الصفحات

الأحد، 19 سبتمبر 2021

كيف تقنع الآخر بفكرتك؟








تسويق الفكرة أكثر صعوبة من تسويق مُنتج ملموس؛ وذلك لأن البشر يختلفون في دوافعهم لتبني الأفكار، فنجد منهم صنفا عاطفيا

يحتاج إلى خطاب رقيق مملوء بالعاطفة الجياشة كي يقتنع ويتأثر، البعض الآخر يحتاج إلى خطاب عقلاني مُقنع، صنف ثالث يميل إلى الاقتناع بما يقتنع به الجمهور أو ما يُعرف بثقافة القطيع، صنف رابع يميل إلى الاقتناع فقط بالشيء الذي يحقق له مصلحة ما وتحتاج كي تقنعه إلى أن تضرب على وتر المنفعة المتحققة العام منها أو الخاص.


إن فنّ التأثير والإقناع قديم قِدم الأزل، كان يُطلق عليه سابقا "علم البيان" أو "الفصاحة"، وهو الطريقة التي يمكننا من خلالها التأثير على أفكار الآخرين ودوافعهم، وسلوكهم، ولقد صار هذا الأمر اليوم علماً، فمع تعقّد الحياة، وكثرة الرسائل التي يراها ويواجهها الإنسان يوميا، أصبح أمر إقناع الآخرين برسالة دون أخرى أمراً صعبا، ويحتاج إلى أشخاص محترفين.


وفي الحقيقة فإن صاحب الرسالة يجب أن يتعلم الأسس والخطوات العلمية لتوصيل فكرته واضحة وجلية إلى الآخر، بحاجة إلى أن يتعلم الأساليب التي تُسهل من اختراق عقل ووجدان الآخر، وإصابته في المكان الصحيح، يجب على صاحب الرسالة كذلك أن يكون أكثر قدرة على ضبط نفسه، وتطويعها على طول النفَس، والصبر الجميل، والهدوء المتزن وهو يحاول إقناع الآخر بفكرته.

والبشر يا صاحبي تجاه فكرتك ثلاثة أصناف رئيسية:

صنف مؤيد، وآخر معارض، وصنف أخير غير مهتم، وذكاؤك يتأتى بمعرفة محاورك وإلى أي صنف ينتمي، فإذا ما كان من الصنف الأول ظهر ذلك سريعا، وكفاك مؤنة الحديث والإقناع، أما إذا كان من الصنف الثاني، فيكون الحل الأمثل أن تحاول تحييده ما استطعت لذلك سبيلا؛ أي أن تجعله ينتقل من كونه عليك إلى كونه لا معك ولا عليك، من كونه ينقدك إلى كونه يتوقف عن نقدك.
أما هدفك مع الصنف الثالث (المحايد) فيكون بإقناعه إلى أن يصبح مؤيدا، ومتحمسا، ومؤمنا بالفكرة.

نخطئ كثيرا عندما نُحدّث أنفسنا، ونملأ مؤتمراتنا ولقاءاتنا بأتباعنا ومن يؤيدنا، فنفرح بهزّ الرأس، وإيماءة الموافقة، ولا ندرك أننا كمن يضيء مصباحا والشمس ساطعة؛ وذلك لأن الفكرة أصلا واضحة وجلية في عقول هؤلاء.


نخطئ كذلك عندما نتعامل مع المعارض للفكرة وهدفنا الأول والأخير والوحيد إقناعه بها رغم صعوبة ذلك، فنُصعّب على أنفسنا الأمر، ولا نصل إلى أي فائدة تُذكر.

والذكاء أن أحدد هدفا واقعيا أصل إليه في حواري مع الشخص الذي أودّ إقناعه بالفكرة.
ثم نبدأ بعد ذلك في بعض الخطوات العملية كي نقنعهم بقوة فكرتنا وأصالتها، هذه الخطوات تتلخص فيما يلي:


1- إخلاص النية: 
هذه أول وأهم وأخطر الاستراتيجيات؛ وذلك لأننا مع الأسف وعندما نتحاور مع الآخر ننحى بحوارنا إلى شخصنة القضية المثارة، ويصبح أمر إقناعه أو عدم إقناعه مسألة شخصية، وهذا أخطر عائق يواجهنا.. إخلاص النية يا صاحبي يدفعك إلى أن تتحمل ما قد لا تتحمله لو كنت تتحدث عن قضية شخصية تمسّك، ستستشعر وأنت تبلع الكلمات أو الشبهات التي يواجهك بها محاورك بنوع من الرضا الروحي؛ نظراً لكونك تصمد وتصبر من أجل قضيتك، ومرضاة لها.
ستبتسم في الوقت الذي تودّ فيه أن تحطم أنفه، تتحدث بهدوء وروية وقد كان باستطاعتك أن تشد أحبالك الصوتية إلى منتهاها، وتزعجه بصوتك العالي، وحديثك المنفعل، إخلاص النية محوار مهم جدا كي تكون أكثر اتزانا، وهدوءا، وقوة.


