الصفحات

الأربعاء، 15 يناير 2020

إدراكنا للوقت في أداء المهام

إدراكنا للوقت في أداء المهام


لا يختبر جميع الناس الوقت بالتَّساوي، بل تتشكَّل تصورات الأشخاص للوقت من خلال الثقافات الأصلية والمحلية ، واللغات التي يتحدثون بها ، ومهنهم وأعمارهم ، والتقنيات التي يستخدمونها ، وقبل كل شيء ، من خلال العمليات التي تتم في أدمغتهم، نحن لا نفهم الوقت ككمية محدَّدة بل نراه من خلال التغييرات التي تحدث نتيجة مرور الزمن، حين نقوم بملاحظة مدة الأحداث وتتابعها ثم نترجمها إلى وحدات قياس (الثواني - الدقائق - الأيام).


العوامل التي تؤثر على إدراكنا للوقت



1- تغيرات الجسم في الاستجابة للوقت

مؤكد أن لدينا نوعا من آلية توقيت داخلي يُطلق عليها الساعة البيولوجية، وهي تحافظ على تزامن عملياتنا العقلية والفسيولوجية مع دورة الليل والنهار على الأرض يمكن أن تؤثر الاختلالات في هذا الإيقاع على عافيتنا وبالتالي على إنتاجيتنا، الطريقة الأكثر وضوحا لإستجابة أجسامنا لمرور الوقت هي التقدم في السن مع مضيِّ كل سنة ، يتغير النظام العضوي لجسم الانسان ، ويتغير معه تصوره للوقت ، مما يجعله يشعر بأن الوقت يمر بسرعة أكبر.




في حين يوم كنا أصغر كان يبدو الزَّمن طويلا و السَّاعات كثيرة، فعندما كنا صغارًا ، كان يبدو أن العطلة الصيفية تستمر دهرًا ، وكان انتظار الأعياد يشعرنا أنه بعيد جدًا، بينما حين نكبر تصبح الأوقات متقاربة، و عندما نشيخ يخيل الينا أن أسابيع وشهور ومواسم كاملة تختفي من التقويم في غمضة عين.


2- ثقافة البلد

إن التأخُّر ليس شيئًا جيدًا ، ولكن إذا كنت تقابل زميلًا هنديًا ، فمن المحتمل ألا يمانع في عدم حضورك في الوقت المحدد، بينما إذا كنت ستذهب إلى اجتماع في اليابان فمن الأفضل أن تسرع، تختلف المواقف مع الوقت باختلاف البلدان والثقافات، فالأوروبيون الغربيون واليابانيون يقدّرون الالتزام بالمواعيد ، في حين يبدو أن البرازيليين لديهم تسامح كبير في الامر،



الشعوب والجماعات العرقية من المناطق الريفية في العالم تقيس الوقت من خلال الأحداث المحيطة بها، فمثلا بدل القول نلتقي على الساعة 7 صباحًا ، يصرحون أن الاجتماع سيكون “عندما تخرج الأبقار للرعي”،وفي مدينة شرق أفريقية -حيث يتحدثون لغات ليس فيها كلمات عن الماضي أو المستقبل- يصف المتحدثون الوقت بأنه “اليوم” أو “ليس اليوم”.


و كثير من الناس في الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية يستخدمون الوقت للتعبير عن المسافة فلو سئل أحد عن أقرب محطة وقود لقال إنها تستغرق خمس دقائق بالسيارة، أحد الأسباب في ذلك هو أنهم يعطون قيمة اقتصادية عالية للوقت ، ويتحولون إلى تصفية كل شيء من خلاله، عندهم “الوقت هو المال” ، ولا يريدون إهداره، و هذا ما يزيد من وتيرة الحياة العامة هناك.


و مع كل هذا فإن العيش في ثقافة معينة لا يجعل الشخص متزامنًا تلقائيًا مع الجميع ، فإدراك الوقت وتجربته فرديان للغاية ، ولكل فرد جدوله الزمني الخاص .


3- التكنولوجيا

التكنولوجيا نعمة ونقمة عندما يتعلق الأمر بعلاقتنا مع الزمن، تساعدنا الساَّعات والتقاويم ونظيراتها الرقمية في فهم الأيام لدينا ، لكنها تؤثر حتما على الطريقة التي نتصور بها الوقت، تؤثر أداة بسيطة مثل الساعة الرقمية على إدراك الوقت بشكل مختلف عن نظيرتها التماثلية فالأخيرة تمثل الوقت كعملية ذات إشارات بصرية لما حدث وما يأتي بعد ذلك. بينما تُظهر السَّاعة الرقمية الوقت في هذه اللحظة و فقط، وهكذا كلما كانت الأجهزة أكثر تعقيدًا كان لها تأثير أكثر عمقًا.


الكثير منا يتناول الهاتف كلما شعر بالملل أو جلس في انتظار شيء ما، استخدام الهواتف بهذا الوصف يجعل الوقت يبدو أسرع ، و هذا ما يخلق وهم التحكم ،فالحقيقة أن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي لملء وقت الانتظار “الفارغ” وإقناع أنفسنا أنه أفضل من “عدم القيام بأي شيء”هو مجرد وهم، هكذا نلاحظ كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تمحو الخط الفاصل بين وقت الفراغ ووقت العمل من جهة، وبين النشاط الإنتاجي والإلهاء من جهة اخرى.


يستخدم المصممون ألوانًا معينة للتأثير على المشاعر والإدراك، فتوظيف الأزرق والأخضر لشريط التقدم يجعل الناس يعتقدون أن ملفاتهم يتم تنزيلها بشكل أسرع.


البشر سيئون في تحديد المواعيد وتقدير الوقت و يسهل جدا خداعهم في ذلك و تلعب العديد من العوامل دورًا في تصورنا المشوه هذا، وحيث أن معظمها يصعب أو يستحيل تعديلها فالزمن ليس شيئًا يمكننا تغييره ، إلا أن علينا السعي لإصلاح إدراكنا المختل للوقت ، يمكننا إعادة تقييم علاقتنا به لنصبح أكثر وعياً بكيفية قضاء أيامنا ، وعلينا فهم كيف يؤثر تصورنا للوقت على نوعياتنا كما يهمنا بالتأكيد البحث عن أساليب لإدارة الوقت تجعلنا نشعر بأننا أكثر سيطرة على وقتنا وأقل احتمالا بأن نصبح من ضحاياه.

الاثنين، 13 يناير 2020

10 أخطاء تجنبها في وظيفتك الجديدة

10 أخطاء تجنبها في وظيفتك الجديدة

لقد حصلت على وظيفة جديدة، والآن تريد أن تبدأ بشكلٍ صحيح، مما يعطي انطباعًا إيجابيًا لرئيسك في العمل وزملائك الجدد. تريد أن تكون حريصًا على عدم ارتكاب أي أخطاء. لذا ربما كنت تتساءل: ما الذي يجب عليّ تجنبه في عملي الجديد؟ إليك 10 أشياء يجب تجنبها:


1- لا تأتِ متأخرًا


لقد تعلمت هذا في المدرسة، عندما يعاقب المعلم من يتأخرون عن الحصة الأولى. لذا لا بدّ أن تكون في الوقت المناسب. وخاصة في يومك الأول. في الواقع، فإن الوصول في وقت متأخر من اليوم الأول (أو حتى في الأسابيع القليلة الأولى) هو طريقة مضمونة لترك انطباع سلبي. للتأكد من أنك ستكون في الوقت المحدد، جرّب القيادة إلى مقرّ الشركة قبل أن تبدأ العمل فيها، حتى تعرف المدة التي تستغرقها للوصول إلى هناك. تذكر أن تُضيف بعض الوقت الإضافي تحسبًا لوجود ازدحام مروري، أوأعمال بناء، أو لأسباب أخرى.


