.


إشعال الفضول

إشعال فضول الوصول للمعرفة والاكتشاف يزيد من الاستمتاع وملء أوقات الفراغ، ويمكن تغذية هذا الفضول من خلال القراءة ومشاهدة البرامج التي تتحدث عن السفر عبر الزمن وبرامج الرحلات والتاريخ.


تعلم التكنولوجيا الحديثة

يساعد تعلم استعمال التكنولوجيا الحديثة على إمضاء الوقت من دون الشعور بالملل، حيث تقدّم التكنولوجيا الكثير من الخدمات، والتعرّف على الكثير من المعلومات الممتعة التي تقضي على الملل.


الأصدقاء

يجب الابتعاد عن الأصدقاء المملّين، الذي يرون العالم بنظارات سوداء، كما ينصح عند الشعور بالملل التواصل مع الأصدقاء القدامى الذين كانوا قريبين للقلب، فالحديث مع صديق قديم يبعث الراحة بالنفس والذكريات الجميلة.


ممارسة الرياضة

تعتبر ممارسة الرياضة هامّة جداً للصحّة الجسدية والصحّة النفسية للجسم، فممارسة المشي، أو الذهاب للنادي على تمضية الوقت بشكل سريع ومفيد من دون الشعور بالملل والكسل.

كيفيّة التّعامل مع الشخص المُعجب

كيفيّة التّعامل مع الشخص المُعجب




ترتبط مشاعر الإعجاب بقدرة الأشخاص على التواصل والاقتراب من بعضهم، وتوطيد العلاقات فيما بينهم وجعلها أفضل، وهي من العواطف الجميلة التي تنعكس آثارها الإيجابيّة في حالة القبول والرضا المُتبادل من كلا الأطراف، الأمر الذي يُعزز إمكانيّة نموّ هذه المشاعر وتطوّرها في بعض الحالات لتصل إلى الافتتان والحب، وزيادة الرفاهية، وخلق السعادة والمودّة في العلاقات، والتي ينجم عنها الاحترام والامتنان والالهام أيضاً، لكن في بعض الأوقات تنحصر وتكون مرهونة بطرفٍ واحد، وبالتالي يجب التعامل معها بشكلٍ لطيفٍ ومُهذّب، مع إمكانيّة وضع حدود تُسهّل التواصل بين الأشخاص؛ لضمان عدم حدوث آثار سلبيّة تؤذي مشاعر أي منهم وتُسبب له الإزعاج أو الألم.

1-كيفيّة التّعامل مع الشخص المُعجب

يُمكن التعامل مع مشاعر الإعجاب التي يشعر بها المرء من قبل الآخرين بالطرق والوسائل الآتية:

2-تقبّل مشاعر الإعجاب واحترامها

حيث إنّ الخطوّة الأولى في الردّ على مشاعر الآخرين يجب أن تكون احترامها مهما كانت، والشعور بالامتنان والشكر اتجاه مُقدّمها، فهي بالنهاية مشاعر طيبة وجميلة لا يُفترض الإساءة لها ما لم تكن مؤذيّة، لكن لا بدّ من منح المرء فرصةً للتفكير بها جيّداً، وقياس تأثيرها وأبعادها المُستقبليّة عليه، بالإضافة لاختبار المشاعر الشخصيّة والقبول الذاتي لها، وتحديد مدى التوافق والانجذاب مع الطرف الآخر، بالتالي القدرة على تبادلها وتعزيرها بشكل لطيف وصحيح؛ لخلق علاقة صحيّة ومُتزنة لاحقاً، مع وجوب التأنّي والصبر أخذ الوقت الكافي لمعرفة حقيقة المشاعر الداخلية والتدرّج بالانسياق ورائها، دون الشعور بالصدمة والاندهاش، أو المُبالغة أو الرد فوراً دون تفكير منطقي وسليم.

3-التعامل باتزانٍ ونُضج مع الشخص المُعجب


يجب على المرء وضع قواعد أساسيّة لعلاقاته بغضّ النظر عن نوعها ومدى صعوبتها والعقبات التي قد تعترضها، حيث إنّ الأساس السليم ووجود قواعد صحيّة تؤسس لعلاقات ناجحة ومُتزنة مع مرور الوقت، وبالتالي يجب عليه أن يتصرف بنُضجٍ ومسؤوليّة ويُدرك مدى خطورة تصرّفاته وردود أفعاله، وينتقي كلماته ويُفكر في سلوكاته جيّداً قبل الإقدام عليها، ووجود شخص مُعجب يشعر بعواطف لطيفة ورقيقة اتجاهه يفرض عليه احترام هذه الأحاسيس المُرهفة، لكن احترام خصويّته ورغبته الداخليّة في الدخول في علاقة مُستقرةوسعيدة معه أمر أولوي أيضاً، والتأكد من الاستعداد الذاتيّ للأمر بعد، دون خجل أو تحسس من قراره، بعد التفكير به جيّداً، فلا يندفع في العلاقة مرةً واحدة ويهدر مشاعره قبل التحقق منها ومن صحة مشاعر شريكه، كما عليه أن يعي حقيقة وجود بعض العقبات التي قد تعترض العلاقات في البداية وفي جميع مراحلها لكنها تزول وتُحل بالودّ والتفاهم، والتي لا تعني خلل في المشاعر أو تُعيق استمراره، شرط إدراتها والتعامل معها بنُضجٍ ووعيٍّ والحفاظ على الاحترام المُتبادل قبل أي شيء.


4-المُبادرة لإظهار الإعجاب في حال كان الشعور مُتبادلاً


قد يجد بعض الأشخاص صعوبةً في التعبير عن مشاعرهم الصادقة لشركائهم، حيث يُبادل الطرف الآخر المشاعر الجميلة والدافئة لكنه لا يستطيع البوح بها بشكلٍ صريح، أو يخجل ويتردد في إظهارها لوجود العديد من الأسباب شخصية المُختلفة، وبالتالي هُنالك بعض الوسائل التي يُمكنه من خلالها إظهار القبول والاعتراف بالانجذاب والمودّة لشريكه؛ لتشجيعه على التواصل ودعم العلاقة معه، لكن دون التصريح بها بشكلٍ مُباشر، ومنها ما يأتي:

إظهار المودّة من خلال الابتسامة والضحك مع الشريك والتفاعل مع كلامه ودعاباته ومزاحه بشكلٍ لطيف ومرح.
التعبير عن الاهتمام به بعدّة طرق، كدعمه والوقوف إلى جانبه عندما يشعر بالاستياء، والاستماع له وإعطاءه الفرصة للتعبير عن مشاعره، ومواساته لتجاوز الألم معاً.
مُساعدة الشريك وتقديم الدعم المعنوي له وإشعاره بالعطاء والمودّة، والمُبادرة لتقديم التهاني عند نجاحه، والسعادة من أجله والثناء على جهوده دائماً.

5-وضع الحدود عندما يكون الإعجاب مُبالغاً به وغير مُريحاً


قد تكون مشاعر الإعجاب غير مُتبادلة في بعض العلاقات، وبالتالي يجب التعامل معها بشكلٍ صحيح دون جرح مشاعر أي من الطرفين أو انتهاك خصوصيته، وضمان مراعاة رغبته واحترامها، وذلك باتّباع الطرق الآتية:

وضع الحدود في العلاقات غير المُريحة، التي قد تكون قائمة على الإعجاب من طرفٍ واحد والتي تُسبب إزعاج للمرء، وتنتهك مساحته الشخصيّة، وذلك بالتعامل معه بوضوحٍ وشفافيّة حتى لا يشعر بالخداع، أو يُسيء فهم الشخص الذي أعجب به ويظنه يُبادله المشاعر نفسها.

الصراحة والشفافيّة وانتقاء الكلمات المُناسبة التي توضح موقف المرء، ودعمها بالإشارات والإيماءات التي تُترجم للطرف الآخر مشاعره دون إحراجه وإيذاءه بطريقةٍ سيئّة، على سبيل المثال إخباره بتفضيل إرسال الرسائل النصيّة الضروريّة بدل الاتصال عدّة مرات أو ما شابه.

استخدام الحزم والشدّة مع بعض الأشخاص الذين لا يلتزمون بالحدود التي يُحاول المرء فرضها وإعلامهم بها مُسبقاً والتي تتجاوز رغبته وتُزعجه وتُصعب التواصل الوديّ مع الطرف الآخر، أو تنتهك مساحته الخاصة بشكلٍ غير لائقٍ رغم التحذير والمُصارحة المُسبقة بشأنها.

إعطاء الطرف الآخر أسباب ومُبررات حقيقيّة لرفض العلاقة، أو عدم الرغبة في المواعدة، وتجنّب الكذب والغش معه إضافةً للتحدّث بشكلٍ لائق ومُهذّب.

فصل العلاقات العمليّة عن العلاقات الشخصيّة، حيث إن الإعجاب والحب وغيرها من المشاعر الشخصيّة لا يجب أن تؤثر على طريقة سير العمل أو أداء الشخص لوظيفته بمصداقيّة في حال كانت مع زميلٍ له في نفس المكان، فحتى وإن لم يتفقا ويتبادلا هذه العواطف، لا بدّ من التحدّث معاً عن الأضرار التي قد تترتب على الخلط بينها وبين الوظيفة والواجبات العمليّة التي قد تكون مُشتركة دون تردد أو خجل.

كيف تكون إنسان إيجابيّاً؟

كيف تكون إنسان إيجابيّاً؟



1-تعريف الإيجابيّة

الإيجابيّة في الّلغة هي كلمة مُشتقة من الإيجاب ومعناه التحمّل، والقبول، والإلزام، ويُقال (وجبَ الشيءُ يجبُ وجوباً إذا ثبت ولزِمَ)، أمّا اصطلاحاً فتُعرَّف الإيجابيّة بأنّها مصطلحٌ حديث ومعاصر تحدّث عنه المعاصرون من علماء التربية والتنمية البشرية، وتركز على الابتعاد عن السلبيّة، والكسل، والتقاعس. 
ويمكن تعريفها بأنها حالة نابعة من الشخص، وتتغذى على شعوره بالمسؤوليّة وإيمانه، ويشجعه ذلك على المثابرة لعمل الخيرات والعطاء والبذل والحياة بسعادة


 2-كيف تكون إنسان إيجابيّاً

يسعى الكثير من الأشخاص إلى أن يكونوا إيجابيين في مختلف مجالات حياتهم، فيحرصون على البحث عن أفضل الطُرق التي تساعدهم على امتلاك الصفات والمهارات الإيجابيّة، وفيما يأتي معلومات عن مجموعةٍ منها:

تحقيق جوانب الإيجابيّة:
 هي تركيز الفرد الإيجابيّ على الوصول إلى الأمور التي يريدها، واهتمامه بالجوانب المضيئة والمشرقة في حياته، وعدم استسلامه للشعور بالنقص، وحرصه على الشعور بالسعادة والحُبّ والنجاح، والتصرف بإيجابيّة مع التفكير بشكل إيجابيّ.