2- افهم وجهة نظر الآخر:
 المحاور الجيد مستمع جيد، وإقناعك للآخر يحتاج منك أولاً أن تتفهمه، وتتفهم الدوافع والأسس والحجج التي يؤمن بها، وكذلك الشبهات والحجج التي تجعله يتخذ من قضيتك موقفا مخالفا.
اتركه يتحدث، ولا تصادر حقه في إبداء وجهة نظره أو قناعته الشخصية، مهما بدا لك سخفها وسوؤها وهشاشة بنائها العقلي والمنطقي؛ لأنه مع ضعفها أمام منطقك قد تكون صلبة وصلدة في عقل الآخر، والذي -كما قلت سابقا- قد يتعصّب لها من باب العاطفة أو المنفعة.
فهمك لوجهة نظره حتى وإن لم تتقبلها، ينقلك إلى النقطة الثالثة بذكاء.

3- الوقوف على مناطق الالتقاء: 
عندما تستمع إليه، ستحدد بدقة شيئين، أولا مناطق الاختلاف والتصادم، وثانيا مناطق الالتقاء ونقاط الاتفاق، والتي يمكنك أن تتخذ منها متكأ للانطلاق إلى إقناعه بما تريد، أو إذابة جبل الجليد بينكما.. إن قدرتك على صياغة خطابك صياغة إيجابية وتنطلق بمحاورك إلى الأمام يخفف كثيرا من حدة الصدام والشقاق، إننا كثيرا ما نُهمل أن بيننا وبين مخالفينا مناطق الْتقاء وموافقة، ونظن أن اختلاف أيديولوجياتنا وقناعاتنا يستتبع اختلافا في كل التفاصيل والرؤى، وهذا ليس بصحيح، بل يمكنك بشيء من التدبير والتأمل أن تقف على نقاط الْتقاء، تقف عليها وتأخذ بيده؛ كي يستمع إلى ما تودّ إسماعه إياه.

4- سلّم له بنقاط القوة لديه:
 لا يدفعك الخلاف إلى أن تخالف العقل والمنطق والصواب، إذا ما كان لمحاورك وجهة نظر، أو حُجّة، أو نقاط قوة فالأفضل أن تكون مُنصفا وتُسلم له بصحة ما يقول، ووجاهة رؤيته أو تحليله، يساعد هذا كثيرا على إظهارك بمظهر المُنصف العدل، وكذلك يضعه في موقف حرج إذا لم يُسلم هو الآخر بصحة موقفك ووجاهته.

5- قُلْ ما يناسب محاورك: 
ربما تكون لديك حجج كثيرة مُقنعة، أنت لست بحاجة إلى قولها كلها، يمكنك إن أسهبت في ذكر جميع الحجج أن تُغرق من أمامك -سواء كان شخصا أو مجموعة- في بحر من الشواهد والحقائق التي قد تضرّ إذا كثرت عن الحاجة، اذكر له فقط الشواهد أو الحجج التي تناسب عقل محاورك، وتناسب كذلك الموقف الذي أنت فيه.

6- تأكّد من مصادرك:
 لا تأخذك الحماسة لنقل معلومة، أو قول، أو ذكر إحصائية أو خبر أنت لست متأكدا منه، ستكون ضربة قاصمة إذا ثبت عدم دقة استدلالك، لذلك كن دقيقا جدا في مصادرك، ويا حبذا إذا ذكرت مصدر معلوماتك.

7- وختامها ليكن مسكا:
 وأنت تختم حديثك حاول أن تلخّص وجهة نظرك، مؤكدا على ما اكتشفته من تقارب في الرؤى والأفكار، لا تدع محاورك حائرا في مغزى كلماتك، ومضمون الرسالة التي تودّ إيصالها إليه، بكلمات موجزة وبليغة كرر على مسامعه ما حاولت تبيانه له خلال حوارك معه.

هذه سبعة قواعد رئيسية تلعب دورا كبيرا في إقناع محاورك، لكنك قبل كل هذا بحاجة إلى أن تقرأ محاورك أو جمهورك جيدا، لتعرف هل هو عاطفي أم عقلاني، متعصب أم منصف، ضدك أم محايد؟؟


خبراء التسويق يلجئون في كثير من الأحيان إلى "أسلوب الخسارة" في التعامل مع عملائهم العاطفيين، يقصدون بذلك إشعار العميل بأن رفضه شراء سلعة ما يسوقونها قد يوقعهم لخسارة مزية ما يتمتعون بها، معتمدين على قاعدة نفسية تقول "لا أحد منا يحب أن يخسر أو يفقد شيئا"، ربما أتردد عندما يتعلق الأمر بربح، لكنني سأكون حريصاً عندما تخبرني بخسارة شيء ما، وبإحصائية قاموا بها استطاعوا أن ينتبهوا إلى أن الجمهور الذي ينتبه ويتجاوب مع إعلان يبدا بـ"لا تخسر فرصة العمر" أكثر من الذي يتفاعل مع إعلان يبدأ بـ"اغتنم فرصة العمر"!