2- لا ترتدي ملابس غير رسمية


قبل البدء في عملك، تحدث إلى مدير التوظيف أو متخصص الموارد البشرية للتأكد من أنك تفهم ما نمط الملابس المقبولة في مكان عملك الجديد. لا يوجد شيء أكثر إحراجًا من الظهور بمظهر مختلف عن المشروفين، وهو أكثر من كافٍ لتُحدث انطباعًا أوليًا بافتقادك للاحترافية.


3- لا تتجاهل الدورة التدريبية


تطلب العديد من الشركات من الموظفين الجدد اتباع دورة تأهيلية/تدريبية قبل استلامهم منصبًا جديدًا. وعلى الرغم من أن تخطي هذه الجلسات أو معاملتها باستخفاف قد يكون مغريًا.. لكن عليك التغلّب على ذاك الإغراء!. حتى لو لم يكن مديرو التدريب هم مدرائك المباشرين، فهم يراقبون سلوكك. تجنب أي سلوك قد يدفع مدير التدريب إلى الإبلاغ عن سلوكك إلى رئيسك وأعضاء فريقك.


4- لا تتوقع المساعدة من أحد!


بغض النظر عن منصبك في الوظيفة الجديدة، دائمًا ما سيكون هناك إجراءات وأدوات ونماذج معينة تشكّل هوية شركتك. فربما تكون قد تعرفت عليها من خلال الدورة التدريبية، أو ربما تشعر أنهم يتوقعون منك فهمها أثناء عملك (من زملائك مثلًا). فإذا لم تتعرف إليها من خلال الدورة التدريبية، فلا داعٍ لتشعر بالإحباط. بدلاً من ذلك، خذ زمام المبادرة واتقن الأساسيات لوحدك.


5- لا تطلب من زملاء العمل القيام بعملك


من المفهوم أنك قد تحتاج إلى مساعدة أو إرشاد خلال الأسابيع القليلة الأولى في وظيفة جديدة، وأن طلب المساعدة من زملائك يمكن أن يكون مقبولًا تمامًا. ولكن ليس هناك طريقة أسرع لصنع أعداء من أن تطلب أو تتوقع من زملائك في العمل الجديد أن يقوموا بعملك نيابة عنك. تذكر أنه تم تعيينك لأن المديرين آمنوا بقدرتك على إنجاز المهمة. اطلب المساعدة إذا كنت في حاجة إليها، ولكن ثق بنفسك وأثبت أنه يمكنك القيام بالعمل دون مساعدة أحد.


6- تجنّب إجراء الكثير من المكالمات الشخصية


الوقت الذي تقضيه في العمل للعمل، صحيح؟ الشركة لا تدفع لك للدردشة مع زوجتك أو أصدقائك. إذا كان أصدقائك أو أفراد عائلتك معتادين على الاتصال بك خلال ساعات العمل، فذكّرهم قبل أن تبدأ وظيفتك الجديدة أنك ستعمل الآن خلال ساعات معينة واطلب منهم تجنب الاتصال بك خلال تلك الساعات. يمكنك وضع حدّ للمكالمات الهاتفية والرسائل الشخصية من خلال حصرها ضمن استراحة الغداء (باستثناء الحالات الطارئة طبعًا).

7- لا تطلب مزيدًا من المال (قبل أن تبدأ العمل)


على الأرجح، تناقشت مع صاحب الشركة (أو مسؤول التوظيف) على راتب معين أثناء عملية التوظيف. لذلك لا تغير رأيك قبل أن تبدأ العمل (يحدث ذلك كثيرًا نتيجة الشعور بأن الشركة تحتاجك، لذا فهي لن تمانع دفع المزيد من المال لإغراءك بالعمل لديها.. صدقني! الأمر بخلاف ذلك). إذا وافقت على الراتب المُتفق عليه في المقابلة الشخصية، فكن راضيًا به ولا تتوقع/تطلب المزيد حتى تعمل فترة كافية لإثبات قيمتك لصاحب العمل.


8- لا تحاول تغيير الأمور


بالطبع فسترغب بأن تترك انطباعًا جيدًا بمجرد وصولك إلى عملك الجديد، وأن تُظهر لصاحب العمل الجديد أنه اتخذ القرار الصحيح في تعيينك. ومع ذلك، كن حذرًا من اقتراح سياسات أو استراتيجيات جديدة خلال الأسابيع القليلة الأولى من عملك، حيث قد لا تكون تلك أفضل طريقة لإثبات أنك أحد أعضاء فريق العمل. بالإضافة إلى ذلك، قد يدفع هذا بعض زملائك للشكّ بأنك تحاول تجاوزهم على السلّم الوظيفي.

لذا احرص في البداية، على أخذ وقتك في فهم وظيفتك وتعلمها حقًا، ثم بمرور الوقت، يمكنك تقديم اقتراحات وتغييرات عند ظهور المواقف المناسبة، وبحسب ما تتيح لك صلاحياتك طبعًا.

9- كن صريحًا


في أي عمل جديد، سيكون هناك دائمًا منحنى تعليمي، ويفهم المشرفون الفعّالون ذلك. لذا لا شك أنه سيُطلب منك القيام بشيء ما أو يُتوقع منك أن تعرف شيئًا ربما كنت لا تعرفه. فبدلاً من القول إنه يمكنك إكمال المهمة بمفردك، كن صريحًا. ولا تخاف من قول: “لا أعرف!” الصدق وسيلة رائعة لتمييزنا بشكلٍ حقيقي.


10- لا تخف من طلب المساعدة


هذا لا يتعارض مع النصيحة 4، بل يتكامل معها
 قد تكون متحمسًا لبدء عملك الجديد بحيث لا ترغب في التوقف وطرح الأسئلة. لكن بتخطي أكثر الأسئلة الأساسية، فأنت تعرّض نفسك للفشل. بدلاً من ارتكاب خطأ قد يكلف الشركة وقتًا وأموالًا، اطرح أسئلة حول كل ما تحتاج إلى معرفته، من مسؤوليات وظيفتك مرورًا بمن يمكنه مساعدتك في مشاكل الإنترنت أو الهاتف، وصولًا إلى كيفية الحصول على راتبك.

باتباع هذه النصائح، ستكون في طريقك للحفاظ على وظيفتك وإقناع رئيسك وزملائك بأحقيّتك في العمل.

أكثر 10 لغات منطوقة في العالم

أكثر 10 لغات منطوقة في العالم

هناك العديد من اللغات في العالم، والتي لو تمّ جمعها وتقديرها ستفاجأ من عددها المهول فعلًا، ولكنّنا هنا سنقدّم لك أكثر 10 لغات منطوقة في العالم، والتي قد يفاجئك بعضها!

يُعدّ تحديد أكثر اللغات تحدثًا في العالم مهمة أكثر صعوبة ممّا تخيّل، بالطبع سيكون من السهل أن نقول أنّ لغة الماندارين والإنجليزيّة والعربيّة والإسبانيّة موجودة في القائمة بالتأكيد، بغض النظر عن ترتيبها؛ ولكن هل فكرّت أنّ اللغة البنغالية واحدة منها؟!

أشهر 10 لغات في العالم حسب عدد المتحدثين الأصليين

عندما يتم حسابها وفقًا لعدد الناطقين بها فقط، فهذه هي أكثر اللغات تحدثًا في العالم.


1- اللغة الصينية – 1.3 مليار متحدث أصلي:


تختلف الأرقام على نطاقٍ واسع، حيث تشير مجلة Ethnologue إلى أنّ عدد المتحدثين الأصليين باللغو الصينيّة يبلغ 1.3 مليار شخص، بينما يتحدث حوالي 917 مليون منهم بلغة الماندرين – لكن لا شك أنّها أكثر اللغات تحدثًا في العالم. إذا كنت ترغب في تعلم لغة يتحدثها شخص من بين كل ستة أشخاص في العالم، فهذه هي اللغة المناسبة لك.