رفض الأفكار السلبيّة:
 هي مقاومة الفرد لأي فكرة سلبيّة وعدم التراجع عن ذلك، والحرص بشكلٍ مستمر على الوجود في أجواء إيجابيّة.

قراءة قصص النجاح:
 هي من الدوافع التي تُشجع الفرد ليكون إيجابياً؛ حيث تزوده بالأفكار التي تجعله يطبّق الإيجابيّة في جميع جوانب حياته.

تحديد الأحلام:
 وحرص الفرد على تجنّب الشعور بالتعاسة؛ عن طريق اختيار وتحديد حلمه الذي يُشكّل الخطوة الأولى في طريقه نحو النجاح، ويجب تكرار هذا الحُلم بشكلٍ دائم مع النّفس؛ حتّى يُساهم في منحها شعوراً إيجابيّاً في العقل الباطن للإنسان.

ممارسة التأمل:
 حيث إن هذه الممارسة تساعد على تقوية الجوانب العاطفيّة والروحانيّة بشكلٍ إيجابيّ، كما أنها تشحن أفكار الإنسان بقوّةٍ إيجابيّةٍ تساعده على التخلّص من الأفكار السلبيّة.

طرد الأفكار المحبطة: 
هو التخلّص من الأفكار السلبيّة الموجودة في الدماغ؛ عن طريق تعلّم الوسائل التي تُغير أسلوب الإنسان في التعامل مع ذاته، والطريقة التي يستخدمها لمواجهة المُشكلات.

التفاؤل:
 بسعي الفرد إلى مواجهة الأفكار السلبيّة التي تصيبه، واستبدالها بمجموعةٍ من الأفكار الإيجابيّة، أملاً في التحسين والتطوير الذي سيجنيه مستقبلاً.

تحديد الأهداف:
 بأن يضع الفرد مجموعة من الأهداف المنطقيّة بشكلٍ دقيق؛ حيث إن اختيار هدف منطقي يساعد على التقليل من احتمالية فشله الذي يؤثّر في نفسيّة الإنسان بشكلٍ سلبي.

الابتعاد عن المبالغة:
 بتجنّب وصف المشكلات بأسلوب مبالغ فيه، بل يجب إعطاء المشكلة حجمها الحقيقي دون تهويل الأمور.

تجنّب استصغار الأعمال:
 وعدم تقليل الفرد من أي عمل جيد يمكنه أن يُساهم فيه، عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (لا تحقرَنَّ من المعروفِ شيئًا، ولو أن تلقَى أخاك بوجهٍ طَلقٍ)

التركيز على النتائج الإيجابية المرجوة:
 إن نظر الفرد إلى النتائج المهمة التي تحقّقها الإيجابيّة في جميع مجالات حياته يحفزه على بذل جهده مع نفسه لامتلاك هذه الصفة.

تجنّب تكليف النّفس ما ليس بوسعها: أي يجب على الفرد ألّا يكلّف نفسه الأعمال التي لا تطيقها؛ حيث إن هذا الأمر يؤدي إلى شعور الإنسان باليأس والفتور، قال الله عز وجل في كتابه الكريم:(لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).


3-صفات الشخصية الإيجابيّة


تمتلك الشخصيّة الإيجابيّة عدّة صفات، ومنها:

حُبّ العمل:
 هي القدرة على العمل الجاد والشاق التي تُنسي الشخص الإيجابيّ همومه والأفكار السلبية.

الصدق:
 هو التعامل الصادق مع الآخرين دون وجود أي خداع أو غش؛ حيث إن الشخص الإيجابيّ يمتلك سُمعة طيبة وهو بعيد عن مستوى الشبهات.

محاسبة النّفس: 
هي الحرص على حساب النّفس من أجل تحسينها.

المثابرة والعزيمة:
 هي امتلاك شخصيّة تتميّزُ بالإرادة والصبر، وتجنّب اليأس أو الملل.

التفكير المتواصل:
 هو الانشغال بقضية أو موضوع مُحدّد، وخصوصاً إذا كان يحتاج إلى حلٍّ مُعين، فعندما يصل الشخص الإيجابيّ إلى الحلّ المناسب يسارع لكتابته وتنفيذه.

التحليل المنطقي:
 هو امتلاك القدرة على التحليل الإيجابيّ والمنطقيّ الذي يُرافق التجربة والملاحظة؛ حتّى الوصول إلى الاستنتاجات المناسبة.

العمل مع الفريق:
 هو الإدراك التام بأنّ الإنسان وحده لا يستطيع تنفيذ كلّ شيء، بل لا بد من يد الجماعة لإنجاز عمل معين.

التبسيط والبساطة:
 هي التميّز بالتواضع والبساطة بعيداً عن الغرور والكبرياء والاستعلاء، والميل إلى رؤية الأمور بشكلٍ مبسط.

الرؤيا الشاملة:
 هي امتلاك رؤية متكاملة إلى العالم والمجتمع، والحرص على التعامل الإيجابي مع جميع مجالات الحياة مجتمعة دون الاستغراق في التفاصيل ونسيان الأمور المهمة.

السبت، 30 أكتوبر 2021

ضبط النفس

ضبط النفس



1-تعريف ضبط النفس

يعرف ضبط النفس بأنه هو التحكم الكامل في الإنفعالات سواء كانت غضباً أو فرحاً وكذلك التحلي بالصبر فهو من عوامل ضبط النفس، وكذلك عدم الانجرار في المناقشات العنيفة التي قد تجبر الإنسان على أن ينفلت في ألفاظه لذا وجب إنهاء المحادثات و النقاشات من هذا النوع بطريقة لائقة وسريعة حتى يستطيع المرء منا إلتقاط أنفاسه و التفكير بهدوء ورؤية، ومن ثم اتخاذ اللازم تجاه الأمر المنفعل من أجله سواء كان أمراً إيجابياً أو سلبياً. 

ضبط النفس هو التحكم الكامل في المشاعر والانفعالات التي يمكن أن تؤدي إلى الكثير من المشاكل إذا تم الانجراف ورائها، فالإنسان عند غضبه لا يمكنه السيطرة على انفعالاته أو أفعاله، لذلك يمكنه التصرف بشكل خاطيء أو قول ما لا يصح قوله، لذلك عليه القيام بضبط النفس والتحكم فيها. 

السيطرة على النوبات الغاضبة يعتبر الغضب عاطفة ومشاعر مثل أي عاطفة يشعر بها الإنسان، وإذا أدرك الإنسان ذلك فأنه يستطيع بكل سهولة السيطرة على مشاعر الغضب التي تحتاجها.

 حيث يجب على الإنسان المحاولة على السيطرة على انفعالاته وإدراك ما يقوله أو يفعله خلال وقت الغضب حتى لا يقع في مشاكل أكبر بكثير من ذي قبل.

 كما أن هناك الكثير من الأمور يمكن أن يفعلها الإنسان وقت الغضب تعمل على سيطرته على الغضب أو أحد من رد فعله الزائد، العد من واحد حتى الرقم عشرة ومحاولة التنفس بشكل سليم، أو الاستحمام أو الوضوء، كل تلك الأمور من شأنها أن تحد من رد فعل الإنسان عند التعرض للغضب. 

هناك الكثير من الأمور التي يجب على الإنسان التفكير بها ومعالجتها بطريقة سليمة لكي يتخطى مرحلة الغضب، وأن لا يعرض نفسه لمشاكل أكبر قد يتسبب الغضب فيها، فالغضب شيء يعني بصيرة الإنسان فلا يدري شيء أثناء غضبة إلا أن الإنسان العاقل هو وحدة من يستطيع التحكم في غضبه. 

2-أهمية ضبط النفس

 هناك الكثير من الفوائد والأهمية الكبيرة التي يحققها ضبط النفس عند التعرض للغضب أو الانفعالات الشديدة، والغضب من شأنه أن يهدم الكثير من الأسر ويسرد الكثير من الأطفال ويضيع الكثير من الأموال، الغضب نار قد تحرق صاحبها قبل أي إنسان آخر. 

ومن أهمية ضبط النفس:

 إعطاء للإنسان الوقت اللازم للتفكير والتركيز في عواقب ما هو مقبل عليه، والنتائج المترتبة على هذا الانفعال والغضب.

يساعد على تأمين القدرة على التفكير المتوازن، واعطاء الإنسان الوقت للتفكير بمنطق وحكمة ومعرفة عواقب الأمور المقبل عليها. 

ضبط النفس ينمي القدرة على الصبر والانتظار من أجل الوصول إلى الهدف الأكبر له وتحقيقه. 

يعلمك أن الاستعجال وعدم الصبر لا يحقق أي من الإنجازات ولا يوصلك الى ما تتمني أو تريد. 

معرفة ضبط النفس هي واحدة من مفاتيح النجاح وتحقيق الأهداف والتميز في ما أنت فيه، كما تعلمك الرضا وتوصلك إلى السعادة والراحة النفسية التي ابتغينا.

3-كيفية ضبط النفس

 هناك الكثير من الأمور التي يجب معرفتها قبل التفكير في كيفية ضبط النفس وهي العواقب التي تؤدي إلي عدم ضبط النفس والانفعال، حيث أنه لا يجب الاكتفاء بالنوايا الحسنة وتبرير الأفعال بها، بالنوايا الحسنة يجب أن يلازمها ويصاحبها دائماً ضبط النفس وتهذيبها، والتفكير الجيد في عواقب الأمور.