ما أودّ قوله من حديثي في هذه النقطة أن التسويق الناجح لفكرة يحتاج إلى مهارة وذكاء وحِرفة، والنصر في لعبة العقول يكون في الغالب لمن يملك مفاتيحها.

كيف تتعامل مع شخص يظن نفسه دائما ضحية؟



هل تعرف شخصًا يشعر دائمًا بأنه ضحية الظروف؟ أو دائم الشكوى من أن الأمور لا تسير معه على ما يرام بسبب أشخاص آخرين أو بسبب الظروف المحيطة به؟ من الممكن أن يكون لدى هذا الشخص ما يسمى بعقلية الضحية، والتي تسمى أحيانًا متلازمة الضحية أو عقدة الضحية.

تعتمد عقلية الضحية على ثلاثة معتقدات رئيسية

توقع حدوث أمور سيئة واستمرارها في الحدوث.

إلقاء اللوم على الظروف المحيطة أو الأشخاص الآخرين.

عدم القيام بمحاولات لتحسين الأمور

كيف يفكر الأشخاص الذي يتقمصون دور الضحية؟

يميل أصحاب عقلية الضحية إلى إلقاء اللوم على أي شخص أو ظروف ويشعرون بعدم جدوى أيّ حلّ ينتشلهم من هذه السلبية.

ومن أهم الصفات التي تميز من يلعب دور الضحية:

عدم تحمل المسؤولية، إلقاء اللوم على الآخرين، واختلاق الأعذار.

عدم البحث عن حلول ممكنة فهم لا يهتمون بمحاولة إجراء تغييرات لتحسين وضعهم وقد يرفضون المساعدة وذلك لأنهم مهتمون فقط بالشعور بالأسف على أنفسهم.

شعور بالعجز فهم يفتقرون إلى القوة لتغيير وضعهم، وذلك على الرغم من أنهم لا يستمتعون بالشعور بالاكتئاب ويحبون أن تسير الأمور على ما يرام لكنهم لا يتخذون أيّ خطوة في سبيل تحقيق ذلك.

الحديث السلبي عن النفس كأن يقول لنفسه: “كل شيء سيء يحدث لي”. “لا يمكنني فعل أي شيء حيال ذلك، فلماذا أحاول؟” “أنا أستحق الأشياء السيئة التي تحدث لي”. “لا أحد يهتم بي”. وغيرها من العبارات السلبية التي يتم تخزينها في العقل الباطن ثم يتعامل معها العقل الواعي بعد ذلك على أنها حقيقة.

عدم الثقة بالنفس، فالأشخاص الذين يرون أنفسهم ضحايا يعانون من عدم الثقة بالنفس وتدني احترام الذات. قد يفكرون في أشياء مثل: “أنا لست ذكيًّا بما يكفي للحصول على وظيفة أفضل” أو “أنا لست موهوبًا بما يكفي للنجاح”. قد يمنعهم هذا المنظور من محاولة تطوير مهاراتهم أو تحديد نقاط القوة والقدرات الجديدة التي يمكن أن تساعدهم في تحقيق أهدافهم.

الإحباط والغضب والاستياء من الأشخاص الناجحين، وبمرور الوقت يتطور الأمر إلى حدوث نوبات غضب وشعور بالكآبة والانعزال والوحدة.

إذا كان هناك شخص في حياتك يعيش دور الضحية، فإليك بعض الأساليب للتعامل معه:

احترم مشاعره لكن لا تنغمس فيها

عندما يبدأ في الشكوى من أي شيء، فيمكنك الاستماع إليه لكن لا تسمح له بجذبك إلى المشاعر السلبية.

لا تسرف في إظهار التعاطف

لا بأس من التعاطف مع شخص يعاني من عقلية الضحية، ولكن اعلم أن إظهار الكثير من التعاطف سوف يعزز من شعوره بأنه ضحية ويشجعه على الاستمرار في التمسك بعقلية الضحية، تعاطف بحكمة ولا تنس أنه قادر على إحداث تغيير في حياته وإنهاء معاناته.