2- اللغة الإسبانية – 460 مليون متحدث أصلي:


نظرًا لعدد المتحدثين بهذه اللغة، فإنّ اللغة الإسبانية تنافس اللغة الإنجليزية بقوّة، حيث يتحدّث بها أكثر من 460 مليون شخص. إذا كنت تريد أن تتعلّم لغة تفتح أمامك قارات بأكملها، فإنّ اللغة الإسبانية هي الخيار الأفضل والرهان الأقوى لك.

وكما هو الحال مع جميع اللغات الموجودة في هذه القائمة، فإنّ سياسة اللغة والهوية المرتبطة بها موضع خلاف كبير: اسأل المتحدثين باللغة الكاتالانية أو الكيشوا إذا كانت الإسبانية هي لغتهم المحلية وستحصل على إجابة مختلفة تمامًا. لكنّها بالتأكيد تعد اللغة الأساسية والرسميّة في معظم مناطق أمريكا الجنوبيّة والوسطى، ودولة إسبانيا، بالإضافة إلى أماكن عديدة في الولايات المتحدة الأمريكيّة أيضًا.

3- اللغة الإنجليزية – 379 مليون متحدث أصلي:


إذا كنت تقرأ هذا المقال باللغة الإنجليزيّة، فقد تكون أحد الناطقين باللغة الإنجليزية البالغ عددهم 379 مليون شخص، أو واحدًا من بين 753 مليون شخص الذين يتحدثون بها كلغة ثانية؛ وهذا يدلّ على النجاح المذهل والانتشار الواسع للغة الإنجليزية باعتبارها اللغة المشتركة في الأعمال، والسفر، والعلاقات الدولية.

من أهمّ ما يُميّز اللغة الإنجليزيّ سهولة تعلمها والتقاطها بالمقارنة بغيرها من اللغات (خاصةً اللغة الصينيّة والعربيّة)، بالإضافة إلى تأثير الثقافة الأمريكيّة القويّة في العالم، ما يعني أنّ اللغة الإنجليزية ستستمر في السيطرة على المسرح العالمي في المستقبل المنظور.

4- اللغة الهنديّة – 341 متحدث أصلي:


يوجد في الهند 23 لغة رسمية، من بينها الهندية أو لغة الأوردو، حيث يتحدث سكان الهند باللغة الهندية بشكل رسمي في شمال الهند وأجزاء من باكستان. وهناك مساعٍ حثيثة يقوم بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وهو قومي هندوسي، لجعل اللغة الهندية تحل محل اللغة الإنجليزية في الولايات الهندية الجنوبية باعتبارها اللغة الأساسية للتواصل الرسمي، والتعليم، والتي قوبلت بالرفض والمعارضة.

5- اللغة العربية – 315 مليون متحدث أصلي:


وتشير الأرقام الحديثة إلى أنّ عدد متحدثي اللغة العربية يصل إلى حوالي 315 مليون شخص. ولكن هذا مثال آخر على الأرقام التي لا تخبر الحكاية الكاملة: فاللغة العربية كاللغة الصينيّة، ستجد فيها اختلافًا شاسعًا في لهجاتها ولكناتها، والتي تعرف وفق المنطقة العربيّة باللهجة العاميّة، بينما توُحدّها اللغة العربيّة الفصيحة، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا العرب والمسلمين بلغة القرآن الكريم.

6- اللغة البنغالية – 228 مليون شخص من المتحدثين الأصليين:


قد لا تكون هذه اللغة من اللغات التي توقعت وجودها في القائمة، ولكنّها واحدة من اللغات الأكثر تحدثًا في العالم، ويتحدث بها السكان في جزء من الهند “البنغال الشرقي”، وبنغلاديش، وكولكاتا، وجزر أندامان.

7- اللغة البرتغالية – 220 مليون متحدث أصلي:


هذه لغة أخرى يرجع مداها إلى ماضيها الاستعماري؛ فابتداءً من القرن الخامس عشر، أحضر التجار الفاتحون البرتغاليون المتحمسون لغتهم إلى إفريقيا وآسيا والأمريكتين. ربما كان انتشار البرتغاليين مرتبطًا في البداية بالاستعمار الأوروبي، لكن البلدان المستعمرة طورت ثقافاتها النابضة بالحياة التي حولت اللغة إلى لغتها الخاصّة بها. يتحدث البرتغالية اليوم 220 مليون شخص، ومن أهم الدول التي يتحدث سكانها بهذه اللغة: البرازيل، وأنغولا، والموزمبيق، وغينيا، وماكاو، وغيرها.

8- اللغة الروسية – 153 مليون متحدث أصلي:


نظرًا لأنّ هذه اللغة يتحدّث بها أكثر من 153 مليون ناطق أصلي، فإنّ اللغة الروسيّة تعد اللغة الثامنة الأكثر شيوعًا في العالم. اشتهرت بقواعدها الغامضة ونصها السيريالي الجميل، فهي لا تزال واحدة من اللغات الست الرسميّة المعتمدة في الأمم المتحدة.

9- اللغة اليابانية – 128 مليون متحدث أصلي:


يعيش جميع المتحدثين اليابانيين الأصليين البالغ عددهم 128 مليون شخص في اليابان – وبالتأكيد هم الأكثر تركيزًا جغرافيًا من بين جميع اللغات في هذه القائمة. بينما يتركّز القسم الآخر من المجموعات التي تتحدّث اليابانية خارج اليابان في الولايات المتحدة، والفلبين، والبرازيل.

تتميّز اللغة اليابانية بنظاميْ كتابة: الهيراغانا، وكاتاكانا، بالإضافة إلى استخدام بعض قواعد اللغة الصينيّة.

10- اللغة البنجابيّة الغربيّة – 118 مليون متحدث أصلي:


يُقدّر عدد المتحدثين بهذه اللغة بحوالي 118 مليون شخص، وهي تندرج كواحدة من اللغات المتحدَث بها في باكستان.

كيف تتخلص من الضغوطات النفسية؟

كيف تتخلص من الضغوطات النفسية؟


تسارع وتيرة الحياة والتطور التكنولوجي الحديث، وتغير مجريات الزمن بشكلٍ متسارع والتفكير بمواكبة هذه المتغيرات واللحاق بها، تجعل الإنسان فريسة سهلة التصيد لمسببات الضغط النفسي بدايةً من الأرق والتوتر نهايةً للاكتئاب ومصائبه. ويعرّف الأطباء الضغط النفسي بأنه: شعور سلبي يصيب الإنسان نتيجة للمتغيرات والضغوطات التي تفوق قدرة تحمله. فتراه يتخبط بأزماتٍ تجعله لا يستطيع إكمال أنشطته اليومية بشكلٍ طبيعي.


علمًا أن مثل هذه الضغوطات قد تجعل الإنسان أفضل من ناحية التفكير الإبداعي والمنطقي وحل المشكلات واكتساب مهارات أخرى مثل قوة التحمل، إلا أن ومثلما يقول المثل العربي (الشيء لا زاد عن حده انقلب ضده) كذلك الأمر مع الضغوطات النفسية.


نصائح لمحاربة الضغوطات النفسية، قد تسهّل مجرى الحياة إذا طبّقناها.
10خطوات لتخفيف الضغوطات النفسية

1- إيمانك بالله


إيمانك بالله وثقتك العمياء به، وبالقدر خيره وشره، وحده كافيًا لتوازن حياتك. قل الحمدلله مهما كانت ظروفك، فالحمد عند النعمة تقديرًا لها، والحمد عند الشدائد صبر تجزى عليه. كن على علم، ما أصابك من سوء فقد أصاب غيرك سوء مثله أو أشد عنه، وما أصابك من رزق فهو لك لا لغيرك. تخلى عن الحسد والعين والغبطة، فإنها من مهلكات النفس، ارضَ بما قسمة الله لك، واشكره.