 كما يجب على الإنسان أن يلازم الخطط والأهداف للقيام بضبط النفس، ويمكن العمل على تعلم كيفية ضبط النفس، وفيما يأتي بعض من الوسائل التي يمكن اتباعها لضبط النفس: 

يجب التيقن التام بأن النفس حرة وقادرة على التحكم بأفعالها وما يصدر عنها وليس هناك أي معنى لما يقوله البعض من أنه لا يستطيع التحكم في نفسه أو في افعالة، كل تلك مبررات لا معنى لها. 

وإن آمن الشخص بخلاف ذلك فإنه من البديهي أن الأمور قد تخرج عن نطاق السّيطرة. 

يجب معرفة الهدف وراء كل هذه الصعوبات وأنه وارءها لابد من انفراج كما يجب التركيز على الطريق وصعوباته التي قد تجعل المرء يفقد ضبط نفسه. 

ضبط النفس كما يجب وضع هدف واضح ومحدد للإنسان، كما يجب وضع خطة دقيقة ومحددة تضمن الإبقاء على ضبط النفس وعدم الخروج عنه مهما حصل، في الالتزام بهذه الخطوات يؤدي للوصول إلى الهدف.

 كذلك يجب الحفاظ على وجود الحافز الذي يشجع على الحفاظ على ضبط النفس، فكلما زاد التعطش والرغبة بالشيء وإدراك قيمته، زادت الرغبة ببذل الجهد والتضحية والحفاظ على ضبط النفس لتحقيقه والوصول إليه.

 كما أن القيام بمراقبة النفس وضبط أدائها، وهو ما يجعل الشخص خبير بتصرفاته وسلوكه، وهو ما سيسهم بأن يصبح ضبط النفس عادة لديه.

 كما يجب تعزيز الثقة بالنفس وقدراتها، وعدم فقدان السيطرة وضبط النفس عند مصادفة أدنى عقبة، والثقة بالنفس من شأنها أن تبني مستقبل الكثير وعدم الثقة بالنفس تهدم الكثير، لذلك يجب التيقن والايمان بقدرتك على تحقيق أهدافك. معرفة أن فقدان السيطرة على النفس يؤدي لإهدار طاقة الفرد هباءً وإهدار الكثير من الطاقة النفسية للإنسان دون أن يصل إلى أي شيء من أهدافه، لذلك يجب الحفاظ على قوة الفرد وطاقاته الذهنية وتوجيهها نحو الإنجاز بدلًا عن الانفعال.

4-طرق ضبط النفس

 يوجد بعض الطرق التي يمكن عن طريقها القيام بضبط النفس والتحكم في الذات وهي:

 الاعتقاد بالقدرة على التحكم بالنفس وأن كل شيء تحت السيطرة، و أنك باستطاعتك ضبط نفسك وأنك مسؤول مسؤولية تامة عن تصرفاتك. 

تحديد الأهداف بشكل واضح حيث أن كل ما كان الهدف محدداً كلما استطاع الشخص أن يلزم نفسه بتحقيق هدفه. 

كما أن الغضب يطفئه الماء فعند التعرض لضغط نفسي او انفعال شديد على الإنسان أن يقوم فيتوضأ لكي يذهب عنه غضبه ويستطيع التفكير بعقلانية وروية في حل للمشكلة التي تواجهه مراقبة الذات حيث أن ذلك شكل من أشكال ردود الفعل الذاتية وذلك بهدف القيام بالتغيير.

 وجود الدافع في تحقيق الأهداف حيث أن كلما زادت الرغبة في بذل الجهود كلما زادت احتمالية النجاح. 

الثقة بالنفس حيث يجب على الشخص إدراك قدرته وثقته بنفسه على تحقيق ما يريد وما يعتقد أنه مستحيل أو صعب، في تحقيق الأهداف من الأمور السهلة إذا كان لدى الشخص ثقة كبيرة في نفسه وفي ما يريد.

 التمسك بالإرادة والقدرة كمصدر ضبط النفس، والتحكم فيما يصدر عن الإنسان من انفعالات أو ردود أفعال. 

إختيار ضبط النفس والهدوء النفسي، عند التعرض المشاكل الكبيرة أو الانفعالات الصعبة حيث يتوجب على الشخص إدراك أن بإمكانه المحافظة على يومه هادئاً بدون اي انفعالات أو توتر على الرغم من أية أحداث قد تحدث حوله أو أي مشاكل قد تواجهه.

 وفي النهاية، فإن ضبط النفس والتحكم في الذات من الأمور التي قد يراها البعض صعبة أو غير ممكنه، إلا أنها تأتي بالتدريب والتعلم والمحاولة مراراً وتكراراً ووضع الأهداف نصب عينيك تلزمك على الانضباط وضبط النفس لتحقيق الأهداف.

أهمية ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ

أهمية ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ



ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﺘﺸﺎﺑﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺭﻗﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻫﻮ ﺇﺣﺪﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ .

ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ

ﺍﻫﺘﻤﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺑﺘﻮﺿﻴﺢ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ، ﻛﺎﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ :

ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺒﺪﺃ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺇﻟﻰ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻷﺫﻯ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺇﺩﺍﻧﺘﻬﻢ،

ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺧﻄﺎﺋﻮﻥ، ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ .

ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺍﺻﻄﻼﺣﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻋﺪﻡ ﺭﺩ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺑﺎﻹﺳﺎﺀﺓ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ، ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻤّﺎ ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻭﺻﺮﺍﻋﺎﺕ، ﻭﻳﺠﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﻗﻴﻢ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ .

ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻋﻨﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻫﻮ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺛﻴﻖ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻲ ﻛﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺃﻱ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻣﺴﺎﻭﺍﺗﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺃﺳﺮﻯ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺭﺃﻱ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻬﻤﻴﺸﻬﻢ ﺃﻭ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻷﺫﻯ ﺑﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ، ﻭﺑﺄﻥ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﻘﺎً ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺨﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻪ، ﺑﻞ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻪ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ .

ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ

ﻳﺨﻠﺺ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﺷﻌﻮﺭﻩ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺍﻹﺣﺮﺍﺝ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺴﺎﻣﺤﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ .

ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺭﻗﻲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺎﺩﻝ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻣﺢ، ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻳﻤﺘﻠﻚ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺳﻮﻳّﺔ، ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﻩ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ .

ﻳﺠﻨﺐ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮﺀ ﻇﻨﻬﻢ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻠﻤﺲ ﺍﻷﻋﺬﺍﺭ ﻟﻬﻢ .

ﺳﻴﻨﺎﻝ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻣﺢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺳﻴﻌﻔﻮ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ .

ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﺸﺘﻰ ﻣﺠﺎﻻﺗﻪ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ .

ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺄﻭﻟﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ .

ﻳﺮﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀﺓ، ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﺎﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﻷﻫﺪﺍﻓﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﻏﻴﺮﻩ.

تعديل ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ

تعديل ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ


ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ‏( ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : Beavior modification ‏) ﻫﻮ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﻃﺮﻕ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﻣﺪﺭﻭﺳﺔ؛ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ، ﺣﻴﺚ ﻳﻬﺪﻑ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻪ . ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺎﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ .

ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ

ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻭﺗﻬﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻭﻧﺬﻛﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ :

1-ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ‏( ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ:  Reinforcement ‏) 
ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﺳﻮﻱ ﻭﺻﺤﻴﺢ ﻓﻌﻠﻪ، ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، ﺃﻭ ﺑﻤﻨﺤﻪ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ، ﺃﻭ ﺇﺷﺮﺍﻛﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﺤﺐ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ .


2-ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ( ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : punishment)  
ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﻓﻌﻠﻪ ﺳﻠﻮﻛﺎً ﺧﺎﻃﺌﺎً ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻛﺎﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻋﺪﺓ، ﻛﺎﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﻭﺍﻟﻠﻮﻡ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ، ﺃﻭ ﻋﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﺤﺒﻬﺎ . ﻭﻻ ﻳُﻨﺼﺢ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻳُﻮﻗﻒ
ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻗﺖ، ﻭﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .


3-ﺍﻹﻃﻔﺎﺀ ( ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : Extinction ‏) 
 ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﺪﻋﻴﻢ؛ ﻓﺎﻟﻔﺮﺩ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺳﻴﺌﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﻟﻔﺖ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﻳُﺨﻄﺊ ﻭﻋﺪﻡ ﻟﻔﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻭﺗﺸﺠﻴﻌﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺴﻠﻮﻙ ﺳﻮﻱ .


4-ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ‏( ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : Generalization ‏) 
 ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻨﺪ ﺗﻮﺳﻊ ﺃﺛﺮ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﻌﻴّﻦ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻇﺮﻭﻑ ﻭﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ . ﻭﻟﻠﺘﻌﻤﻴﻢ ﻧﻮﻋﺎﻥ، ﻭﻫﻤﺎ : ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﺜّﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺃﺛﺮ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ، ﻭﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺃﺛﺮ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺗﻢ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ .


5-ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ‏( ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : Discrimination ‏) 
 ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻓﻲ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻤﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺎ ﻭﺇﻃﻔﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺍﺕ . ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﺳﻠﻮﻙ ﺻﺤﻴﺢ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺳﻠﻮﻙ ﺧﺎﻃﺊ .


6-ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ‏( ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ :Shaping ‏) 
 ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﻛﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺧﻠﻖ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻻ ﺷﻲﺀ؛ ﻓﺎﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻌﻴّﻨﺔ ﺗُﺸﺒﻪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗُﺼﺒﺢ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ، ﻭﻳُﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ .


7-ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ‏(ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ :Chaining ‏) 
 ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺳﻠﻮﻛﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻮّﻧﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺘﺎﻝٍ؛ ﻓﺎﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮّﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺗُﻤﺜّﻞ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ، ﻭﺗﺮﺍﺑﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ، ﻭﺗﻤﻴﺰ ﻛﻞ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻌﺰﺯ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ . ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻛﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ، ﻓﺈﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰﻱ، ﻭﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻳُﻤﺜﻞ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ، ﻭﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻳُﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰﻱ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻛﻞ ﻓﻴﻌﺘﺒﺮ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ، ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻠﺬﻳﺬ ﻳُﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰ .


8-ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﻦ ‏(ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ :Prompting ‏) 
 ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺪﻭﺛﺎً، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻑ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺠﻴﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ؛ ﻓﺎﻟﺘﻠﻘﻴﻦ ﻳُﻤﺜّﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺑﺪﺀ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ . ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﻦ ﺛﻼﺙ، ﻭﻫﻲ : ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﻦ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻠﻘﻴﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﺋﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻠﻘﻴﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ .


9-ﺍﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻼﺷﻲ ‏( ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : Fading ‏) 
 ﻭﻫﻮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺷﺮﺍﻁ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﻌﻴّﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺎ، ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺁﺧﺮ . ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺇﺫﺍ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﻭﺿﻌﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﻔﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﻷﻣﺎﻛﻦ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﺗُﺸﺒﻪ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﻔﻴﺔ؛ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺷُﻌﻮﺭﻩ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ .


10-ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ (ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ :Systematic Desensitization ‏) 
ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻳُﻌﺘﺒﺮ ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ؛ ﻓﺎﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ .


11-ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺮ ‏(ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : Aversion ‏)  ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺭﺑﻂ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻨﻔﺮ، ﻭﻳُﺴﺎﻋﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ . ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻳﺘﻢ ﺗﻐﺮﻳﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺴﻠﻮﻙ ﺳﻴﺊ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً .

12-ﺗﻮﻛﻴﺪ ﺍﻟﺬﺍﺕ ‏( ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : Assertiveness Self ‏) 
ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺷﻌﻮﺭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻭﺍﻧﺴﺤﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺗﺘﻢ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭﺍﻹﻋﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﺓ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻋﺪ ﻓﻴﻪ .


ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ

ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ، ﺃﻫﻤﻬﺎ :

ﻣُﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﺪﻳﻪ .

ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً، ﻭﻣُﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﺔ .

ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻜﻴّﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻪ .

ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﺩ .

ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﻣﻞ

ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﻣﻞ


ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﻣﻞ

ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﻠّﺐ، ﻓﺤﺎﻟﻬﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻷﺣﺪ، ﻭﻻ ﺗﺼﻔﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜَﺪﺭ، ﻷﻥّ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ، ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ، ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ، ﺣﻴﺚ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻷﻣﻞ ﻟﻴﻀﻲﺀ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻳﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤُﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠِّﺪ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥّ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﻫﻮﺍﺋﻪ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻷﻣﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻄﻠّﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺠِﺪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻣﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺁﻳﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﺗﺒُﺚ ﺭﻭﺡ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞّ : ‏( ﻗُﻞْ ﻳَﺎ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺃَﺳْﺮَﻓُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻟَﺎ ﺗَﻘْﻨَﻄُﻮﺍ ﻣِﻦ ﺭَّﺣْﻤَﺔِ ﺍﻟﻠَّـﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّـﻪَ ﻳَﻐْﻔِﺮُ ﺍﻟﺬُّﻧُﻮﺏَ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺇِﻧَّﻪُ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻐَﻔُﻮﺭُ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢُ ‏) .

ﻳُﻌﺮّﻑ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﺀ، ﻭﻳُﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﺴﺘﺒﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ، ﻭﺟﻤﻊُ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﻣﻞ ﻫﻲ ﺍﻵﻣﺎﻝ . ﻭﺍﻷﻣﻞ ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻮّﺓ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻭﻗﻮّﺓ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﻤﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻠُﻎ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ، ﻓﺄﻫﺪﺍﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ، ﻓﻴﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﻞ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻜﻮّﻧﺎﺕ ﻫﻲ : ﻗﻮﺓ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ، ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻤُﺤﺮِﻙ ﻟﻸﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻤﺢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻫﻲ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﻣﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤُﻜﺘﺴﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻔﺎﻋﻠﻲ، ﻭﻳﻨﻘﺴﻢ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻠﻬﺪﻑ .

ﻃُﺮﻕ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻷﻣﻞ

ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻷﻣﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎّ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺄﺱ ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻻﻧﻐﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻲ ﺩﻓﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻞ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻳُﻜﺮﺭﻫﺎ، ﻣﻤﺎ ﻳُﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺃﺛﺮ ﺟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻝ : ‏( ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺳﻮﻑ ﺗُﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳُﺮﺍﻡ ‏) ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺨﻠﻴﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺤﺎﺻﺮﻫﺎ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄُﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺚّ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ .

ﻃُﺮﻕ ﺍﻟﺘﺨﻠّﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ

ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ، ﻭﻓﻘﺪﺍﻧﻪ ﺍﻷﻣﻞ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﻃُﺮﻕ ﻟﻠﺘﺨﻠّﺺ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﻞ، ﻭﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ :

ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﻤﺜﻼً ﺃﻥ ﻳُﻔﻜّﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤُﺴﻠّﻤﺎﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥّ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺼﻴﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .

ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺐ ﻋﺪﻡ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻷﻧّﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻛﺘﺌﺎﺑﺎً ﻧﻔﺴﻴﺎً، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳُﻨﺼﺢ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤُﻀﺎﺩﺓﻟﻼﻛﺘﺌﺎﺏ ، ﻣﻤﺎ ﻳُﺴﺎﻋﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ .

ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺗﻘﻮﻳﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻨﻬﺞ ﺭﺍﺋﻊ، ﻳﺘﻠﺨّﺺ ﻓﻲ ﺫِﻛﺮ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ ﻭﺗﺄﺧﻴﺮ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻛُﻨﺘُﻢْ ﺧَﻴْﺮَ ﺃُﻣَّﺔٍ ﺃُﺧْﺮِﺟَﺖْ ﻟِﻠﻨَّﺎﺱِ ﺗَﺄْﻣُﺮُﻭﻥَ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِ ﻭَﺗَﻨْﻬَﻮْﻥَ ﻋَﻦِ ﺍﻟْﻤُﻨﻜَﺮِ ﻭَﺗُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﺑِﺎﻟﻠَّـﻪِ ﻭَﻟَﻮْ ﺁﻣَﻦَ ﺃَﻫْﻞُ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﻟَﻜَﺎﻥَ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻟَّﻬُﻢ ﻣِّﻨْﻬُﻢُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﻭَﺃَﻛْﺜَﺮُﻫُﻢُ ﺍﻟْﻔَﺎﺳِﻘُﻮﻥَ ‏) .

ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨُﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ، ﻓﺈﻥ ﺿﻌُﻒ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﺼﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺮﺍً، ﻓﺈﻥّ ﺍﻹﺛﻢ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻧﺎﺻﻌﺔ ﻭﺗﺒﻌﺚ ﺍﻷﻣﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥّ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﻬﻢ، ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤُﺠﺘﻤﻊ، ﻷﻧّﻪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺰﻳّﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻓِﻌﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻳُﻌﺪِﻡ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ .

ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ

ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺻﻮﺭ ﺍﻷﻣﻞ ﻟﺪﻯ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﻜﻞٌ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻣﺘﻠﻚ ﻗﺼﺔ ﻣُﺨﺘﻠﻔﺔ ﺻﻮّﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺗﺘﻤﺜّﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ :

ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺣﻴﺚ ﺻﺎﺭ ﺷﻴﺨﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺯﻕ ﺑﺄﻭﻻﺩ، ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻷﻣﻞ، ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞّ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻭﻫﺒﻪ ﻛﻼً ﻣﻦ : ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ : ‏( ﺭَﺏِّ ﻫَﺐْ ﻟِﻲ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤِﻴﻦَ * ﻓَﺒَﺸَّﺮْﻧَﺎﻩُ ﺑِﻐُﻠَﺎﻡٍ ﺣَﻠِﻴﻢٍ ‏) .

ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻴﺄﺱ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻨَﻂ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ‏( ﻗﺎﻝَ ﺑَﻞ ﺳَﻮَّﻟَﺖ ﻟَﻜُﻢ ﺃَﻧﻔُﺴُﻜُﻢ ﺃَﻣﺮًﺍ ﻓَﺼَﺒﺮٌ ﺟَﻤﻴﻞٌ ﻋَﺴَﻰ ﺍﻟﻠَّـﻪُ ﺃَﻥ ﻳَﺄﺗِﻴَﻨﻲ ﺑِﻬِﻢ ﺟَﻤﻴﻌًﺎ ﺇِﻧَّﻪُ ﻫُﻮَ ﺍﻟﻌَﻠﻴﻢُ ﺍﻟﺤَﻜﻴﻢُ ‏)

ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳُﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺑﺘﻼﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ، ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ :

‏( ﻭَﺃَﻳُّﻮﺏَ ﺇِﺫْ ﻧَﺎﺩَﻯ ﺭَﺑَّﻪُ ﺃَﻧِّﻲ ﻣَﺴَّﻨِﻲَ ﺍﻟﻀُّﺮُّ ﻭَﺃَﻧﺖَ ﺃَﺭْﺣَﻢُ ﺍﻟﺮَّﺍﺣِﻤِﻴﻦَ * ﻓَﺎﺳْﺘَﺠَﺒْﻨَﺎ ﻟَﻪُ ﻓَﻜَﺸَﻔْﻨَﺎ ﻣَﺎ ﺑِﻪِ ﻣِﻦ ﺿُﺮٍّ ﻭَﺁﺗَﻴْﻨَﺎﻩُ ﺃَﻫْﻠَﻪُ ﻭَﻣِﺜْﻠَﻬُﻢ ﻣَّﻌَﻬُﻢْ ﺭَﺣْﻤَﺔً ﻣِّﻦْ ﻋِﻨﺪِﻧَﺎ ﻭَﺫِﻛْﺮَﻯ ﻟِﻠْﻌَﺎﺑِﺪِﻳﻦَ ‏) .

ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸَﺮﺡ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﺃَﻟَﻢْ ﻧَﺸْﺮَﺡْ ﻟَﻚَ ﺻَﺪْﺭَﻙَ * ﻭَﻭَﺿَﻌْﻨَﺎ ﻋَﻨﻚَ ﻭِﺯْﺭَﻙَ * ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃَﻧﻘَﺾَ ﻇَﻬْﺮَﻙَ * ﻭَﺭَﻓَﻌْﻨَﺎ ﻟَﻚَ ﺫِﻛْﺮَﻙَ * ﻓَﺈِﻥَّ ﻣَﻊَ ﺍﻟْﻌُﺴْﺮِ ﻳُﺴْﺮًﺍ * ﺇِﻥَّ ﻣَﻊَ ﺍﻟْﻌُﺴْﺮِ ﻳُﺴْﺮًﺍ * ﻓَﺈِﺫَﺍ ﻓَﺮَﻏْﺖَ ﻓَﺎﻧﺼَﺐْ * ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺭَﺑِّﻚَ ﻓَﺎﺭْﻏَﺐ ‏) .

ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺑﻬﺘﻪ ﻟﻄﻮﺍﻏﻴﺖ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﻋﺒﺪﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺍﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺎﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ، ﻭﻗﺎﺑﻠﻮﻩ ﻫﻮ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷﺫﻯ، ﻟﻜﻨﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻟﻢ ﻳﻀﻌُﻒ ﻋﻦ ﻣﺒﺪﺋﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻄﻔﺊ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ : ‏( ﻛﻨﺖُ ﻣﻊَ ﺍﻟﻨﺒﻲِّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺭِ ، ﻓﺮﺃَﻳﺖُ ﺁﺛﺎﺭَ ﺍﻟﻤُﺸﺮِﻛﻴﻦَ ، ﻗﻠﺖُ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻟﻮ ﺃﻥَّ ﺃﺣﺪَﻫﻢ ﺭﻓَﻊ ﻗﺪﻣَﻪ ﺭﺁﻧﺎ ، ﻗﺎﻝ : ‏( ﻣﺎ ﻇﻨُّﻚ ﺑﺎﺛﻨَﻴﻦِ ﺍﻟﻠﻪُ ﺛﺎﻟﺜُﻬﻤﺎ ‏).

الاسترخاء الذهني

الاسترخاء الذهني


الاسترخاء الذهني هو من أنواع الاسترخاء القديمة التي كانت وما زالت تُستخدم لعلاج التوتر والقلق النفسي والعصبي، ويمكن تعريف الاسترخاء بصفةٍ عامة على أنّه محاولة لإراحة الأعصاب من خلال مجموعة من التمارين، وفي الغالب يمكن أن تستغرق تمارين الاسترخاء الذهني ما يقارب العشرين دقيقة، ويمكن إضافة ربع ساعة أخرى لممارسة تمارين الاسترخاء الذهني عملياً. للاسترخاء بشكلٍ عام العديد من الفوائد الصحية التي تعود بالنفع على جسم الإنسان.

شروط ممارسة تمارين الاسترخاء الذهني

يجب الجلوس في وضعٍ مريح جداً لمحاولة إرخاء جميع أعضاء الجسم.
أن يكون المكان هادئاً بشكل تام والإضاءة خافتة.
التنفّس بعمق مع تنظيم عملية التنفس نفسها.
التركيز على موضوع مُعيّن أثناء ممارسة تمارين الاسترخاء الذهني، وأن يكون الموضوع مميّزاً ومحبوباً لدى الشخص.
محاولة اختيار وقتٍ مُعيّن للاسترخاء، مع مراعاة الابتعاد عن أوقات النوم أو بعد الاستييقاظ مباشرة أو أوقات الإجهاد والتوتر الشديد.


طريقة تمارين الاسترخاء الذهني

تتم اختيار وضعية التمرين، فإمّا أن يكون الشخص جالساً والظهر مستقيماً، أو واقفاً أو مستلقياً على ظهره، ثم وضع اليدين على المعدة وإغماض العينين.
بعدها يتمّ أخذ نفس عميق ثمّ حبس الهواء داخل الصدر والعدّ حتى خمسة أي ما مدّته خمس عشرة ثانية، ثم بعدها إخراج الهواء من الصدر عن طريق زفير عميق، ويجب تكرار تلك الطريقة ثلاث مرات متتالية.يجب الآن إرخاء عضلات الفكين والحاجبين والجبهة وأصابع اليدين والساعدين والجفنين والشفتين واللسان؛ بحيث يجب أن تكون تلك العضلات ملساء، وخاليةً من التوتر؛ بحيث يمتدّ الاسترخاء إلى أعلى الظهر وجوانب العمود الفقري واصلاً إلى أسفل الظهر.
يتمّ تخيل سريان الهواء داخل الجسم، وجريانه داخل الرئتين ثم خروجه، وبعدها استشعار كيف أنّ الجسم يطفو على الماء، وبذلك تسترخي عضلات البطن وبالتالي الشعور بالهدوء التام والسكينة.
بعد الانتهاء من تمرين الاسترخاء الذهني يجب ترك الجسم بتلك الحالة لمدّة خمس دقائق قبل فتح العينين.


فوائد الاسترخاء الذهني

تنظيم ذبذبات المخ.
تحسين الذاكرة.
تقليل الاكتئاب بشكلٍ فعّال.
تحسين مستوى أداء أي عمل.
تحسين طبيعة النوم.
القدرة على التغلب على ضغوطات الحياة اليومية.
إعطاء المقدرة على التحكم بالنّفس أكثر.
إعادة بناء التوازن للعمليّات الحيوية، بواسطة علاج التوتر النفسي والعصبي والعضلي أيضاً.
التنفيس عن كلّ الطاقات المُعاكسة في الداخل، ممّا يؤدّي إلى تحقيق الصفاء النفسي.
تقليل الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وتصلّب الشرايين.
تقوية وتعزيز جهاز المناعة في الجسم.

علاج اضطرابات النوم

علاج اضطرابات النوم



ﺗﻌﺪّ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌﺮﻑ ﻋﻠﻤﻴّﺎً ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻷﺭﻕ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ، ﺣﻴﺚ ﻳﺆﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞٍ ﺳﻠﺒﻲّ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ .

ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻮﻡ

ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﺃﻭ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻵﺧﺮ، ﻭمن اﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :

•ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲّ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩّﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ .

•ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴّﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ، ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ، ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .

•ﺷﺮﺏ ﻛﻤﻴّﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﻴﻦ ﻣﺜﻞ : ﺍﻟﺸﺎﻱ، ﻭﺍﻟﻨﺴﻜﺎﻓﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ .

•ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮّﻋﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ، ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩّﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ .

•ﺍﻻﺿﻄﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻛﺎﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .

•ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻣﺜﻞ : ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲّ، ﺃﻭ ﺑﺂﻻﻡ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ، ﺃﻭ ﺍﻟﻈﻬﺮ، ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺮﺃﺱ .

•ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳّﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺳﻦّ ﺍﻟﻴﺄﺱ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ .

•ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻥّ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺧﻠﻮﻳﺔ، ﺃﻭ ﺃﻟﻌﺎﺏ ﻓﻴﺪﻳﻮ، ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻨﺴﺐ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺼﺼﻮﻥ ﻏﺮﻓﺘﻬﻢ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻓﻘﻂ .

 ﻋﻼﺝ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻮﻡ

ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻮﻡ ، ﻭﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ :

•ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻌﻨﺎﻉ ﺍﻟﻄﺎﺯﺝ، ﻭﺍﻟﻴﺎﻧﺴﻮﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻮﻣﺮ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻨﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، ﺑﺄﺧﺬ ﻛﻮﺏٍ ﻣﻨﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﺭﻕ .

•ﺃﺩﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻤﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻨﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً .

•ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻛﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻨﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ؛ ﻻﺣﺘﻮﺍﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﻳﺒﺘﻮﻓﺎﻥ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﺸﺮﻭﺏ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻭﺍﻟﻤﻮﺯ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻫﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻤﻼﺗﻮنين ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻓﻌّﺎﻻً ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ .

•ﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﺑﻤﺎﺀ ﻓﺎﺗﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﻣﺮﻳﺢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ .

•ﺍﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻌﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺐ ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻣﺜﻞ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻔﻞ، ﻭﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .

•ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .

•ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ .

ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ

ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ

ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻗﺪﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺓ، ﻭﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧّﻬﻢ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﻭﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳُﺮﻳﺪﻭﻥ ﻭِﻓﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ﺫﻛﻴﺔ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺣﺮﻳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﻴّﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ .

ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ؟

ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﺧﺬ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺷﺨﺼﻴّﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻳﻄﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ :

ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺩﺧﻞ ﻣﺎﺩﻱ ﺧﺎﺹ

ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺴﺘﻘﻼً ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﻞّ ﻣﺎﺩﻳّﺎً ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺩﺧﻞ ﺧﺎﺹ ﺑﻪ، ﻭﻣُﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻓﻮﺍﺗﻴﺮﻩ ﻭﻣﺼﺎﺭﻳﻔﻪ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴّﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻻﻗﺘﻄﺎﻉ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺃﻭ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻟﺘﺪﺑّﺮ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﺼﺮﻓﻲ ﺧﺎﺹ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺒﺬﻳﺮ ﻭﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺘﻬﻮﺭ ﻟﻠﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﻤﻴّﺰﺓ ﺃﻭ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺪﻋﻢ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺳﻴﻮﻓّﺮ ﻟﻪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳّﺔ .

ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻣﻤﻴّﺰ

ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺧﺎﺹ ﻳُﻤﻴﺰ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻣﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﻤﻴﺰﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻳﻤﺘﻠﻚ ﺣﺪﻭﺩﺍً ﻣﻬﻤّﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳُﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﻨﻐﻤﺴﺎً ﺑﺸﻜﻞٍ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻉٍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺟﻬﺪﺍً ﻟﺨﺮﻗﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ .

ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴّﺔ

ﺗُﻌﺪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤُﻬﻤﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺈﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ، ﻭﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺬﺍﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﻣُﻌﻴّﻦ ﺃﻭ ﺇﻗﺒﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﺑّﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ، ﺛﻢّ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻭﺗﻨﺴﻴﻘﻬﺎ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ .

ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴّﺔ

ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﻜﻞ ﺷﻴﺊ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﺑﻞ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴّﺔ ﻭﺇﻧﺠﺎﺯﻫﺎ، ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻟﻠﻤﻬﺎﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞّ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺎً، ﻭﻳﺼﻨﻊ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺯﻣﻼﺋﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠّﻢ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗُﻤﻜّﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :

ﺗﻌﻠّﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺧﺼﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻣﺘﻼﻙ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺷﺨﺼﻴّﺔ ﺃﻣﺮٌ ﻣﻬﻢ؛ ﻟﺠﻌﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳُﺮﻳﺪ ﻭﻗﺘﻤﺎ ﻳُﺮﻳﺪ، ﻓﻬﻮ ﻟﻦ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺃﻭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﻟﻴﻘﻠّﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻵﺧﺮ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧّﻪ ﺳﻴﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍً ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .

ﺗﻌﻠﻢ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻷﻋﻄﺎﻝ : ﻳُﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻤﺢ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻷﻋﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴّﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻓﺄﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﻌﻠّﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﺃﻭ ﺩﻫﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺃﻭ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺼﻨﺒﻮﺭ ﺳﻴﻮﻓّﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻳﻮﻓﺮ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺒﺎﻙ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﻋﻤﻠﻪ .

ﺗﻌﻠّﻢ ﺍﻟﻄﻬﻲ : ﺇﻥّ ﺗﻌﻠّﻢ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴّﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻔﺮﻥ، ﻭﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﻭﺟﺒﺔ ﻣﻤﻴّﺰﺓ؛ ﺳﻴُﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻪ، ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳُﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻣﻌﻪ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ .

ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻻﻧﺠﺎﺯﺍﺕ

ﺛﻘﺔُ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻻ ﺗﺄﺕِ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻸﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ، ﻓﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻛﺒﻄﺎﻗﺔ ﺫﻫﺒﻴّﺔ ﺗﻌﻴﺪ ﺷﺤﻦ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﺗﺸﺠﻌﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗُﺪﻣﺎً، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻠﺔ، ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺎﺕ، ﺃﻭ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻻﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺍﺕ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ .

ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ

ﺇﻥّ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺗﻌﻠّﻢ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺟﺪﺍً، ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮّ ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ، ﻓﺎﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴّﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ

ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ﻭﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ .

ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤّﺔ

ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤّﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻣﺮٌ ﻣﻬﻢ ﻟﻴﺤﻘﻖ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴّﺔ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺷﺨﺺ، ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺳﻴﻜﻔﻞ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﺣﻠﻮﻝ ﺟﻤﺎﻋﻴّﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ، ﺇﻟّﺎ ﺃﻥّ ﺫﻟﻚ ﺳﻴُﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺧﻄﻮﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤُﺴﺘﺸﺎﺭ ﻻ ﻳُﻌﻄﻲ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﻣُﻬﻤّﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳُﺴﺘﺤﺴﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻّﻞ ﻟﺤﻠﻮﻝ ﻓﺮﺩﻳّﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .

ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻃﻒ

ﺇﻥّ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺮﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺗﻤﻜّﻦ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﻩ ﻭﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺩﻋﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻧّﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺒﺎً ﺃﻥ ﻳُﻌﺒّﺮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ، ﻓﺨﻠﻖ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺳﻴﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.

كيفية التخلص ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ

كيفية التخلص ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ




1-ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ

ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﺃﻭ ﺍﻷﻟﻢ، ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﺒﻜﺎﺀ، ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ، ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻜﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻚ، ﻓﺘﺮﺍﻛﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺳﻴﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ، ﻭﺳﻴﺠﻌﻠﻚ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻷﻭﻗﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻚ ﻭﻓﻜﺮﻙ، ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﻟﺸﺤﻨﻚ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺨﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺇﺧﻔﺎﺅﻫﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻚ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ ﺑﻄﺮﻕ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﺈﺫﺍ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ، ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ، ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻚ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻤﺎ ﻗﺪﺭ ﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺎﻟﺼﺒﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ، ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﺎﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﻜﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﺑﻨﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻟﺘﺪﻣﻊ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻴﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻗﻚ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ‏) ، ﻓﻬﺬﻩ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻚ، ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ، ﻓﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .

2-ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻗﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ

ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺺ، ﻓﺎﻟﺮﻗﺺ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺰﺍﺟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﺃﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺠﻤﺒﺎﺯ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﺎﻟﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺸﺤﻦ ﺟﺴﻤﻚ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﺍﻟﺮﻛﺾ، ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﻃﻚ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ؛ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻀﻄﺮ ﻟﻠﻌﻨﻒ، ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﻄﺮﻕ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ .

3-ﺗﻔﺮﻳﻎ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻴﺎﻟﻚ

ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻔﺰﻭﻧﻚ ﻭﻳﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ، ﻓﻴﺴﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻨﻚ، ﻭﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻋﻄﻮﻙ ﻃﺎﻗﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ، ﺃﻭ ﻗﺪ ﻳﺸﺘﻤﻚ ﺃﻭ ﻳﻈﻠﻤﻚ ﺃﺣﺪ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ، ﻓﻴﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻘﻚ ﻣﻨﻪ ﺑﺨﻴﺎﻟﻚ، ﻓﺘﺘﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻭﺗﻌﺎﺗﺒﻪ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﻣﺴﻚ ﻣﺨﺪﺓ ﻭﺿﺮﺑﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ؛ ﻟﻜﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻔﺮﻳﻎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻚ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺨﻴﻠﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﺪﺓ، ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺄﻧﻚ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ، ﻭﻭﺻﻠﺖ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ، ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ : ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻓﺮﻏﺖ ﻃﺎﻗﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ؟ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺳﺘﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻟﻮ ﻗﻤﺖ ﺑﻀﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻌﺪ ﺿﺮﺑﻚ ﻟﻪ؟ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺃﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ، ﻓﻘﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﻔﺮﻳﻎ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻚ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﻠﻌﻨﻒ، ﻭﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻌﻨﻒ ﻣﻊ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻻ ﻳﻘﻠﻠﻬﺎ، ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﻔﺮﻍ ﻃﺎﻗﺘﻚ، ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺒﻌﺚ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻗﻠﻘﺎً ﻭﺗﻮﺗﺮﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً؛ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻚ ﺑﺴﺒﺒﻪ، ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺨﺺ ﻫﺎﺩﺉ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ، ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻻﺗﺰﺍﻥ، ﻭﻣﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ .

4-ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺒﻬﺎ

ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻃﺎﻗﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻟﺬﻟﻚ، ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ﻭﺳﻌﻴﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻧﺠﺎﺯﺍﺕ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﻫﻮﺍﻳﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻌﺮﻙ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻚ ﺃﻧﻚ ﺷﺨﺺ ﻣﻤﻴﺰ، ﻓﺘﻔﺘﺨﺮ ﺑﺬﺍﺗﻚ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺐ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﺛﻘﺘﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ، ﻓﺘﺠﻌﻠﻚ ﺃﻗﻞ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ .

5-الفضفضة

ﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻔﻀﻔﻀﺔ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻚ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻎ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﺘﺨﺼﺼﻴﻦ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻚ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺷﻜﻮﺍﻙ ﻟﺸﺨﺺ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﺗﺠﺎﻫﻪ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ؛ ﻛﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﻛﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﺃﻻ ﺗﻮﻗﻊ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺳﺘﻘﻮﻟﻪ .

6-ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻟﻠﻪ

ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻧﺒﻴﻪ ﻳﻌﻘﻮﺏ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻨﺪ ﺣﺰﻧﻪ ﻭﺃﻟﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻗﻪ ﻷﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ : " ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺷﻜﻮ ﺑﺜﻲ ﻭﺣﺰﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ " ، ﻓﻜﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ - ﻣﺬﻟﺔ، ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻟﻠﺸﻜﻮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﺤﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻓﻤﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻓﻘﺪ ﺃﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻥ ﻭﺿﻊ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ، ﻭﻭﺿﻊ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﻴﻖ ﺑﺼﺪﺭﻙ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﻔﻀﻔﺾ ﻟﻠﻪ - ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ - ، ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺨﺸﻊ، ﻓﺘﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﻭﺭﺍﺿﻲ ﺑﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺘﺸﻌﺮ ﺑﺎﺑﺘﻬﺎﺝ ﺭﻭﺣﻚ، ﻭﺗﺸﻌﺮ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻖ ﺑﻌﻴﺪ، ﻓﺘﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺨﺸﻮﻉ ﻭﺗﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻓﺘﻨﺴﻰ ﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻻﺑﺘﻬﺎﻝ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﺤﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺷﺤﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺐ، ﻓﺎﺩﻉُ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻭﻟﻠﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻨﻚ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ .

7-ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﻴﻦ

ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﺪﻳﻪ ﻃﺎﻗﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻫﻮ ﺇﺣﺴﺎﺳﻚ، ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﻢ، ﻭﺗﺤﺼﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ، ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻕ ﻟﺘﻼﺷﻲ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻚ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﻮﺿﻌﻴﺔ ‏( ﺭﺟﻞ ﻓﻮﻕ ﺭﺟﻞ ‏) ، ﺃﻭ ﺗﻜﺘﻴﻒ ﺍﻷﻳﺪﻱ، ﺃﻭ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻙ ﺑﺎﻃﻤﺌﻨﺎﻥ .

8-ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ

ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻐﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ، ﻓﺎﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻚ، ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﺤﺪﺩ، ﻭﻻ ﺗﺮﻣﺶ ﺃﺑﺪﺍً، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﺢ ﻭﺗﺴﺘﻐﻔﺮ، ﻭﺗﻘﺮﺃ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ، ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻨﺼﺢ ﺑﺈﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺠﻮﺍﻻﺕ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ؛ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﺑﺬﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ

الجمعة، 29 أكتوبر 2021

لغة الصمت

لغة الصمت



1-فنّ الصمت

يتعرض الإنسان في حياتِهِ إلى العديدِ من المواقف والظروف المختلفة الّتي قد تتطلب منه التصرّف بحكمة والتحلي بالّصمت، إلّا أن الصمتَ مهارة وفنّ لا يستطيع الجميع امتلاكه واتقانه، بل يعتبره البعض مهارةً صعبة التعلّم وتحتاج إلى الكثير من التدريب المستمر، أمّا الصّمت بشكلٍ عام فلا يُعتبر دليلاً على الضّعف بل قد يكون من أقوى أنواع الردود وأكثرها مناسبةً لبعضِ المواقف الّتي من الممكن أن يتعرض لها الفرد، والمقصود هنا بالصّمت الصَّمت الحميد الذي يجنّب صاحبه الضّرر والوقوع في الأخطاء ويجنّبه سفاسف الأمور، ويكون الصَّمت مذموماً في الأوقات التي يجب على الإنسان التكلّم فيها؛ أي من غير الصحيح صمت الفرد عن الحقائق والأمور الضروريّة. يُعرَّف الصَّمت لُغةً بأنّه من المصدر صَمَتَ أي سَكَتَ، أمّا فعل الصَّمت فمن صمتاً وصموتاً فهو صامت أي أنه كفَّ عن الكلام وسكت ولم يتكلم.