لا تقدم حلول

لا تحاول تقديم حلّ أو مساعدتهم في إصلاح الوضع لأنه لن يسمح لك بفعل ذلك، فهو غالباً لا يبحث عن حلّ، استمع لفترة معقولة من الوقت ثم حاول تغيير الموضوع، ولكن لا تدعه يتحدث بإسهاب طوال اليوم للحد الذي يضيع فيه وقتك، إذا طالت مدة الحديث فيمكنك تقديم أعذار للقيام بأعمالك. ولا تعتقد أن الإسراف في الاستماع إلى مشكلاتهم سوف يَحلّها بل على العكس سوف يزيد من تركيزهم عليها.

لا تطلب منهم التوقف عن لعب دور الضحية

لا تطلب منه مباشرةً بأنه بحاجة إلى التوقف عن لعب دور الضحية فهذا لن يحل الأمر، لذا من الأفضل تجنب ذلك.

اجعله يفكر في الحل

لا تقترح حلول بنفسك بل اقترح عليه التفكير في الحلول، حتى تتمكن من كسر حلقة التفكير المفرغة لديه، اطرح عليه بعض الأسئلة لكي تجعله يفكر (على سبيل المثال، ما الذي تجيده؟ ما الذي قمت به بشكل جيد في الماضي؟)

حافظ على مشاعرك الإيجابية

التواجد باستمرار مع شخص مثل هذا أمر صعب جدًّا وسوف يستنزف طاقتك ويؤثر على حالتك النفسية، حاول تحديد مقدار الوقت الذي تقضيه مع أشخاص يتقمصون دور الضحية.

قدّم التشجيع بدلًا من النصيحة

إن تقديم المشورة للأشخاص الذين لديهم عقلية الضحية مهمة شاقة. نظرًا لأن لديهم اعتقادًا بأنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لتغيير وضعهم، لذلك سوف يرفضون أيّ نصيحة تقدمها لهم.

قد يستشيرك بعضهم أو يطلبون النصيحة، لكنهم لا يعتقدون أن نصيحتك سوف تنجح، قد يجربون نصيحتك إلى حدّ ما ويستسلمون بسهولة، ويعودون لطلب المزيد من النصائح، لكن كلما زادت النصائح التي تقدمها لهم، ظهرت أعذار لتبرير عدم قدرتهم على فعل ذلك، وهذا يجعلك تشعر بالإحباط أكثر تجاههم.

ما لا يدركه الأشخاص ذوو عقلية الضحية هو أنهم عندما يطلبون النصيحة فإنهم في الواقع لا يبحثون عن النصيحة، إنهم يبحثون فقط عن منصة للتعبير عن شكواهم. يمكنك دائمًا تقديم النصيحة عندما يستشيرك أحدهم بخصوص شيءٍ ما. لكن إذا شعرت أنهم غير ملتزمين بالتغيير، فتوقف عن تقديم المشورة لهم.

تحدث معه عن المستقبل

يميل الأشخاص الذين لديهم عقلية الضحية إلى التركيز كثيرًا على ما حدث في الماضي. إذا طرحت عليهم أسئلة حول المستقبل فهذا سوف يساعدهم على التخلص من التفكير في أحداث الماضي، والتفكير في المستقبل واكتساب منظور أوسع على سبيل المثال، يمكنك أن تسأله، “إذا حدث لك هذا الموقف مرة أخرى، كيف ستفعله بشكل مختلف؟” أو “إذا لم يتغير الوضع أبدًا، فكيف يجب أن تتغير لتتأقلم مع الوضع؟”

امنحه الثقة والأمل

حاول أن تبثّ شعور الطمأنينة والثقة في أن الأمور ستتحسن بالنسبة له، شجّعه وركز على الحديث عن أيّ نجاح قام به سابقًا بدلًا من مشاكله أو تعاسته.


كيف تتعامل مع الشخصية الصعبة؟





من منا لا يجد صعوبة في التعامل مع الشخصيات المختلفة، سواء في محيط الأسرة أو العمل أو حتى الشارع شخصيات كثيرة ومختلفة ومختلطة ومركبة شخصيات بسيطة ومعقدة، شخصيات واضحة، وأخرى غامضة، بعضهم من السهل التعامل معه والبعض صعب، بل مستحيل التعامل معه.

بإمكانك أن تتجاهلي و تتغاضي عن الكثير من الشخصيات اللواتي لا ترينهم إلا بالصدفة أو عدة مرات في الشهر في أسوء الأحوال، أما من وضعهم القدر في محيط أسرتك أو عملك فينصحك الأخصائيون النفسيون والاجتماعيون أن لا تكون ضحية لشخصيات صعبة المراس؛ بل عليك أن تتخذ الموقف اللازم وتضعي حلولا منطقية بناء على معرفة شخصيتهم الحقيقية والتعامل مع كل شخصية على حدة.