2- طور ذاتك وانشغل بإبداعك

ثقتك بنفسك وانشغالك بتطوير ذاتك والاهتمام بكل ما يُثري ويرفع من قدر نفسك يجعلك تحب الحياة وتنشغل بالنجاح بدل التركيز على ما قد يأزّمك نفسيًا. حاول تحدي نفسك بإنجاز أكبر كل فترة، يجعلك تنشغل بذاتك وتطويرها، ويبعدك عن كل ما قد يضعف إنتاجيتك ويهدم نفسيتك. كما أن وقت الفراغ الطويل والخالي من الإنجاز والإنتاج، هو ما يجعل العقل يهرم قبل أوانه، فيبدأ باختراع مسببات التوتر والقلق ليشغل نفسه، انشغل بإبداعك واكتشف مواهبك وعززها، طورها لتكون الأول على نفسك سابقًا ثم على غيرك.

3- رفّه عن نفسك

الترفيه هو نشاط نقوم به في أوقات الفراغ. وتعدّ الحاجة للقيام بأنشطةٍ ترويحية عنصراً أساسياً في علم النفس. كما يتضمن مصطلح الترفيه الربط بين سلامة العقل وصحة الجسد. قد يكون الترفيه سفرًا، أو حتى نزهة، أو استمتاع بلعبةٍ أفعوانيةٍ هائلة، أو حتى لعبة كمبيوتر مسلية، أو قضاء بعض الوقت مع الأطفال، علمًا أن الجلوس مع الأطفال يعتبر علاج يعيد إليك صفوة جوك ونقائه ويعيد إليك صفاء نيتك وبراءتك.

4- تأمل بحواسك


يقال: التأمل غذاء الروح، فتأمل لترى الحياة من جانبها المشرق المفعم بالحيوية، تنفس شهيقًا مملوءًا بالراحة وانظر بعينيك إلى كل ما هو جميل ونابض بالحياة، وانطق عذب الكلام، ولا تنسَ شكر الله على النعم. كما أنصحك [بممارسة اليوغا] وهو فن التأمل يعلّم روحك الاتزان ويطرد الطاقة السلبية من جسدك ويصفي ذهنك لتفكر بشكلٍ أفضل.

5- كُن اجتماعيًا


تجنب الوحدة، فهي ما تجعلك تفكر كثيرًا في أمور لا ينبغي عليك الإطالة فيها، ابنِ صداقات غنية بالحب والإيجابية، تتناسى فيها ضغوطات الحياة وتسهل عليك العيش، وتجنب العلاقات السلبية المملوءة بالشد والجذب، فهي إحدى مسببات الضغوطات النفسية ولا سيما أن الحياة لا تكمل بدون أناس آخرون نشاركهم ونشاطرهم أمور حياتنا، فاختر بعناية.

6- حب الحياة


حب الحياة وعش بإيجابية، اترك عنك الوقوف مطولًا على شرفة اللوم والحزن واليأس، مهما رأيت من حياتك، تبقى جميلة تستحق العيش فيها وإنجاز الأفضل.

7- لا تقارن نفسك بغيرك


من مهلكات النفس وما يجعل القلب يهلُك ويهرم مقارنتك بغيرك. ما دمت منفردًا، لمَ المقارنة؟! من أبدع في شيء تجهله أنت، ابحث عن شيء تبدع أنت فيه ولا يمتلكه هو. دائمًا قل ذلك لنفسك.

8- تنظيم الوقت


نعم تنظيم الوقت، تلك المهارة التي لا نمكث إلا ونطارد خلفها، فتنظيم الوقت يعني تحديد وقت محدد لإنهاء مهمة محددة، تنجزها بتمام وكمال ورضا، بينما تكديس المهام وإنهائها دفعةً واحدة في وقتٍ ضيّق وبشكلٍ ناقص دون تميز، هو ما قد يسبب ضغوطات نفسية لك.

9- عدم الوقوف على الأطلال


عند حدوث مشكلة، إياك والوقوف على الأطلال، إما أن تتجاوزها، أو أن تحلها في وقتها. ومن وجهة نظري فالأفضل هو أن تبتعد قليلًا، تصفي ذهنك، ثم تعود بقوة لتحل المشكلة بنجاح، فبعض المشاكل حلها في وقت شرارتها، يسبب مشكلة أخرى؛ وذلك لأن العقل يكون مشغول بتهويل المصيبة ولا يفكر بشكلٍ صائب.

10- صحتك الجسدية


كم قلنا العقل السليم بالجسم السليم، ولن يسلم عقلك ما لم يكن جسدك سليمًا، تغذّى جيدًا، تنفس هواءً طلقًا نقيًا، اشرب الكثير من السوائل، ومارس الرياضة ليصفى ذهنك وتحارب أزماتك النفسية.

تغيير العادة

تغيير العادة


 العادات هي الاختيارات التي نقوم بها بشكل مقصود، وفي وقت معين ثم نتوقف عن التفكير فيها ولكننا نستمر في القيام بها. فأنت في البداية تحدد بشكل واعٍ كم الطعام الذي تتناوله وغيره ثم تتوقف عن القيام بالاختيار ويصبح سلوكا تلقائيا وهذا الأمر يأتي نتيجة طبيعية بسبب عمل الأعصاب لديك، فأكثر من 40% من التصرفات التي يقوم بها الناس في كل يوم لا تعبر في حقيقتها عن قرارات بل عن عادات! لذلك فهم العادات أهم ما يجب أن تتعلمه


فإذا كنت تريد أن تنام بسرعة و تصحو وأنت تشعر بحالة جيدة اهتم بأساليبك في وقت النوم وبالأمور التي تقوم بها تلقائياً عندما تستيقظ من نومك. و إذا كنت تريد أن تجعل الجري أمراً سهلاً بالنسبة إليك فأوجد محفزات لتجعل منه أمراً روتينياً.
5 أمور هي خلاصة “قوة العادات” تعرف عليها

1- تعرف على كيفية ظهور العادات وكيفية تغييرها



هذا ما يكشفه لنا علم الأعصاب لمعلومات العادات، فالعادات تنشأ لأن المخ دائماً ما يبحث عن طرق لتوفير الجهد، فتجد المخ يحول أي أمر روتيني إلى عادة لأن العادات تسمح لعقولنا بأن تخفف من نشاطها في كثير من الأحيان. وهذه ميزة كبيرة فالمخ الفعال يتطلب مساحة أقل. فالمخ ينتقل إلى الوضع الآلي أي نوعية العادة التي يجب استخدامها فأنت لا تفكر في المشي و لا اختيار نوعية الطعام وبهذا يمكنك تخصيص الطاقة العقلية لاختراع مثلا.


والجميل إذا علمت بأن العادات ليست قدراً محتوماً فمن الممكن أن تتجاهل العادات أو تغيرها و تستبدلها ولكن إذا لم تحارب العادة عن عمد وتكتشف أموراً روتينية جديدة فإن النمط سوف يظهر بطريقة تلقائية.


فالعادات القديمة لا تختفي بل تُشفر في تراكيب المخ فقد تظهر أثناء الحاجة لها والمخ لا يفرق بين العادات الجيدة والسيئة فإذا كانت لديك عادة سيئة ستظل كامنة في مخك، وهذا ما حدث في تجربة للفئران التي تدربت على الجري في متاهة حتى أصبح هذا الأمر عادة ثم محو هذه العادة وغيروا مكان المكافأة أو قطعة الجبن وفي يوم من الأيام وضعوا المكافأة في المكان القديم و المدهش بان العادة القديمة ظهرت على الفور!