يعتقد أغلب النّاس أن الصَّمت يدلُّ على الخوفِ والانطواء الّذي يعتري صاحبه في المواقفِ المختلفة، إلَّا أنه يحملُ في طياتِهِ العديد من الرّسائل والمعاني الحقيقيّة، كما يعود على صاحبه بالعديد من الفوائد على الصعيدين الشخصيّ والاجتماعيّ، فالفرد الذي يتسم بالصّمتِ والهدوء يتميّزُ بجاذبيّةٍ فريدة من قِبل الأشخاص المحيطين به؛ لأنهم يحاولون دائماً معرفة السبب وراء صمته؛ لذلك يمنح الصَّمت أهميّةً كبيرةً للكلام الصادر من الشخص الذي اعتاد النّاس على صمته، كما يمنح الصَّمت فرصةً للتدبّر والتفكير، فعندما يصمت الإنسان يستطيع أن يتأملَ البيئة المحيطة به، وينظر إلى جميع مظاهرها بحكمة. كما أن الإسهاب في الكلام يثقل على المستمع ويشتت أفكاره، وإعطاء لحظات من الصمت يساعد على فهم النفس والآخرين.

2-تعلم فنّ الصمت

تختلف قدرات ومهارات النّاس في قابلية تعلّم الصَّمت من حيث مستوى وعي الفرد، ومدى قدرته على احترام الآخرين من حوله وفهمهم، ومن الممكن أن يُدرّبَ الفرد نفسه على اكتساب مهارة وفنّ الصَّمت؛ من خلال العديد من التمارين والطُرق والخطوات البسيطة، وفيما يأتي معلومات عنها:

التدرّب الذاتيّ: هو تدريب الفرد نفسه على إتقان الصَّمت؛ من خلال إتاحته الفرصة المناسبة أمام ذاته، بالاعتماد على توجيه النَّفس نحو تحقيق أهدافٍ خاصّةٍ بموقفٍ معين، مثل الحصول على التغذية الراجعة لحدثٍ ما، ويُساعد ذلك الفرد على امتلاك القدرة المناسبة للصَّمت بتركيز.

السيطرة على النّفس أثناء المشاركة في مناقشات عقيمة:هو التزام الفرد بالصَّمتِ عندما يتحدث مع الاشخاص الّذين يميلون إلى الثرثرة دون ترك الفرصة للطرفِ الآخر في الاستمرار بالكلام، ولكن يجب الحرص على تجنّب إيذائهم، ويكون دور الصَّمت هنا تقديم الحلّ الأمثل لإنهاء هذا الحديث بشكل طبيعيٍ، وأسلوبٍ لبق بدلاً من محاولة الخوض بالحديث وإضاعة الوقت.

أخذ دور المستمع: ويكون بتدرّب الفرد على البقاء صامتاً؛ من خلال تجنّب التعبير عمّا يدور في ذهنه قبل سماع جميع آراء وأفكار الأفراد الآخرين، ويُنصح بالمحافظة على الالتزام بالصمت لمُدّة يوم، ويساعد ذلك على تنمية مهارات الاستماع بشكلٍ أفضل.

التّحلي بالصَّمتِ عند الوقوع بالمشكلات المُختلفة: حيث من المفيد عدم التسرع في إعطاء الأحكام المسبقة، بل تقييم الوضع الراهن بشكلٍ عقلانيّ وكامل، ثمّ الانتقال إلى خطوة مفيدة، ويُساعد التدريب على هذه الطريقة في تجنّب الفرد اتّخاذ القرارات العشوائيّة وغير المنطقيّة، بالإضافة إلى تنمية ودعم القُدرة على حلّ المُشكلات بالخطواتِ العلاجيّة المناسبة بعيداً عن التّسرع.

التدرّب على الصَّمتِ لأطولِ فترة ممكنة: بحرص الفرد على بقائه صامتاً في بعض الحالات، فقد يكون الصَّمت وسيلةً للحصول على الهدوء في بعض الأحيان، كما يُساعد على تخفيف التوتر.

استثمار لحظات الصَّمت بالكتابة:وهو التدرب على الصَّمت من خلال ممارسة نشاط الكتابة، مثل تدوين المذكرات أو الكتابة في مجلة، ويُساعد ذلك الفرد على المحافظة على صمته، كما يصبح أكثر وعياً.

ممارسة استراتيجيّات التأمل الصَّامت: هي وسيلة للمساعدة على الحفاظ على الهدوء والصَّمت لأطولِ فترةٍ ممكنة، بالإضافة إلى أن ممارسات التأمل تساعد على الاسترخاء وتصفية الذهن.

سماع الموسيقا: إن سماع الفردالموسيقا باستخدام سماعات الرأس يُساعده على المحافظة على إحساسه بالهدوء وتدربه على الصمت لفترة أطول.

3-فوائد الصمت

للصَّمت الكثير من الفوائد التي تظهر نتائجها على الصعيدين الذاتيّ والاجتماعي، وفيما يأتي مجموعة من الفوائد المهمّة للصَّمت:

مساعدة الفرد على استثمار مهارات التفكير؛ من خلال توجيه قوَّة تفكيره واستخدامها في التفاعل العقلانيّ، فيستطيع أن يُفكّر بجميع الظروف المحيطة فيه بعمق.
فرض احترام الشخص على الآخرين أثناء تعرضه للمواقف الصعبة؛ حيث يجنّبه الدّخول في الجدالات التي تولد الحقد.
تعلّم آداب الكلام وحُسن الإنصات والاستماع للآخر.
الحلّ الأمثل للمشكلات والنزاعات الزوجّية التافهة والبسيطة.
توليد الشعور بالحذر وربما الغيظ للطرف المهاجم في الحديث؛ حيث من الممكن اعتبار الصمت عملية هجوم خفية، ويكون بذلك أقوى من كلام.
إتقان الصَّمت برفقة مجموعة من الإيماءات يُساعد الفرد على التأثير في الشخص الذي يتكلّم معه؛ حيث يجعله يتحدث بكلمات أو معلومات أكثر ممّا يريد.
حماية الفرد من الوقوع في كثرةالكلام واللغط؛ إذ قد يترتب على ذلك الكثير من العواقب والتبعات التي تؤثّر سلبيّاً في الشخص.
منح شخصيّة الفرد مزيداً من مميّزات الوقار والحكمة والسكينة.
مساعدة الفرد على فهم ذاته وانفراده معها؛ ممّا يفتح له آفاقه الداخليّة الشخصيّة، ويتيح له الفرصة لفهمها وحُسن استثمارها.

ماهو ﺍﻟﺘَّﺨﻄﻴﻂ

ماهو ﺍﻟﺘَّﺨﻄﻴﻂ


● ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘَّﺨﻄﻴﻂ 

ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻣﺎﻫﻴّﺔ ﺍﻟﺘَّﺨﻄﻴﻂ ﻣﻦ ﻗِﺒﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼِّﻴﻦ؛ ﻓﺎﻟﺘَّﺨﻄﻴﻂ ﻓﻲ ﺃﺑﺴﻂ ﺗﻌﺎﺭﻳﻔﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺧُﻄﺔٍ ﻟﻠﺴَّﻴﺮ ﻭﻓﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺣﺘّﻰ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻧُﻘﻄﺔ ﺍﻟﻨِّﻬﺎﻳﺔ، ﺁﺧﺬًﺍ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻛﻞَّ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﺘﺮﺿﻚ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻣﻦ ﻧُﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺣﺘّﻰ ﺍﻟﻨِّﻬﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﻌﻮِّﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ؛ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﺧُﻄﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﻄﻮﺍﺭﺉ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﻭﺗﺼﻮّﺭﺍﺕ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴّﺔ ﻷﻳّﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻭﺳُﺒﻞ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﻮﺍﺋﻬﺎ .

ﺗُﻌﺘﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴّﺔ ﺍﻟﺘَّﺨﻄﻴﻂ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻨَّﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻄَّﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤُﺜﻠﻰ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴّﺔ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ؛ ﻓﻴﺠﺐ ﻭﺿﻊ ﺧُﻄﺔٍ ﻟﻜﻞِّ ﺷﻲﺀٍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﺻَﻐُﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻭ ﻋَﻈُﻢ .

● ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘَّﺨﻄﻴﻂ

ﺍﻟﺘَّﺨﻄﻴﻂ ﻛﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﺟﺤًﺎ ﻭﺫﺍ ﺟﺪﻭﻯ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺑُﺪ ﻣﻦ ﺃﻥْ ﻳﻜﻮﻥ ﺿِﻤﻦ ﺧﻄﻮﺍﺕٍ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍﻫﺎ، ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻟﺘَّﺎﻟﻲ :

•ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻬﺪﻑ : 
ﺃﻱّ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﻨِّﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻣﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧِﻼﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺨُﻄَّﺔ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥْ ﻳﺘﺼﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻌﻴّﺔ، ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘَّﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﺗﻨﺎﺳﺒﻪ ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻚ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻚ، ﻭﻳﺴﻬﻞ ﺗﻘﻴﻴﻤﻪ، ﻭﻭﺍﺿﺢ ﻭﻣﺤﺪﺩّ ﺑﺪِّﻗﺔ .

•ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ :
 ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺿﻌﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴّﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳّﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳّﺔ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻨَّﻘﺺ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻟﺪﻳﻚ ﺣﺘّﻰ ﺗﺘﻔﺎﺩﺍﻫﺎ ﺃﻭ ﺗﺼﻠﺤﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻘﺪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔٍ ﺑﻴﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺿﻌﻔﻚ ﻭﻗﻮّﺗﻚ ﺑﻤﻘﻴﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸَّﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼِّﺪﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﺬَّﺍﺕ .

•ﻭﺿﻊ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﺎﺕ :
ﺃﻱ ﻭﺿﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻚ؛ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺼُّﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺊ؛ ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘَّﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ، ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺃﻣﻮﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳُﺮﺍﻡ .

•ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ :
ﻣﻦ ﺿِﻤﻦ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘَّﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻭﺿﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧُﻄّﺔٍ ﺑﺪﻳﻠﺔٍ ﻳﻠﺠﺄ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺧُﻄّﺘﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴّﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻌﻮّﻗﺎﺕ ﺃﻭ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘَّﻘﺪﻳﺮ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ؛ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔٍ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﺎ ﻳُﻤﻜﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ .

•ﺍﻟﺘَّﻨﻔﻴﺬ ﻭﺍﻟﺘَّﻘﻴﻴﻢ :
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘَّﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺨُﻄّﺔ ﺍﻟﻤُﺤﻜﻤﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘَّﻨﻔﻴﺬ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﺰﺍﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛُﻞِّ ﻣﺮﺣﻠﺔٍ؛ ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘَّﺼﻮﺭ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴَّﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨُﻄّﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﺟﺪﻭﺍﻫﺎ .

● ﺃﻫﻤﻴّﺔ ﺍﻟﺘَّﺨﻄﻴﻂ

ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻭﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻧﻘﺎﻁٍ ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ؛ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﺑﺸﻜﻞٍّ ﻣﺘﺴﻠﺴﻞٍ ﻭﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕٍ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔٍ .

ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻀَّﻌﻒ ﻭﺍﻟﻘﻮّﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤُﺨﻄﻂ ﺳﻮﺍﺀً ﻛﺎﻥ ﺗﺨﻄﻴﻄًﺎ ﺷﺨﺼﻴًّﺎ ﺃﻡ ﺗﺨﻄﻴﻄًﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻤﻞ .

ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺠُﻬﺪ .

ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻚ ﻭﻭﻗﺘﻚ .

ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺻﻮﺍﺑﺎً ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴّﺔ ﻭﺍﻻﺭﺗﺠﺎﻟﻴﺔ .

علاج التفكير الزائد

علاج التفكير الزائد









ﻛﺜﺮَﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ

ﻻ ﻳُﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥّ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻫﻲ ﻣُﺸﻜﻠﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ؛ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺗﻌﺮُّﺽ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻻﻧﺘﻜﺎﺳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗَﺪﺧّﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻮﺻﻒ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﺗُﺤﻔّﺰ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .

ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ

ﺗُﺆﺛﺮ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗُﺴﺒّﺐ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ؛ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻛﻠّﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻲ : 

•ﻗﺪ ﻳُﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺛﻘﺎً ﺑﻨﻔﺴﻪ . 

•ﺗﻀﺨﻴﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺗﻬﻮﻳﻠﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻤﺜّﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ؛ ﻓﺎﻟﻌﺼﺒﻴّﺔ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺷﻴﻮﻋﺎً ﻟﻠﻤُﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ . 

•ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴّﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؛ ﻳُﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥّ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳُﺼﺒﺢ ﻣُﺘﺸﺎﺋﻤﺎً .

•ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ . 

•ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺼُﺪﺍﻉ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻳﻮﻣﻴﺎً .

ﻋﻼج ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ 
 
•ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻗﻮﻱّ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮّﺽ ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، ﻛﺄﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﺷﺨﺼﺎً ﻋﺰﻳﺰﺍً ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ . 
•ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﻣُﻔﻴﺪﺓ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺸّﺨﺺ ﻳُﻮﺟّﻪ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻣﺜﻞ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻜﺘﺐ، ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺗُﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻟﻠﻘﻠﺐ، ﺧﺎﺻّﺔً ﺇﺫﺍ ﺗﺮﺍﻓﻘﺖ ﻣُﺸﻜﻠﺔ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺤُﺰﻥ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ.

•ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮّﻋﻲ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ؛ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳُﻘﺪّﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤُﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﻔﺨﺮ .

•ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻊ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ . 

•ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ؛ ﻷﻧّﻬﺎ ﺗُﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳُﺨﻔّﻒ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻛﻤﺎ ﻳُﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ . 

•ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤُﺮّ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ، ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ؛ ﻓﻬﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ . 

•ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﺒﺖ ﻭﺍﻟﺒﻮﺡ ﻋﻤّﺎ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻣﺮ ﻣُﻬﻢ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻳُﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻟﺬﻟﻚ، ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻤّﺎ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ

الخميس، 28 أكتوبر 2021

العزلة وتأثيراتها النفسية

 

العزلة وتأثيراتها النفسية




أسباب العزلة عن الناس

• ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ

ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻫﻮَ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦَ ﻳُﻌﺎﻧﻮﻥَ ﻣﻦ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥَ ﻣُﺸﻜﻠﺔً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺟﺪﺩ، ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤُﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺫﻟِﻚَ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻮﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤُﻜﻢ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ، ﻟﻜﻨّﻬﻢ ﻳﻌﺠﺰﻭﻥَ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻠُﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼﺎﺣﺐ ﻣﻊ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲّ :

- ﺍﺣﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺟﻪ 
- ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ 
- ﺍﻟﺘﻌﺮُﻕ ﺍﻟﻤُﻔﺮﻁ 
- ﺍﻟﻬﺰﻝ ﻭﺍﻻﺭﺗﺠﺎﻑ 
- ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪُﺙ 
- ﺍﻟﺪُﻭَﺍﺭ 
- ﺗﺴﺎﺭُﻉ ﺑﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ

ﺇﻥّ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺗﺼﺎﺣﺐ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲّ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻋﺮﺍﺽٌ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ :

- ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴّﺔ. 
- ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻷﻳّﺎﻡ ﺃﻭ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﺒﻞَ ﺣﺪﺙٍ ﻣُﻌﻴﻦ. 
- ﺗﺠﻨُﺐ ﺍﻟﻤُﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣُﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ .

• ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻻﻧﻄﻮﺍﺋﻴﺔ

ﺇﻥَّ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦَ ﻳُﻌﺎﻧﻮﻥَ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻻﻧﻄﻮﺍﺋﻴﺔ ﻳﺘّﺴﻤﻮﻥَ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻛﻨﻤﻂٍ ﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧّﻬﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺄﻧّﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﻴﻦ ﻭﻫُﻢ ﺃﺷﺪ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺮﻓﺾ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪِ ﺃﻥ ﻳُﺴﺒﺐ ﺃﻋﺮﺍﺿﺎً ﻧﻔﺴﻴﺔ؛ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻋﺮﺍﺽٌ ﺗﺘﺮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ :

- ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ 
- ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﻜﺎﺭ 
- ﺍﻟﺨﺠﻞ 
- ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺪ 
- ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺟﺪﺩ 
- ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ 
- ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ 

• ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎﺏ

ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻫﻮَ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏٌ ﻣﺰﺍﺟﻲ ﻳُﺴﺒﺐ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ، ﻭﻫﻮَ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻭﺳﻠﻮﻛﻪ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻭﺟﺴﺪﻳّﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻭﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴّﺔ ﺍﻟﻤُﻌﺘﺎﺩﺓ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﺸﻌُﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﺄﻥَّ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻴﺶ، ﻭﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣُﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺃﻭ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﺑﻜﻼ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﻦ ﻣﻌﺎً، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ :

- ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ، ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻍ، ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ .
- ﺇﺣﺒﺎﻁ، ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺑﻨﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .
- ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺑﻤُﻌﻈﻢ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻛُﻠﻬﺎ .
-ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻡ؛ ﻛﺎﻷﺭﻕ، ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ .
- ﺗﻌﺐ، ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺣﺘّﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺻﻐﺮ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ .
- ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ، ﻭﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﻥ، ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻥ .
- ﻗﻠﻖ ﻭﺗﻮﺗُﺮ .
- ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴّﺔ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ

أسباب الشعور بالوحدة وعلاجها

 

أسباب الشعور بالوحدة وعلاجها

 
ﻫﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺆﻟﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺎﻧﺪﻩ ﻭﻳﺴﺎﻋﺪﻩ، ﺗﺸﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻭﺃﺟﻨﺎﺳﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ، ﻭﻷﻥّ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﻨﻌﺮﻓﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺃﻫﻢ ﻃﺮﻕ ﻋﻼﺟﻬﺎ .

ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ 

1 - ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ :

ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻗﺪ ﻳﺸﻜﻞ ﻓﺠﻮﺓ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ .

2 - ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ :

ﺇﻥّ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻷﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻷﺧﺮﻯ ﻳﺘﺴﺒّﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮّﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺟﺪﺩ .

3 - ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ :

ﺗﺘﺴﺒّﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻟﻼﻧﻄﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺣﻴﺪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ.

4 - ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ :

ﺗَﺴﺒّﺐ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ .

ﻋﻼﺝ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ 

• ﺷﺎﺭﻙ ﺑﺎﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻳﺤﺒﺬﻭﻥ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﺘﺠﻤﻌﺎﺕ، ﻗﻢ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻭﺷﺎﺭﻙ ﺑﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺳﺘﻨﺴﻴﻚ ﺑﻌﺾ ﻫﻤﻮﻣﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﻭﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﻬﺎ .

• ﺗﻌﺮّﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺟﺪﺩ ﻟﺘﻨﺴﻰ ﻭﺣﺪﺗﻚ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﺃﻭ ﻓﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﻓﻬﻲ ﺳﺘﺘﻴﺢ ﻟﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎﺱ ﺟﺪﺩ ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺻﺪﺍﻗﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ .

• ﺃﺩﺧِﻞ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﺄﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺒﻬﺎ، ﻣﺜﻼً ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﻔﻦ ﻗﻢ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻗﻢ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻷﺛﺮﻱ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻚ ﺃﻭ ﻗﻢ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻙ ﻭﻳﻨﺼﺢ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺑﺄﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ .

• ﺗﺨﻠّﺺ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﻗﻢ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻛﺄﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﻣﺜﻼً ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ، ﺷﺎﺭﻙ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻄﻮﻋﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ، ﺷﺎﺭﻙ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻷﻳﺘﺎﻡ، ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ .

• ﻛﻦ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ﻓﺎﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻀﻦ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﻬﺎ، ﻟﺬﺍ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺨﺼﺺ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻗﻀﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﻢ .

• ﺍﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺃﻥّ 90 ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺇﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺒﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻦ ﻭﺳﻄﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ .
يتم التشغيل بواسطة Blogger.