ذكرت للها أون لاين الناشطة الاجتماعية الأستاذة أمل مليباري بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار عند التعامل مع الشخصيات الصعبة المراس في محيط الأسرة منها:

●الصبر لإحداث التغيير

المحاولة مرة بعد مرة، فلا يمكن أن تغير الشخصيات بسهولة، أو بالطرق العدوانية؛ بل التغيير يحتاج لوقت وجهد وذكاء ولباقة.

●الفصل بين الحب و السلوك

فمن أكبر الأخطاء التي نقع فيها الربط بين الحب و تصرف معين، فمثلا عندما تقول صديقة لصديقتها أو الأخت لأختها:" أنا لا أحبك لأنك فعلت كذا" فتعتقد الصديقة أو الأخت أنها غير محبوبة، وقد تصر على تكرار الأخطاء أو تعتقد أن حب أختها مشروط بفعل شيء معين تحبه، وإذا لم تفعل فلن تحبها.

وينطبق نفس الشيء على الآخرين، فليس من الذكاء الوجداني إظهار العداء لمجرد اختلافات في وجهات النظر!

فمهما كان الاختلاف من الممكن إيجاد نقطة تلاقي بفهم وجهة نظر الآخر، وتفهم دوافعهم التي تنتج عنها أفكار مختلفة وسلوكيات غير راضين عنها، وهو ما يجعلنا نفكر بطريقة غير تقليدية ومرنة أكثر لإيجاد الحل المناسب للطرفين.

ومن ضمن الشخصيات السلبية:

•شخصية الصياد:

وهي من أصعب الشخصيات وهو يحب أن يتصيد أخطاء الطرف الآخر مهما كانت صغيرة، وغير مؤثرة وتحويلها لقضية و ما أن ينتهي من قضية حتى يتصيد أخرى، ويجعلها محور حديث ذلك اليوم.

ومن أكبر الأخطاء في الرد على شخصية الصياد الرد بالمثل؛ فتصبح الحياة بينهما عبارة عن مجموعة من الاتهامات المتبادلة بلا توقف، بل يكون الرد بهدوء بمجموعة من الأسئلة الواضحة حول الواقعة القضية ومحاولة معرفة النقاط الدقيقة التي جعلت الطرف الآخر ينظر إليها على أنها مشكلة، وفي نفس الوقت لا تنسحبي وتجعلينه ينظر إليك على إنك صيد سهل.

•الشخصية الصامتة:

غالباً ما تكون هذه الشخصية مرتبطة بالرجل، وهنا يجب أن تتفهم الفتاة حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الرجل سواء كان أباً أو أخاً أو زوجاً، وعليها أن تصبر وتثابر في نفس الوقت لتخصيص وقت كاف للنقاش بينها وبين هذه الشخصية، وأن تتصرف بذكاء كأن تنظر في عيني من تحاوره، وتفتح موضوعا للنقاش يحتاج لتوضيح، وتبتعد عن الأسئلة التي إجابتها تكون مختصرة، وجعل النقاش مرحا وهادفا، فتحبب إليه الحديث معها مع مرور الوقت.

وإذا ظل صامتا لا مانع من توضيح الأثر النفسي الذي أصابها من جراء صمته، وتختلف خطورة الشخصية الصامتة بحسب موقعها من العائلة، فلابن الصامت أو الابنة الصامتة يندرج صمتهم تحت بند خطر جدا، خاصة إذا كانوا في مرحلة مراهقة وعلى الأم والأب تفهم هذه المرحلة الحرجة من حياة أي شخص ومحاولة التقرب إلى أبنائهم وكسر صمتهم الأسري.

•الشخصية الثرثارة:

شخصية يصعب التعايش معها بسهولة، وهذه الشخصية التي يشتكي منها الرجل غالبا عندما تكون لدى الفتاة أو المرأة فهي تثرثر وتشتكي وتتذمر تتحدث عن أي شيء وكل شيء تقريبا! ولا تدرك أن اهتمامات الطرف الآخر تختلف جل الاختلاف عن اهتماماتها الأنثوية؛ وبالتالي حديثها عن موضوع معين بإسهاب يمله ويضجره منها.

وعلى الرجل تفهم أن ثرثرة المرأة جزء من طبيعتها، ومن المودة التي خلقها الله بين الزوجين أن يستمع لها ويتناقش ويتحاور معا في مواضيع تخص أسرتهما أو تخصها هي.

ولا مانع أن يلفت نظرها أنها خرجت من الموضوع الأساسي إذا كانا في صدد حل مشكلة أسرية أو قضية هامة تخصهما.

وعليها أن تتفهم رفضه الحديث معها أثناء انشغاله أو وقت راحته؛ حتى لا تضع نفسها في موقف محرج مرة بعد مرة، وتراعي اهتماماته ومزاجه عند الاستماع ومدى انشغاله.