وهذا يفسر سبب الصعوبة في اكتساب عادة ممارسة التمارين الرياضية أو تغيير الأطعمة التي تتناولها والحل هو أن تكون أمور روتينية عصبية جديدة تتفوق على تلك السلوكيات القديمة إلى أن يصبح أمراً تلقائياً أن تمارس الرياضة.


ويذكر علم الأعصاب بأن هنالك” العقد القاعدية” وبدون هذه المنطقة تفقد القدرة على الوصول إلى مئات العادات التي تعتمد عليها كل يوم. ومن تتضرر لديه العقد القاعدية بسبب مرض أو شلل عقلي ستجده يعاني من صعوبة القيام بالأنشطة الأساسية مثل فتح الباب وغيرها من الأنشطة.


لأنها تحدث بلا تصريح وهذا ما تفعله معك مطاعم الوجبات السريعة التي تذهب لها مرة شهريا ً ثم أسبوعياً وهكذا إلى أن تعتاد لأكثر من سبب منها :توحد التصميم الهندسي لمحلاتها وما يقوله لك الموظفون بالإضافة إلى استخدامهم للمكافأة الفورية فمثلا البطاطس تبدأ في القرمشة في اللحظة التي تلمس لسانك لكي يسبب إثارة مراكز المتعة لديك وتثبيت المخ لهذا النمط هم بذلك يصنعوا لك حلقة عادة!

2- تعرف على “حلقة العادة”



العادات عبارة عن حلقة تدور فيها بشكل تلقائي متمثلة من 3 خطوات


1- الدليل : الشرارة التي تخبر المخ بالانتقال إلى الوضع الآلي.


2- الأمر الروتيني: الذي يمكن أن يكون بدنياً أو عقلياً أو عاطفياً.


3- المكافأة: تأتي في النهاية وهي التي تساعد المخ على معرفة ما إذا كانت هذه الحلقة الخاصة تستحق التذكر في المستقبل أم لا.


فهمك لهذه الحلقة يجعلك تستطيع التحكم فيها بسهولة ومنها انظر إلى عادة تريد التخلص منها وحللها وبهذا تتمكن من الوصول لحلول.

3- تعرف على كيفية بناء العادات الجديدة وتغيير القديمة


أولاً أوجد الرغبة فالرغبات هي التي تحفز العادات ومعرفة طريقة إثارة الرغبة ترسخ عادة جديدة بكل سهولة، وهي التي تسهل نجاح الدليل والمكافأة. فإذا أردت أن تخلق عادة في مجتمعك أو أسرتك أو لنفسك عليك بعنصرين:


1. البحث عن دليل بسيط وواضح.


2. تحديد المكافأة بطريقة واضحة.


ومن أجل استمرار عادة جديدة يجب من عنصر ثالث وهو “الاشتهاء” أي اثارة الرغبة في المكافأة و إثارة الأمر الروتيني.
أمثلة


قررت أن تقوم بتدريبات رياضية جديدة عليك أن تختار


الدليل : الجري حين تصل إلى المنزل بعد العودة من العمل.


الأمر الروتيني: رياضة الجري.


المكافأة: أن تضع جائزة كتناول مشروب معين أو قضاء أمسية في مشاهدة تلفزيون أو الإحساس بالإنجاز عند تسجيل المسافة التي وصلت لها وحين يبدأ عقلك في اشتهاء المكافأة سوف يتحول الأمر إلى عادة تلقائية.


وكذلك نفس الشيء في حال اتباعك لحمية يتطلب منك ترسيخ عادات غذائية جديدة دليلا محددا مثل قائمة طعام مخطط لها ومكافأة بعد الالتزام ويجب على الدليل أن يثير الرغبة في المكافأة و في الأمر الروتيني وهكذا.. تخلق العادة الجديدة لديك.

4- تعرف على كيفية التحرر من عادة سيئة


عليك أن تفكك حلقة العادة، و تبحث عن الدليل وهو أول عنصر في حلقة العادة إذا أنهيته وعزلته ستتخلص من العادة بشكل تلقائي.


مثال : إذا أوقفت صوت تنبيهات الرسائل في جوالك أنت هنا استبعدت الدليل فلن تفتح جوالك لمشاهدة الرسائل.
تمثل العادات مصيبة بقدر ما تمثل فائدة


أن تحول الرغبات إلى شهوة قهرية فعادات قوية يمكنها أن تجعل عقولنا في وضع القيادة الآلية مما قد يسبب في فقدان وظيفة أو سمعة وغيرها.. إلا إن الخبر السار هو أن هذه الرغبات لا تسيطر عليك سيطرة كاملة، فهنالك آليات تساعدك على تجاهل الإغراءات.


ولكن من أجل تقوية العادة عليك إدراك نوعية الرغبة التي تحفز السلوك. فهل تعلم بأن أغلب ممارسي الرياضة سبب استمرارهم وتحولها إلى عادة يرجع إلى المكافأة منها: شعورهم بأنهم في حالة جيدة، اشتهاء الإندورفينات التي ينتجها الجسم، والمواد الكيميائية العصبية الأخرى التي تقدمها التدريبات الرياضية، والإحساس بالإنجاز.. كل هذا كان كافيا ليحولوا الرياضة إلى عادة.


5- تعرف على حيلة “تشتيت الانتباه لتجاهل الإغراء”



اعمل على تشتيت الانتباه فهي حيلة تساعدك على تأجيل رغبتك فإذا كنت لا تريد أكل حلوى مثلاً تخيل حولها إطارا فهي صورة أو أنها رسمة فيقل النظر إليها على أنها إغراء. هذه حيلة تساعدك على التحكم في الذات، واشعر بأن ما تقوم به اختيار أو شيء تستمتع به أو لأنه يساعد أحدا آخر وبأنك في مركز قوة وتمتلك سلطة حقيقة فهذا يزيد من طاقتك وتركيزك، والإحساس بالتحكم بشكل عام يحسن من درجة الانضباط الذاتي.


6- تعرف عل أفضل عادة يمكن أن تكتسبها … “قوة الإرادة”


قوة الإرادة ليست مهارة فقط بل هي عضلة مثل الموجودة في رجلك تصاب بالتعب هي إيضاً. ربما هذا يفسر الانفلات في الليل بعد يوم طويل من استخدام قوة الارادة في العمل ويفسر خطأ الطبيب الكفء بعد عملية طويلة تتطلب تركيزا شديدا!


حول قوة الإرادة إلى عادة فهي تلامس كل شيء في حياتك مثل الأطعمة التي تتناولها وغيرها.. فعندما تتعلم إجبار نفسك على الذهاب إلى النادي الرياضي أو المذاكرة المدرسية أو تناول وجبة صحية بدلاً من الوجبات السريعة هذا يمثل جزءاً مما يحدث في قيامك بتغيير الطريقة التي تفكر بها. فعندما تصل إلى عادة قوة الإرادة فإن مخك يتدرب على مساعدتك على التركيز عل تحقيق أي هدف فانت تكون تعلمت كيفية إلهاء نفسك عن الإغراءات.



الجمعة، 10 يناير 2020

كيف تقلل مصاريفك الشهرية وتدخر بعض المال؟


كيف تقلل مصاريفك الشهرية وتدخر بعض المال؟

جميعنا يعاني من كثرة المصروف المهدر هنا وهناك، وقد نصرف أموالنا على أشياء معينة ثم نكتشف أنها كانت مجرد مضيعة للمال ولا حاجة لها، هنا ستجدون بعض النصائح التي تساعدكم على الادخار بشكلٍ عام وخاصةً إذا كنتم من طلاب الجامعات لأن الجامعات تحتاج إلى مصروف ونفقات كثيرة، وتشعرون أحيانًا أنكم لا تستطيعون مواكبة جميع احتياجاتكم الجامعية المالية لكثرتها.