ومن الأفضل أن توسع دائرة معارفها وصديقاتها حتى تجد من يشاركها اهتماماتها.

كما ذكرت مليباري أن أغلب الصعوبات التي يواجها الأشخاص في محيط الأسرة، تكون:

إما بسبب عدم فهم طبيعة الرجل للمرأة والعكس، فتحدث المشكلات نتيجة عدم إدراك طريقة تفكير كل منهم المجبول عليها .

فمثلا الرجل يتكلم أقل ويعبر عن مشاعره و أحاسيسه أقل بكثير؛ لأنه لا يملك سوى مركز واحد مسؤول عن اللغة في الفص الأيسر من المخ؛ بينما مراكز اللغة عند المرأة موزعة على الفصين الأيمن والأيسر، وهو ما يجعلها تتكلم أكثر وتمنح عاطفة أكثر لكبر المنطقة المسئولة عن العاطفة في دماغها إذن هو يتحدث معها أقل ولا يعبر عن مشاعره ليس لأنه لا يرغب الحديث معها كما تعتقد بل لأنه لا يستطيع بيولوجيا.

والسبب الثاني صعوبة التعامل بين الأجيال المختلفة بسبب اختلاف الثقافات بين الآباء وأبنائهم، والتطور السريع، وعدم تقدير الوالدين، واعتبار خبراتهم الثرية في الحياة مجرد ماضي!

و إذ كنا ندعو الآباء لتفهم احتياجات أبنائهم وإدراك أن لكل أوان طابع معين يميز جيل عن جيل؛ فإن من واجب الأبناء احترام وتقدير والديهم، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، وهي من أكثر الأمور التي تجعل البيوت مستقرة وآمنة وتضع قاعدة حين الاختلاف في وجهات النظر، فسبحان من قال:(فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا).

تغيير يومك نحو الأفضل




الشيء الجميل في حياتنا أننا نمتلك فرصًا لنعيش أيامًا جديدة نغير ونطور فيها من أنفسنا ونصلح أخطاءنا ونتعلم منها، لهذا كل يوم هو حياة جديدة للجميع لمن يريد أن يعيش بشكلٍ جيد ولا يضيق على نفسه دائرة الانكسارات والندم والآم. 24 ساعة في حياة كل إنسان تعود عليه بنفس ردّات الفعل التي قام بها وأنت من بيدك القرار أن تعيش نهارك وليلك كما تريد. لهذا سأدلك على بعض الخطوات ليكن يومك أفضل ولا تتركه يذهب دون أن تترك أثرا.

 تغيير الهواء الموجود بالغرفة

كل يوم تستيقظ من سريرك تقضي فيه بعض الوقت تستوعب ما يدور حولك ثم تبدأ بملاحظة محيطك هل تغير شيء معين وهل أنت على قيد الحياة مرة أخرى؟ فالحمد لله تعالى على ذلك لهذا اتجه نحو النافذة وافتح الشبابيك خُذ نفَسًا من ذلك الهواء المنعش وتنفس مستقبلًا الحياة بتفاؤل وحب. واسعد بأنك تعيش هذه اللحظة ثم بعدها رتب فراشك واستمع لأغانيك المفضلة.

التدوين الصباحي

لربما تشعر بمشاعر مختلفة وأفكار غريبة فور استيقاظك ولربما ما زال باقيًا شيءٌ في نَفْسك من حلم البارحة ولا يمكنك التخلص منه كل ما عليك القيام به هو أن تأخذ ورقة وقلمًا تكتب فيه عن أي شيء تحس وتشعر به. عن الحلم الذي راودك أو حتى عن المهام التي تريد القيام بها اليوم كنوع من التخفيف على نفسك وتوضيح أمورك، عن أي شيء حتى ولو كان إيجابيًّا أو سلبيًّا المهم أن تعبر عن نفسك.

 رسم الابتسامة على وجوه الآخرين

إذا ابتسمت ابتسامة واحدة مع نفسك فستتغير نفسيتك ويتحسن مزاجك فماذا عن مبادلتها مع من هم معك في المنزل أو الذين تلتقي بهم في الشارع والمتاجر؟ حتى تشعر بتلك البسمة من داخلك، بادر بالابتسامة قد تكون سببًا في أن تغير يوم ذلك الشخص نحو الأفضل وما أجمل أن تبتسم مع طفل صغير.