11 طريقة تعلمك ادخار المال

1- معرفة مقدار الدخل

في حال كنتم تعملون أو تحصلون على المصروف، فإن معرفة المبلغ الذي سيكون بحوزتكم يوميًا أو شهريًا أمر هام، حتى تستطيعوا تقسيم النفقات وتحديد مبلغ لكل أمر من الأمور التي تحتاجون أن تصرفوا عليها.

2- أين تصرفون المال؟

حتى توفروا المال عليكم أن تعرفوا أين تهدرونه وعلى ماذا تصرفونه، وهذا سيساعدكم على تقسيم المبلغ على النفقات التي تحتاج أن تصرفوا عليها وبالتالي شطب أو إلغاء أي شيء زائد أو لا تحتاجون أن تصرفوا عليه، فمثلًا إذا كان لديكم اشتراك شهري بالنادي لكنم لا ترتادون النادي غالبًا، ومجموع الأيام التي تذهبونها من الشهر ككل مثلاً سبعة أيام فلا داعي للاستمرار في دفع اشتراك شهري، تستطيعون أن تدفعوا يوميًا إن كان متاحًا.


وبذلك توفرون مبلغًا تدفعونه مقابل أيام لا تذهبون فيها إلى النادي، أو تستطيعون ممارسة رياضة خفيفة مثل المشي أو أداء بعض التمارين المنزلية لفترةٍ معينة بدلًا من دفع اشتراك شهري والذهاب لأيام معدودة.

3- كيف نصرف؟

إن ما سأقوله الآن سيفيد الكثير من الناس العاملين الذين يحاولون توفير المال من أجل تأسيس حياتهم، كبدء عملٍ خاص بهم، أو من أجل عمل نقلة نوعية في حياتهم كالتحضير لشيء يحتاج مبلغًا ضخمًا مثل الزواج أو شراء سيارة، أو قد يفيد الطلاب الجامعيين الذي يحاولون ادخار بعض المال من أجل شراء شيء ما يحتاجونه كجهاز لاب توب أو هاتف جديد مثلًا.


فيما يتعلق بالصرف فعليك أن تصرف 60٪ على المصروفات الأساسية، مثلًا المسكن وفواتير الكهرباء والماء والإنترنت في حال كنت تعمل ولديك مسكن مستقل بالإيجار، أما إذا كنت طالبًا جامعيًا فالمصروفات الأساسية ستكون إما للمواصلات أو السكن الجامعي، يتبقى لدينا 40٪ سنقسمهم لعشرات فلديك 10٪للحالات الطارئة كالمرض مثلًا.


أو في حال كنت طالبًا قد تحتاج يومًا مبلغًا إضافيًا للعودة إلى البيت في حال أضعت نقودك أو اضطررت لصرف مبلغٍ إضافي لشراء شيءٍ ما ولم يتبق لديك مال للعودة إلى البيت، و10٪ للاستثمار وهذه مهمة جدًا لمن يحاول أن يبدأ عملًا خاصًا به حتى لو بدت قليلة، حيث أن الوظيفة ليست شيئًا يعتمد عليه حاليًا لأنها مربوطة بتغيرات كثيرة قد تحصل للشركة أو المؤسسة التي تعمل لديها، كالأزمات المالية التي يخسر فيها الموظفون رواتبهم وغيرها.


كما أن الكثير من الطلاب يلجؤون لبدء مشاريع صغيرة لتوفير مبلغ إضافي من المال، وهناك 10٪ تذهب للترفيه وتدليل الذات وقضاء بعض الوقت الممتع خاصة في ظل الضغط الذي تمر به في العمل أو الجامعة، فالإنسان من المفضل له أن يسعى لمكافئة نفسه حتى يتسنى له متابعة ما يقوم به والمضي قدمًا إلى الأمام، وهناك آخر 10٪ تذهب للادخار.


ولتطبيق هذه القاعدة في الصرف عليك العمل بالخطوتين السابقتين حيث تحدد كم مقدار المال الذي تحصل عليه في حال كنت تعمل أو في حال كنت طالبًا، ثم تحاول أن تحسب كم هي حصة كل أمر من الأمور المذكورة وتضع لها ميزانية محددة من المبلغ الكلي، وهكذا ستعرف بالضبط كم تصرف على كل أمر من الأمور المذكورة.

4- اختصر المصروفات غير اللازمة


هناك بعض المصروفات غير اللازمة التي تستطيع اختصارها على نفسك والاستغناء عنها وقد ذكرت سابقًا مثال الجيم وسأذكر أمثلة إضافية لتوضيح الفكرة، تستطيع مثلًا أخذ المواصلات العامة بدلًا من استخدام السيارة الشخصية وهدر المال على البترول التي تعمل السيارة عليها في حال كانت المواصلات تتلاءم مع مواعيدك أو كنت تخرج لوحدك ولا تقلّ أحدًا معك.


إذا كان جزءًا كبيرًا من مالك يذهب للسكن أو الشقة التي تعيش بها تستطيع اختصار هذه المصاريف بأخذ شقة أصغر أو أقل تكلفة بدلًا من شراء المياه المعدنية تستطيع تركيب فلتر للماء واختصار نفقات شراء المياه على نفسك، والقائمة تطول.

5- ابحث عن بدائل

في حال كنت تعيش في مسكنٍ مستقل فلا تستطيع الاستغناء عن الماء والكهرباء مثلًا لكنك تستطيع الاقتصاد فيهما، فمثلًا عند شرائك للأدوات الكهربائية احرص على اختيار أدوات موفرة للتيار الكهربائي خاصة أدوات الإنارة والأدوات الحرارية، تستطيع كذلك الانتباه وإطفاء الأدوات والأجهزة الكهربائية في حال عدم الضرورة، فمثلًا لا تحتاج إلى إشعال جميع الأضواء بل الاكتفاء بإشعال أضواء المكان الذي تجلس فيه.


إذا كنت طالبًا فإنك ستحتاج لاستخدام الكتب أو شراء بعض الأمور المطبوعة أو الورقية، هنا بإمكانك استعارة بعض الكتب ممن هم أكبر منك، أو الذهاب لمكان يقوم بطباعة الأوراق بأسعارٍ رخيصة ورمزية بدلًا من طباعتها داخل الجامعة نفسها.

6- الاستفادة من فترة الخصومات

يهرع الكثير من الناس لشراء أمور لا تلزمهم في فترة التنزيلات، وينغرّون بالعروض الشرائية، مثلًا اشتر اثنين والثالث مجاني، أو كل ثلث قطع من منتج معين ب 10 دولار أو ريال أو …الخ، في حين أنهم لا يحتاجون فعليًا لثلاث قطع من منتج معين لكنهم ينغرون بالسعر الزهيد فيتوهمون أنهم بحاجة لهذه المنتجات التي ينتهي بها الأمر على الرف أو في سلة القمامة أو يتم اعطاؤها لشخص آخر قد يستفيد منها.


والأولى أن يحسن المرء استغلال فترة الخصومات ويقوم بشراء ما يلزمه فقط، مثلًا سجادة كان سعرها مرتفعًا وفي فترة الخصومات نزل سعرها إلى النصف، أو قطعة ملابس أحتاج إليها في خزانتي وكان سعرها مرتفعًا علي، أو منتج معين أنا أستخدمه كثيرًا وأصبحوا يبيعون الثلاث قطع منه بسعر زهيد نوعًا ما وهكذا.