 السماح لذات بأن ترتاح

هنا لا أقصد أن ترتاح بالجلوس لأنك قد تمتلك أعمالًا كثيرة بانتظارك لتنهيها في البيت أو في مكان آخر.. لكن أقصد ألا تضغط عليها كثيرًا أو تفكر بأشياء سلبية وتقلق وتتوتر وتغضب بدون سبب لأن هذا سيعكر مزاجك ولا يسمح لك بأن تعيش يومك بشكل جيد. أترك كل شيء وتخلص وتحرر من كل ما يزعجك، صفي ذهنك واجلس جلسة خُلْوة وهدوء ومحادثة مع نفسك نتعرف فيها عليها.

 شكر الله تعالى على النعم الموجودة بحياتك

حضّر قائمة بها كل ما تمتن لوجوده في حياتك والأفضل أن تقوم بهذا عند الصباح والليل وتنظر لتلك اللائحة طوال اليوم حتى لا تشعر بالنقص أو انظر إلى الجزء الفارغ من الكأس… كن واعيًا ومدركًا لما تمتلك، شاكرًا ومقدرًا، امتنّ لأبسط الأشياء لأن تلك هي التي تزيدك سعادة ووفرة.

 تقبل المشاعر والأفكار التي تأتي إليك

لست معصومًا من الخطأ وقد تقوم بأشياء خاطئة في يومك أو تشعر بالاضطراب أو الملل وتعود إلى الماضي أو تكون في أحسن حالاتك ثم فجأة يتغير كل شيء ولا تريد أن تقوم لأي شيء، هذا أمر عادي ولا بأس به ليس هناك داع أن تتذمر وتذم نفسك، اسْتَرخِ تقبَّل كل ما يحدث لأنها حالة شعورية مؤقتة وزائلة يمكنك تعويض ذلك بأن تقوم بأي نشاط تحبه أو تخرج للمشي أو تأخذ قسطًا من الراحة.

 التقليل من الغضب والانفعالية وعدم التسرع

معظم البشر في أشد أوقات حياتهم الصعبة يمكنهم أن يقلبوا الموازين ويغيروا كل شيء، يتركون وظيفتهم وينهون علاقتهم مع الآخرين وحتى إنهم يفكرون بأمور سخيفة ويتشاجرون مع الناس ويتذمرون طوال اليوم، فقط لأنهم لا يستطيعون تقبل الوضع ولا يعرفون كيف يخرجون منه وعند تلك اللحظة يكون الحل أمامهم مباشرة، لا تسمح لمشاعرك أن تؤثر عليك وظروفك أن تعيقك كن قويًّا على كل شيء واستمرّ في حياتك بكل شجاعة وصمود. جِدْ حلًّا لكل شيء ولا تعقّدها عليك.

 تدوين قائمة مهام والقيام بها

ما المهام الأكثر أهمية؟

ما المهام الأهم؟

ما المهام الأقل أهمية؟

قسّمها على هذا النحو وخصص وقتًا لكل واحدة منها وابدأ بالأصعب لأنها تأخذ وقتًا، ثم الأسهل حتى تصل الى المهام المتبقية وبذلك تكون مُنجزًا وفخورًا بنفسك بشكل أفضل.

عِش اللحظة

كل ما تقوم به وأي مكان أنت فيه عش كل ذلك بتفاصيله ولا تفكر بأي شيء آخر، كن مرنًا وهادئًا في أي زمان ومكان… استمتع بكل شيء وقدم الحب لنفسك ولغيرك، كن متفائلًا وإيجابيًّا رغم كل شيء حتى تصبح حياتك بنفس الشكل الذي تتخيله وتكون الشخص الذي تطمح أن تكون عليه.ليس الأفضل أن تقوم بكل شيء بل الأفضل أن تدفع نفسك ليكون هذا اليوم أفضل من الأيام السابقة ولا تُعِدْ نفس السيناريو ونفس الأخطاء.

إستخــدمات لا تعرفها عن معـجون الاسنان




معجون الأسنان هو المستحضر الأساسي لتنظيف وتحسين مظهر الأسنان وكذلك الحفاظ على صحتها. هناك عدة إستخدامات أخرى لمعجون الأسنان ، اليكم 25 استخدام لمعجون الاسنان :



1- لإزالة البقع على الثياب:
 لإزالة جميع أنواع البقع عن الثياب كالحبر أو أحمر الشفاه ضع القليل من معجون الأسنان على البقعة وفركها ومن ثم غسلها.

2- لإزاله الخدوش عن اقراص الcd و الdvd:
إذا توقفت الشاشة عن العمل يمكن إخراج الcd وضع معجون الأسنان مكان الخدوش وفركها ومن ثم تنظيفها.

3- لتنظيف خاتم الألماس: 
وضع القليل من معجون الأسنان على فرشاة الأسنان فيجب ان يكون الخاتم رطب ثم فرك بلطف وبعد ذلك غسله وسوف تحصلين على خاتم متلألأ ويلمع من جديد.