7- إعداد الطعام في المنزل

يهدر الكثيرون أموالهم على المطاعم الفارهة التي غالبًا لا تقدم طعامًا خارقًا بل هو نفس الطعام المعتاد لكن قد يتفننون في طريقة تقديمه، أو يضيفون بعض التوابل عليه لتحسين مذاقه، وأحيانًا يذهب بعض الناس إلى المطاعم فقط لأخذ صور جميلة للأطباق ونشرها على مواقع التواصل، والحقيقة أنه يمكنك توفير الكثير جدًا فقط بمجرد إعداد الطعام في البيت، ولو أمضيت القليل من الوقت في تعلم مهارات وتقنيات الطبخ فإنك ستخرج بأطباق بنفس مستوى الأطباق التي تقدم في المطاعم بأسعار خيالية.


يتذرع الكثيرون بالوقت وأنهم لا يملكون وقتًا كافيًا لتحضير الطعام، والحقيقة أنه يمكنك حل مشكلة الوقت بأن تطهو في بداية الأسبوع للأسبوع كاملًا وتوزع الطعام على حافظات وتضعها بالثلاجة، وتقوم كل يوم بتسخين الوجبة المسبقة التحضير.


8- لا تستهن بالأشياء الصغيرة



كالصرف على القهوة اليومية أو الماء، قد تكون تكلفة هذه الأمور تافهة وقليلة نسبيًا، لكن مع الاستمرار بالصرف عليها على مدار العام أو الشهر تجد أنك قد أنفقت مبلغًا وقدره على شيء لا يستحق الإنفاق، فمثلًا تستطيع تحضير قهوتك اليومية في أقل من دقيقتين أو خمس دقائق ووضعها في كوب حافظ للحرارة وتناولها على الطريق مثلًا، وتستطيع اختصار نفقات شراء المياه المعدنية يوميًا بشراءزجاجة ماء كتلك الخاصة بطلاب المدارس وملؤها يوميًا من البيت.

9- لا تدفع للديكورات

المقصود هنا ليس عدم شرائك لشيء تزين به مسكنك، بل ألا تدفع مبلغًا وقدره مقابل قطعة تستطيع الحصول عليها بمبلغٍ زهيد فقط لمجرد أنها موضوعة في مكانٍ راقي وداخل واجهة زجاجية وإنارة، في حين أنك تستطيع الحصول عليها من مكانٍ شعبي أو عادي ولا يوجد به بهارج وديكورات كثيرة وبنص السعر، أحيانًا تستطيع شراء بعض المستحضرات من محلات المكياج والكوزمتكس بنص السعر الذي تبيعه الصيدليات فلست مضطرًا لدفع مبالغ إضافية في حين يمكنك توفير الكثير.

10- لا تركض وراء الماركات

لا أحد سيقوم بخلع ملابسك ليرى ما نوع الماركة التي ترتديها، لا أقول أن الماركات شيء سيئ، بل أقول أنها لا تحدد قيمتك، فليس لمجرد أنني لا أشتري ماركات فهذا سينقص من قيمتي، المهم أن يكون ما أرتديه مريحًا وملائمًا لي وأشعر بالثقة عند ارتدائي له، وأحيانًا قد تكون الملابس العادية ذات جودة عالية وتستمر معك لفترةٍ طويلة كالماركات الغالية، فإن كنت لا تستطيع احتمال أسعار الماركات فلا تشتريها، عش على قدرك.

11-شراء المنتجات متعددة الاستعمال

لأنها ستوفر عليك الكثير بدلًا من تكلفة شراء منتجين منفصلين.

الثلاثاء، 7 يناير 2020

  لماذا لم تتحقق أهدافك


لماذا لم تتحقق أهدافك

حين تفتح أوراقك التي دونت عليها أهدافك لترى ماذا حققت منها وماذا لم يتحقق، وتبدأ في تقييم نفسك، والبحث عن الأسباب التي منعتك من الإنجاز اعلم بأن الفشل جزء من عملية النجاح والخطأ من طبع البشر. كما إن أغلب أصحاب المشاريع الناجحة فشلوا في مشروعهم الأول إلا إنهم تعلموا من هذا فالتعلم يعرف بأنه تغيير السلوك فأنت لم تتعلم شيئاً إذا لم تستخدم ماتعلمته.
أهم الأسباب التي عليك معرفتها و تجاوزها
عدم الالتزام و المتابعة


المعرفة المتخصصة والقياسات مهمة فما يقاس باستمرار يتطور باستمرار. وحتى تحقق ذلك عليك أن تلزم نفسك بعمل 5 خطوات يومياً في اتجاه هدفك كأن تحدد على الأقل نصف ساعة لتنفيذ المهام المطلوبة.
فقدانك لشرط من شروط الهدف الذكي


ويتكون الهدف الذكي من عناصر وهي:
محدد و واضح
بسيط
واقعي
قابل للقياس والتحقيق حسب الامكانيات والقدرة
له إطار زمني
عدم تجزئة الهدف


من المفيد جداً تجزئة الهدف على خطوات أو مراحل، بحيث تعطي لكل شيء وقته فالسماء لم تخلق في يوم.
لم تفهم الرسالة


إذا أنت لم تفهم الرسالة من أي موقف تتعرض له مثل فشلك في أمر ما سيظل يتكرر هذا الحدث ويتضخم إلى أن تفهم. لذلك الحل في الفهم والمبادرة بإصلاح ذاتك من الداخل حتى يصلح الخارج وتستقبل رسائل مختلفة و إيجابية، وإلا قد تستمر في نفس الدوامة.
البيئة السلبية و غير المنجزة


إذا كان أصدقاؤك ناجحين فاحتمالية نجاحك أكبر. و إذا كان لدى خمسة من أصدقائك صفة مثل أن يكونوا حاصلين على تعليم عالي فاحتمالية حصولك على نفس الشيء 25%.
الشعور السلبي تجاه الناجحين


عندما تتابع الناجحين وشعورك طيب نحوهم فأنت تستفيد لأنك تصبح على نفس شغفهم، أما إذا كانت مشاعرك نحوهم محملة بالغيرة والغضب فهذا يتعارض مع احتمالية النجاح.
عادة الملفات المفتوحة


حين تبدأ بشيء أكمله إلى آخره. فان لم تواصل وتستمر لإنهاء ما بدأته سيعقب ذلك بأن تبنى فيك عادة عدم الإكمال.. حتى في الشيء المهم مستقبلاً!
التركيز على التفاصيل


أحيانا لا تصل لهدفك لأن إمكانياتك أعلى أو أن الله يريد أن يختصر لك الطريق ويوجهك في غير الطريق الذي سلكته .. توقف وفكر بطريق جديد.. لا تشغل نفسك بالكيفية .. ركز على ما تملك وما تستطيع أن تحصل عليه و لا تفكر في أي عائق ليس بيدك، مثلا لابد من جنسية معينة في هذا العمل فقد يتم إلغاء الشرط! ..افتح الطريق.. واسع في نفس الوقت وما تأتيك من أفكار تستطيع عملها قم بتنفيذها مثلا احتياجك للغة، أو تعلم مهارة معينة. كن مستعدا.
عدم سماحك للنجاح بأن يأتي


أحيانا تكون هنالك أسباب لا واعية تمنع النجاح خذ نفسا وفكر ماهي؟! اعمل ولا تدقق في التفاصيل.. انجح بلا وعي
فقدانك للحافز والمحفز


فأنت تحتاج أن يؤمن أحد ما بك ويكون داعما مثل العراب وكذلك تؤمن أنت بشخص آخر وأيضاً تؤمن أنت بنفسك وهذا محفز داخلي. علما بأنه اذا لم يتحقق الذي تريد قد تفقد الأمل ويأتي اليأس فالاكتئاب …الخ.
أمران ضعهما في الحسبان للنجاح في العام الجديد
1. افترض أن الحياة في صالحك وأن ما تريده موجود