4- تنظيف الفضة: 
يمكن إستخدامه في تلميع أي نوع من أنواع الفضة فتحصل على لمعان وتألق.

5- لمعالجة الحروق: 
وضع القليل من معجون الأسنان مكان الحرق وسوف يخفف من حدة الحرق ويخفف الألم.وانا لا نصح بها لا قد تزيد الالم مثل ما صار لخالتي وانصح استخدام مرهم خاصة للذلك .

6- لإزالة التلوين عن الحيطان المطلية:
 فرك البقع بمعجون الأسنان وقطعة مبللة بالماء وبعد ذلك يمسح الحائط بالماء.

7- لأزالة البقع عن السجاد:
 وضع معجون الأسنان على مكان البقع فركها ثم غسلها وتركها لتجف من الماء.

8- يخفف من لدغات الحشرات:
 وضع المعجون على مكان اللدغ فسوف تشعر بالهدوء وعدم الحكة مثل لدغات البعوض والنمل والبرغوث .

9- لإبقاء قوس أو بكلة الشعر على رأس الأطفال الرضع البنات: 
إذا لم يكن لدى الطفل شعر على رأسه فيمكن وضع معجون الأسنان ووضع القوس وبعد إزالة القوس يمكنك فقط بغسل مكان المعجون وسوف ينظف.

10- لتنظيف الأظافر:
 فالأسنان والأظافر مصنعوعين من نفس المادة، فلتنظيف الأظافر وضع المعجون على الفرشاة ويجب ترطيب الأظافر والفرك بلطف سوف تحصل على اظافر أكثر لمعاً وتألقاً.

11- لتنظيف الأحذية:
 وضع المعجون على فرشاة مبللة وفرك الحذاء المطاطي أو الرياضي فقط.

12- لوضع الملصقات:
 يمكن إستخدام معجون الأسنان لوضع الملصقات دون تشويه أو تخريب الجدار ومع ذلك تجنب إستخدامه لهواة جمع الملصقات لأنه يمكن إتلاف الحبر على مر الزمن.

13- لإغلاق الفتحات والثقوب بشكل مؤقت:
 يمكن إستخدامها قبل الإنتقال إلى الشقة الجديدة.

14- تنظيف الحمام:
 إستخدامه بتنظيف أبواب الإستحمام والحلقات حول حوض الحمام. فهو يحتوي على مواد قوية تحدث تآكلاً ولهذا فهو ينظف جيداً.

15- لتنظيف زجاج الضواء الأمامية للسيارة:
 وضع معجون الأسنان على الزجاج وفركه جيدا لمدة 10 دقائق ثم يغسل بالماء

16- لتنظيف سيارات الجديدة والمعروضة:
 الأشخاص الهواة الذين يقومون بجمع وبناء نموذج للسيارات والروبوتات فيمكن بالتأكيد إستخدام معجو الأسنان لجعلها جميلة وبراقة ولماعة.

17- لإزالة الخدوش عن زجاج الساعات: 
وضع قليل من المعجون على الزجاج ومسحها بالمحارم.

18- لعلاج حب الشباب: 
يجب أن تكون حذر في إستخدامها ويجب إستخدامها مرة واحدة في الأسبوع بوضع كمية قليلة جداً على الحبة قبل النوم وسوف تجف.

19- منع الضباب عن نظارات السباحة:
 إمسحها بمعجون الأسنان وغسلها .

20- لتنظيف مفاتيح البيانو:
 وضع معجون الأسنان على قطعة قماش ناعمة وفركها فسوق تعود تنظيفة وبيضاء.

21- لإزالة الرائحة الكريهة عن الأيدي: 
غسل اليدين مع قليل من المعجون وسوف تزيل كل الروائح مثل رائحة البصل وغيرها من الروائح الكريهة.

22- إزالة الخدوش عن الأواني الزجاجية:
 تليمعها وفركها بمعجون الأسنان ثم غسلها وسوف تعود براقة اكثر من قبل.

23- لإزالة الروائح الكريهة من زجاجات الأطفال: 
فرك الزجاجة بمعجون الأسنان وفرشاة الخاصة بالزجاجة فسوف تزال أي رائحة.

24- تنظيف المكواة: 
نظراً لأن معجون الأسنان يحتوي على مادة قوية فيمكننا إستخدامه في تنظيف المكواة بوضع معجون الأسنان على أسفل المكواة البارد ومن ثم مسحها بقطعة قماش وتنظيفها.

25- لإزالة علامات المياه عن المفروشات:
 للتخلص من العلامات المائية الناتجة عن وضع كوب من الماء أو اي شيء آخر، وضع قليل من معجون الأسنان على الخشب وفركها بقطعة قماش ناعمة.


يتم التشغيل بواسطة Blogger.