هذا يعطي ثقة في النفس وهو سلوك نبع من افتراضك اللاواعي حول الطريقة التي سوف تعاملك بها الحياة فعقلك يبحث عن الإجابة مثل محركات البحث في قوقل ليس عملك أنت فشفرة النجاح أن تضع أهدافك عن طريق أسئلة مفترضاً أن ما تريده موجود ..اسأل نفسك: ” لماذا أنا ناجح؟ لماذا أنا مجيد للغة الإنجليزية؟


لماذا شركة “……” تقبل بتوظيفي ؟ لماذا أحظى بكل هذا الحب؟ لماذا علاقاتي الأسرية ممتازة؟ لماذا نجح مشروعي وربحت مائة ألف في نصف عام فقط؟ …إلى آخره.”
2. اربط هدفك بعجلة الحياة


حاول أن تربط الهدف بجميع الجوانب مثلا تريد وظيفة وهذا جانب عملي اذهب للجانب العلمي وخذ دورات وتعلم مهارات تفيدك للوظيفة وأنت في انتظارها .. ثم توجه للجانب الصحي وحافظ على صحتك بدلاً من أن تُحبط وأنت في الانتظار ويزداد وزنك ويضيع منك الهدف.


أيضاً اعمل على الأعمال التطوعية وخذ الخبرة وتدرب في أماكن مختلفة وكذلك في الجانب المالي ادخر مالاً يجعلك تستطيع شراء سيارة أو دفع تكاليف المواصلات التي تحتاجها فيما بعد ومن شراء ملابس مناسبة للعمل .. بهذا أنت تعمل على جميع الجوانب بالرغم من أن الهدف الأساسي يخص الجانب العملي فقط.


والخلاصة أيا ما كان السبب في عدم تحقيقك لأهدافك عليك بالتعلم من أخطائك وإدراكك ورد فعلك اتجاه هذا الإخفاق. تجاوز هذا الفشل فما مضى انقضى، وحتى لا تصدم وتحبط وهذا قد يؤدي بك إلى عدم الرغبة للقاء الناس و أن تنفر منهم. حول حزنك إلى رضا، والرضا حتماً سيجلب لك الفرح.

السبت، 4 يناير 2020

المنطق والعاطفة

المنطق والعاطفة



 المنطق والعاطفة ركيزتين وشقين نقوم بهما باتخاذ قرارات حاسمة، ولا يمكن أخذ أي قرار بدونهما.
قالوا: "ضع قليلًا من العاطفة على عقلك حتى يلين، وضع قليلًا من المنطق على قلبك حتى يستقيم".

يصف البعض قرارات النساء بأن العاطفة تغلب عليها، بينما يرون أن قرارات الرجال المنطق فيها سيد الموقف. لا يمكن الجزم بأن جميع قراراتنا عاطفية أو منطقية، فذلك ليس سنة أو منهاج نمشي عليه ونسيّر به مجرى حياتنا، بل هي مواقف مختلفة وتطلب منا اتخاذ قرارات مختلفة إما ناجحة أو فاشلة تبعًا لطريقة تفكيرنا والقرار المتخذ، ومن هنا يتبين ما إذا كان القرار العاطفي في تلك اللحظة جيدًا أم كان المنطق هو الأصلح.

الآن، لنبدأ بشرح معنى هذين الشقين، ونعرف لماذا هناك صراع دائم بينهما، وأيهما الأقوى.

1-  ما المقصود بكلٍ من شقي المخ

الشق الزهري:

 ويمثل العاطفة ويقصد بها جميع التصرفات والأفعال التي نقوم بها والقرارات التي نتخذها وكانت مشاعرنا وأحاسيسنا فيها هي الأقوى.

الشق الأزرق: 

ويمثل المنطق، ويقصد به جميع التصرفات والقرارات التي نتخذها بأمرٍ من العقل.

2- التفرقة بين هذين الشقين

تقوم العاطفة باتخاذ قرارات تحقق بها الأهداف الفورية، بينما يقوم المنطق باتخاذ القرار الذي يحقق هدف بعيد المدى.
يتخذ المنطق القرار بعد أن يدرس الحالة جيدًا ويطيل التأمل فيها، بينما تكتفي العاطفة بمعرفة الحالة ظاهرياً وتتخذ قرارها.
تصنف العاطفة بأنها العملية البديهية في التفكير واتخاذ القرار، بينما المنطق العملية البطيئة في إتخاذ القرار حيث يقولون: القلب يتمنى، والعقل يتأنى.
يمثل المنطق التفكير في خيارات عدة تحدد قرارك، بينما تمثل العاطفة غرائزك، دوافعك وحدسك، وهي التي تتخذ القرار.

3- أي الشقين هو الأقوى؟

في الواقع أنا أفترض أنك أتيت بحثًا عن إجابةٍ لهذا السؤال تحديدًا، ولذلك يحزنني أن أخبرك بهذا بصراحة، عزيزي القارئ لا يوجد شق أقوى من الآخر، فلا يمكن أن نقول بأن العاطفة أقوى، ولا أن المنطق هو الأقوى، ولا ترجيح كفة ضد أخرى، وذلك لأن كلا الشقين يفوزان ويخسران على بعض بعوامل اتخاذ القرار المختلفة.
العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار
اختلاف الشخصيات والمعتقدات: اختلاف الشخصيات، واختلاف الجنسين من ذكرٍ وأنثى، والعادات والتقاليد، والمعتقدات والعمر، جميعها عوامل مؤثرة تصعب الإجابة على مثل هذا السؤال، فقرارك كان بناءً على هذه العوامل، وهذه العوامل مختلفة وتجعل الناس مختلفون.
وجهات النظر: من العوامل المؤثرة أيضًا، الاختلاف في وجهات النظر والتي قد تأتي من التجربة أو المستوى التعليمي والثقافي وغيرها، والتي تحدد اتخاذنا للقرار، فمنا من يرى أن اتخاذ القرار الفلاني أرجح وأفضل وهو منطقي، بينما الآخر يرى من الأفضل اتخاذ القرار بصورةٍ عاطفية. وهنا تكون وجهات النظر المختلفة، سببًا يمنعنا من القول أن المنطق أقوى أم العاطفة.
المدة والزمن: الوقت المحدد في اتخاذ قرار معين يفرض علينا إما أن يكون عاطفيًا أو منطقيًا، فكثيرة هي المواقف التي تجبرنا على اتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية، قد يكون للعاطفة رأي وللمنطق رأي آخر، ولذلك لا يمكن القول أي الجهتين أقوى.
العوامل النفسية: كثيرًا ماتطغى النفس في اتخاذ القرار، لذلك يجب الحرص على إزالة التوتر، والتفكير الجيد قبل اتخاذ أي قرار كان.

لا تخلو أيامنا من اتخاذ القرارات، ولا يمكن العيش بدونها فهي أساس تصرفاتنا و أفعالنا، ولا يمكن إتخاذ اي قرار بدون المنطق والعاطفة، كلاهما شقان لوجهٍ واحد ولا يمكن التفريق بينهما، قد ترجح العاطفة على قراراتنا ولاسيما اليومية، وقد يرجح المنطق ليفوز بتفكيرة القويم. لا تبحث عن أي الشقين هو الأقوى، وتدخل نفسك في دوامات لا متناهية، فلكل منا عوامل تؤثر في اتخاذه للقرار، وجميعنا لنا وجهات نظر مختلفة، شخصيات ومعتقدات مختلفة، صحتنا النفسية تلعب دور في ذلك كما أن الوقت و المدة المحدده في اتخاذ القرار تحسم الأمر. وتذكر بأن ليس الهدف بترجيح كفه ضد أخرى، وإنما باتخاذ القرار السليم و المناسب.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.